

الخارطة التشريعية على طريق التعديل
"التنسيقية النيابية" اجتمعت لبحث الوضع السياسي وآلية التعامل مع الحكومة الجديدة
مصادر: من حق الحكومة الجديدة إبداء ملاحظاتها حول الخارطة واقتراح تعديلها
عبد الرحمن الشمري
فيما رفع رئيس مجلس الامة أحمد السعدون الجلسة العادية التي كانت مقررة أمس لعدم حضور الحكومة، كشفت مصادر نيابية عن التئام أعضاء اللجنة التنسيقية النيابية في اجتماع، خُصِّص لبحث الوضع السياسي وآلية التعامل مع الحكومة الجديدة ومستقبل الخارطة التشريعية.
وعلمت "السياسة" أن اللجنة بحثت فرص وامكانات التعاون مع رئيس مجلس الوزراء المكلف الشيخ د.محمد الصباح وحكومته المرتقبة من منطلق أن الخارطة التشريعية الحالية كانت قد أقرت بالتوافق مع الحكومة السابقة، ومن ثم فإن فرضها على الحكومة الجديدة قد لا يكون مناسبا، وتاليا فإن الامر يتطلب الان الاستماع الى الحكومة الجديدة والجلوس معها على طاولة واحدة للتعرف على أولوياتها والوقوف على رؤاها وتصوراتها بشأن قوانين الخارطة التشريعية بهدف الوصول الى نقطة التقاء لمد جسور التعاون معها.
وأشارت المصادر الى أن هناك ما يشبه التوافق داخل اللجنة حول ضرورة إبداء قدر من المرونة تجاه حق الحكومة الجديدة في ابداء ملاحظاتها حول الخارطة والانفتاح على امكانية تعديلها لضم مشاريع القوانين التي تراها او تقترحها، إعمالا لمبدأ التعاون بين السلطتين، الذي كان من ثماره انجاز نحو 13 قانونا خلال الفترة الماضية.
وذكرت أن النواب شددوا على أهمية التعاطي مع اي مقترحات أو تصورات تقدمها الحكومة الجديدة بعيدا عن التشنج الذي يمكن ان يضع العصي في الدولاب ويعوق تمرير باقي قوانين الخارطة.
لكن المصادر شددت في الوقت ذاته على أهمية تمسك النواب بالمبادئ والرؤى التي وضعوها لتحقيق الصالح العام في مختلف الجوانب التنموية والمعيشية والسياسية، الا ان ذلك لا يمنع من ان يكونوا منفتحين لرؤى الطرف القادم الجديد في الجانب الحكومي، لا سيما أنهم أمام تغييرات كبيرة بالعمل السياسي.
على صعيد متصل، أكدت المصادر أن هناك شيئا من القلق الذي ينتاب بعض النواب بشأن مستقبل المجلس، لا سيما في ضوء ما يتردد عن احتمالات اللجوء إلى اجراءات دستورية من بينها حل المجلس، رغم انه لا توجد معطيات سياسية أكيدة يعول عليها بهذا الخصوص، لا سيما ان رئيس الحكومة لم ينته بعد من تشكيل حكومته ولم تنعقد أي جلسة أو لقاء للسلطتين يمكن الاستناد اليها كبوصلة لتحديد اتجاهات العلاقة بين الجانبين في المرحلة المقبلة.