خطباء: استشهاد الحسين دفاع عن الإسلام والقرآن والقيم والمثل والحريةالموسوي: الحسين قدوتنا جميعاً كان متسامياً في خلقه رفيعاً في حسن أدبهأحيت مجالس الحسينيات أول من امس آخر ليالي عاشوراء وسط حضور عدد من المواطنين والمواطنات وتنظيم أمني واضح في جميع المناطق، فيما أقامت الحسينيات فجر أمس مراسم العزاء بتوزيع البركة وقيام الخطباء بقراءة "موقعة الطف".وأكد الخطباء أن يوم عاشوراء الذي استشهد فيه الامام الحسين عليه السلام وسبعة عشر رجلا من اهل بيته واثنان وسبعون من اصحابه الكرام في ارض كربلاء سنة 61 هجرية دفاعا عن الاسلام والقرآن والقيم والمثل والحرية والكرامة يعتبر يوما تاريخيا عالميا لن ينساه المسلمون جميعاً. وأشاروا إلى أنه ليس في الاسلام يوم مأساوي مثل يوم عاشوراء والجميع لا يزالون يحسون ويشعرون بألم وحرارة هذا اليوم في قلوبهم كما قال رسول الله (ص): إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد ابدا، علينا جميعا أن نقدس هذا اليوم العظيم يوم الاباء والشموخ ورفض الظلم والطغيان ويوم انتصار الحق على الباطل ويوم انتصار الدم على السيف.وذكر الخطباء أن عاشوراء الامام الحسين عليه السلام يوم المحبة والايثار والتضحية ويوم الوحدة الوطنية الحقيقية ويوم الاخوة الاسلامية ويوم الاجتماع على الهدى والتقوى ويوم نبذ التفرقة الطائفية وترك الخلافات المذهبية ويوم الانصهار والذوبان في المصالح الاسلامية والوطنية ويوم الصلح والوفاء ويوم التمسك بالكتاب والسنة والعترة الطاهرة ويوم المواساة مع رسول الله (ص) وأمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وفاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين. وعلى هامش احياء يوم العاشر من محرم، قال رئيس مجلس ادارة حسينية الامام الكاظم محسن الموسوي: في هذه الايام نعيش ذكرى عاشوراء الحسين، وعلينا جميعا أن نتعلم من هذه المدرسة المباركة الدروس النفسية والاخلاقية والاجتماعية فالحسين عليه السلام هو مدرسة المبادئ والقيم والاخلاق.وأضاف انه مثال للإنسانية الحقة والروح الطاهرة، حيث إن الحسين (عليه السلام) قدم النفس والأهل وكل غالٍ ونفيس من أجل الانسانية والكرامة والدين الاسلامي المحمدي الاصيل الذي يدعونا للتسامح والمحبة والتضحية والايثار فعلينا جميعا أن نرتقي بسلوكنا وارواحنا لنعانق الملكوت الالهي ونذوب في الولاء لمحمد (صلى الله عليه وسلم) واله وأن نجسد اخلاقهم ونوصل رسالتنا للعالم اننا جنود الله ورسوله واهل البيت فعاشوراء هي الملحمة الحقيقية التي يتجدد فيها المواجهة بين الحق والباطل وقضيتنا الحقيقية هي التقوى والتقرب لله وحده لا شريك له. وتابع الموسوي: إن سيد الشهداء قدوتنا جميعا كان متساميا في خلقه رفيعا في حسن أدبه وكان قلبه نقيا من كل حقد وكره أو بغضاء حتى على الذين خرجوا لحربه وقتاله وقلبه النقي الطاهر لا ينبض إلا بحب الآخرين والحنو عليهم وتجلى ذلك عندما سقى من خرجوا للبحث عنه ومحاولة إلقاء القبض عليه بقيادة الحر الرياحي ولم يتركهم يموتون عطشا رغم أنهم ألد أعدائه وكان يبكي يوم كربلاء على جيش اعدائه لانه يدخل النار بسببه.وأشار الموسوي إلى من يتشبث بالفوارق الاجتماعية والطبقية حتى يومنا هذا، يجب أن يتعلم من سيد الشهداء الخلق الرفيع المحمدي الأصيل وقد قدم الامام الحسين للعالم بأجمعه منظومة إصلاحية كي نتمكن من إنقاذ انفسنا من شباك الفساد والانحراف والتخلف الحضاري ثم نسهم في إنقاذ العالم من خلال نشر مفاهيم وقيم النهضة الحسينية مجتمعة غير متفرقة، وهذا ممكن من خلال تأديتنا لأعمالنا وهي رسالة لكل من يرى نفسه بموقع المسؤولية عليه أن يجعل الإمام الحسين عليه السلام طريقاً لإصلاح نفسه والابتعاد عن الظلم.

تفتيش نسائي

تفتيش