الأخيرة
/
كل الآراء
الحسم الحسم... يا ولي الأمر
الأحد 06 يونيو 2021
5
السياسة
سعود السمكةإنه طلب الواجب والمنطق يا صاحب السمو، وليس تهوُّراً، ولا قول غير مسؤول، فالأزمة ليست مرزوق ولا صباح، بل الأزمة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وهي لي ذراع الدولة، أي أنه امتداد لمشروع الهيمنة، أي يريدونك أن تملك ولا تحكم، ولا علاقة لهم بتاريخ أو دستور، بل هم تجاوزوا مرحلة "تمسكن حتى تتمكن"، فإذا كان معهم حسن جوهر اليوم، فإن هذا لا يعني معرفته التامة بالمشروع، بل هم ضموه لزوم التغطيه بأنهم طلاب إصلاح.لكن الحقيقة ليست كذلك نهائياً، بل هي إحياء وامتداد لمشروع الشر، وهو التحالف الذي تم في فبراير عام 2011 ("الإخوان" والقوى الراديكالية القبلية) لمحو الدولة الكويتية المدنية الديمقراطية، ضاربين عرض الحائط بالدستور وقدسية الشرعية.لذلك الأمر لا ينفع حله في التحاور، ولا يحل بالتأني والصبر، فالدولة مع الشعب اليوم تواجه ظلماً يا ولي الأمر فانتصر.البعيد يعلم قبل القريب أن ما وصلت له البلاد يا صاحب السمو من فوضى وفساد لا ذنب لكم فيه، ولستم مسؤولين عن بداياته، لكنه بطبيعة الحال قدركم اليوم ومسؤوليتكم أمام الله أولاً، وأمام الشعب والتاريخ والأجيال القادمة، بأن تواجهوه بالقانون إن نفع، وبحزم الدولة إن لم ينفع، والمواجهة ينبغي أن تشمل كل الطرق وجميع الثغرات التي تأتي منها رياح السموم، والتي وراءها للأسف شيوخ ركبوا مركب الشر والعقوق.إن ما يقومون به يا صاحب السمو من أعمال وأفعال فوضى ويغلفونها بشروط تعجيزيه (مرزوق- صباح) ليس سوى عناوين إنما القصد منها رسالة لكل من يتجرأ في الحديث عن المزورين ويسلط الضوء عليهم، كما فعل مرزوق، وأن على رئيس مجلس الوزراء أن يحضر جلسة مناقشة ولاية القضاء على مسائل الجنسية، ويوافق على القانون، حتى يكتمل مشهد التمكين لهم؛ لأن هذين الموضوعين يشكلان لهم الرعب وقض المضاجع.إنه عدوان أشر، يقوده تحالف معاد لدولة الشرعية الدستورية التي قامت على قواعدها الكويت "عروس الخليج"، فهو تحالف يهدف إلى هدم هذه القواعد ويمحو تاريخها.فالحسم الحسم... يا صاحب السمو، وإن الله بإذنه معك ناصرك، والشعب الكويتي الأصيل حزامك، فاحسم الأمر قبل فوات الأوان، والكويت منصورة بإذن الله والشعب، وحكم الصباح باقٍ، بإذن الله، رغماً عن أنف الأشرار.تحياتي.