الحساوي: مقاومة المضادات الحيوية تتسبب في 1.2 مليون حالة وفاة بالعالم

وكيل “الصحة” أكد أنها من بين 10 أسباب تُهدِّد صحة البشرية



أكد الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة بالتكليف بوزارة الصحة د.المنذر الحساوي أهمية التعاون بين جميع الأطراف ذات الصلة لمنع مقاومة مضادات الميكروبات وسوء استخدامها لتحقيق نتائج طيبة في القطاع الصحي.
وقال الحساوي في كلمته خلال افتتاح ندوة وطنية بشأن مضادات الميكروبات استضافها مكتب منظمة الصحة العالمية في الكويت بالتعاون مع وزارة الصحة أمس احتفالا بالأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات ان الهدف هو تسليط الضوء حول أهمية الاستخدام الأمثل لمضادات الميكروبات.
وأوضح أن هذه الندوة ليست مجرد حدث صحي وإنما منصة لجمع المختصين وأصحاب المصلحة لدعم برامج الإشراف على مضادات الميكروبات داخل مرافق الرعاية الصحية في الكويت والعمل معا لتحقيق نتائج صحية أفضل من خلال معالجة القضايا المرتبطة بسوء استخدام مضادات الميكروبات والإفراط في استخدامها.
وقال إن منظمة الصحة العالمية صنفت مقاومة المضادات الحيوية بأنها واحدة من أهم 10 أسباب تهدد صحة البشرية حاليا وفي المستقبل إن مقاومة المضادات الحيوية هي مسؤولة عن ما لا يقل عن 1.2 مليون حالة وفاة حول العالم متفوقة بذلك على وفيات الملاريا والايدز والدرن.
وأوضح أن الكويت أولت اهتماما كبيرا بمشكلة مقاومة المضادات الحيوية والاستخدام الامثل لها فقامت بتأسيس لجان عليا معنية بهذا الأمر كما أوكلت مهمة تمثيل هذه المشكلة على المستوى الوطني لادارة منع العدوى والتعقيم.
بدورها، قالت رئيس قسم الدراسات والتحليلات الاحصائية في ادارة منع العدوى بوزارة الصحة وضابط الاتصال الوطني لمقاومة المضادات الحيوية د.عبير عمر ان التصدي لمشكلة مقاومة مضادات الميكروبات ليست مسؤولية قلة بل مسؤوليتنا جميعا وتتمثل الأسباب الرئيسية لمقاومة مضادات الميكروبات في سوء استخدامها.
من جهته، شدد ممثل منظمة الصحة العالمية في الكويت د.أسد حفيظ على ضرورة التعاون متعدد القطاعات لتنفيذ الإشراف على مضادات الميكروبات، لافتا الى إن مقاومة مضادات الميكروبات تهدد الجميع ويشمل ذلك البشر والحيوانات والنباتات والبيئة.
وقال ان موضوع الاحتفال هذا العام هو الوقاية معا من مقاومة مضادات الميكروبات والذي يؤكد على ضرورة التعاون في مختلف المجالات.
ولفت الى انه تماشيا مع الحملة العالمية الرامية إلى زيادة الوعي والحث على العمل بين الأطراف المعنية في إطار نهج الصحة الواحدة، تطمح هذه الشراكة إلى التصدي لظهور الممرضات المقاومة للأدوية وانتشارها.