الكويت نجحت في توفير 72 % من لقاحات "كورونا" للمواطنين والمقيمين كواحدة من أعلى النسب عالمياً حل الأزمة اليمنية الوحيد مبني على المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الدوليةندعم إجراءات السعودية للحفاظ على أمنها واستقرارها ونرحب بمبادرتها للسلام في اليمنالقضية الفلسطينية قضية مركزية للعرب والمسلمين... وسيسود التوتر ما لم يتوقف الاحتلال عن انتهاكاته نُجدد دعوة إيران لحوار يحترم سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها وتخفيف التوتر في المنطقة حريصون على ضرورة الحفاظ على سيادة الدول وحسن الجوار والاحترام المتبادل ومحاربة الإرهاب بأشكاله استعرض ممثل سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، في كلمة الكويت أمام الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر المنظمة في نيويورك ليل الجمعة ـ السبت، مواقف دولة الكويت الداعمة لجهود التوصل إلى سلام عادل وشامل في مختلف القضايا الاقليمية، مشدداً على أهمية الحفاظ على سيادة الدول وحسن الجوار والاحترام المتبادل بما يعكس تطلعات الأمن والاستقرار لدول وشعوب المنطقة، إضافة إلى محاربة الارهاب بكافة أشكاله وصوره.وجدد الخالد التأكيد على موقف الكويت المتمسك بالنظام الدولي المتعدد الأطراف ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة بما يكفل تطوير وتعزيز الحوكمة الدولية لضمان تحقيق رسالتها السامية في حفظ السلم والأمن الدوليين وخدمة البشرية جمعاء. واستذكر أبعاد انتشار فيروس كورونا وما أحدثه من أضرار مست مختلف مناحي الحياة والقطاعات الحيوية في العالم، معرباً عن الأمل في قدرة المجتمع الدولي على التعافي من هذه الأزمة والوصول إلى مستويات التحصين الشاملة لكافة الشعوب. وقال إن الكويت حققت إحدى أعلى النسب العالمية المسجلة في توفير اللقاحات بنسبة وصلت إلى 72% للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وكذلك القدرة على الحفاظ على منظومتها من التداعي، مؤكدا مواصلة البلاد تدعيم الجهود الدولية لمكافحة الوباء.أضرار "كورونا"وقال الخالد: ما زال عالمنا يصطبغ بألوان الحداد التي خطتها جائحة "كورونا" هذا الوباء ذي الطابع العالمي الذي اتصف بالقدرة التدميرية في إحداث الضرر وانتفاء الانتقائية في حصد أرواح البشر وفارضا لموجات متكررة من الهيمنة الطارئة التي أحدثت اهتزازات متوالية مست بالصميم أنماط الحياة الحديثة بمختلف مناحيها الإنسانية والسياسية والاقتصادية والبيئية.وأضاف: بمرور عابر على الأرقام والإحصائيات الدولية المسجلة سنلحظ حجم الندوب التي ستبقى حاضرة ولمدة طويلة في وجدان الضمير العالمي فمن أعداد الضحايا والتي تجاوزت أكثر من 4.7 مليون نسمة ومن الإصابات المسجلة لأكثر من 231 مليون حالة مؤكدة وما حملته من أعباء لا تطاق وقعت على كاهل القطاعات الصحية والعاملين فيها والذين يستحقون منا وقفة إجلال وتقدير على صمودهم في خط الدفاع الأول رغم الأهوال التي هددت بانهيار العديد من المنظومات الصحية حول العالم.ولفت الى أزمة أخرى كرسها الوباء تمثلت في "تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي بسبب تعثر خطوط الإمدادات، والذي أتى كنتيجة متوقعة للانكماش والركود الاقتصادي الحاد الذي لم يواجهه العالم منذ أكثر من 90 عاما، وتدني الخدمات التي تقدمها القطاعات التعليمية وبشكل خاص في الدول النامية والأقل نموا وبصورة باتت تهدد أكثر من أي وقت مضى بتراجع المكاسب المحققة وبشطب الإنجازات المسجلة لأهداف التنمية المستدامة.وشدد الخالد على أن المتتبع لوقائع التاريخ سيجد أن الأوبئة رغم جسامة آثارها لعبت أدوارا مفصلية باعتبارها محفزا رئيسيا للتغيير وإعادة البناء نحو الأفضل على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومن هذا المنطلق فقد كانت جائحة "كورونا" بمثابة مرآة للعالم عكست خلالها أوجه الضعف وأظهرت مواطن الخلل التي تجلت في مظاهر مزمنة عدة منها ارتفاع معدلات الجوع والفقر وطول أمد النزاعات والتطور غير المنضبط للتكنولوجيا الحديثة وتداعياته على الأمن السيبراني وتفشي آفة الإرهاب واستفحال ظاهرة التباين والتفاوت البنيوي والهيكلي بين الدول والذي أسهم في اتساع الفجوات بينها كل هذه التحديات وأكثر وضعت العمل الدولي المتعدد الأطراف أمام محك يتسم بالمصيرية بين قابلية الاستمرار أو الجمود والانحسار.وأشار الى أن من أهم الانعكاسات الإيجابية للتغيير والتي عمدت الجائحة على إبرازها تمثلت في ظهور أنماط حديثة من الإبداع والابتكار والتكيف ساهمت في خلق استجابات سريعة وأشكالا متقدمة للتعاون داخل المجتمعات ذاتها أو فيما بين الدول إضافة للطفرة العلمية البحثية التي تجسدت في السباق نحو دحر الوباء عبر إنتاج اللقاحات المتعددة والتي أثبتت فعاليتها على إحداث التحصين المطلوب من الناحية التطبيقية بنسب مشجعة إلا أن الرهان على قدرة المجتمع الدولي في الاستغلال الأمثل لهذه الأزمة لإحداث التحول للأفضل لعالمنا يكمن في السعي الجاد لضمان تحقيق التعافي المستند على أسس منصفة ومستدامة لا يتخلف فيها أحد عن الركب.وقال إن الوصول إلى مبتغى التعافي يتطلب البدء بخطوات عدة من أهمها إيلاء الاستثمار في البنى التحتية للبيانات والمعلومات أولوية حاسمة ذلك لأن توافر الأدلة المستندة على التقنية الرقمية سيسهم في تحسين عمليات اتخاذ القرار للبرامج والسياسات الهادفة إلى تعبئة الموارد وإعادة البناء بعد تجاوز الأزمة في سبيل حماية المجتمعات من أزمات مستقبلية مماثلة إلا أن الخطوة الأبرز والأكثر إلحاحا تكمن في إيجاد وتيرة توزيع عالمي عادل وآمن لكل الدول للحصول على اللقاحات للوصول إلى مستويات التحصين الشاملة.واستطرد مشيرا الى ما حققته الكويت مما اعتبر إحدى أعلى النسب العالمية المسجلة في توفير اللقاحات، بنسبة بلغت 72% للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وكذلك القدرة على الحفاظ على منظومتها الصحية من التداعي، في وقت تواصل فيه الدولة تدعيم الجهود الدولية لمكافحة الوباء حيث بلغ إجمالي مساهماتها حوالي 327.4 مليون دولار كان آخرها تقديم 40 مليونا لتحالف (جافي) ومبادرة منشأة (كوفاكس) وذلك سعيا منها لتعزيز الأمن الصحي العالمي وتحصينه. القضية الفلسطينيةوفي شأن آخر، قال الخالد: ما زالت القضية الفلسطينية تشغل المكانة المركزية والمحورية في عالمينا العربي والإسلامي وسيظل التوتر وعدم الاستقرار سائدا في منطقتنا ما لم ينل الشعب الفلسطيني كافة حقوقه السياسية المشروعة وتتوقف إسرائيل سلطة الاحتلال عن ممارساتها وانتهاكاتها للقانون الإنساني الدولي المتمثلة في بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وإغلاق المناطق واستمرار فرض الحصار على غزة وتدنيسها لحرمة الأماكن المقدسة، مؤكدين على أهمية مواصلة بذل الجهود من أجل إعادة إطلاق المفاوضات ضمن جدول زمني محدد للوصول إلى السلام العادل والشامل وفق مرجعيات العملية السلمية وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل الرابع من يونيو 1967 وعودة اللاجئين، مشيدين في الوقت ذاته بالأدوار التاريخية لوكالة الأونروا عبر تقديمها المساعدات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين مؤكدين على أهمية استمرار تقديم الدعم لأعمالها.الأزمة اليمنيةوبخصوص الوضع في اليمن، قال الخالد: ارتبط استمرار الأزمة في اليمن الشقيق وما تحمله من تهديدات متزايدة وخطيرة للأمن والاستقرار الإقليمي بالواقع المرصود حول كيفية التعاطي مع قرارات ومخرجات مجلس الأمن ذات الصلة ومن هنا نجدد موقفنا الراسخ بأن الحل الوحيد لهذه الأزمة هو الحل السياسي المبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن لا سيما القرار 2216 ، مجددين دعمنا للمبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن مرحبين في الوقت ذاته بالأدوار البناءة التي قامت بها المملكة العربية السعودية الشقيقة من اجل تفعيل تنفيذ اتفاق الرياض وكذلك على مبادرتها للسلام في اليمن مجددين كذلك إدانتنا لكافة الاعتداءات والهجمات التي تعرضت لها الأراضي السعودية، ومؤكدين دعمنا للإجراءات والتدابير كافة التي تتخذها المملكة للحفاظ على أمنها واستقرارها.مكافحة الإرهابوقال الخالد: لعبت التداعيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية جراء تفشي الجائحة في شيوع حالة من الانكفاء العالمي وبصورة عمدت الجماعات الإرهابية والمتطرفة على استغلالها في المناطق المنكوبة بالصراعات أو تلك التي تعاني من الهشاشة الأمنية حيث إن ما عانته منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص من تنامي العمليات التخريبية للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم (داعش) الإرهابي كان سببا رئيسيا لتكثيف الجهود لمحاربة هذا الخطر الحقيقي بجميع أشكاله وصوره والعمل على تجفيف منابعه والقضاء على مصادر تمويله والعمل على تفعيل الاتفاقيات الدولية والإقليمية المعنية بمكافحة الإرهاب.وأضاف: في ظل ما تشهده عدة دول في منطقتنا من تنامي هذا الخطر المدمر في كل من اليمن وليبيا وسورية والصومال والعراق فلقد راقب المجتمع الدولي وباهتمام بالغ التطورات الدقيقة التي شهدتها أفغانستان مؤخرا وفي هذا الصدد ندعو حركة (طالبان) وكافة الأطراف إلى ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس حقنا للدماء وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين والتقيد بالالتزامات والقوانين الدولية والحفاظ على أمن واستقرار البلاد وحقوق ومكتسبات الشعب الأفغاني الصديق. واستطرد: على الصعيد الإقليمي ذاته، ومن المنطلقات المبدئية المتصلة بترسيخ قواعد حسن الجوار والواردة في ميثاق الأمم المتحدة فإننا نجدد الدعوة للجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتخاذ تدابير جادة لبناء الثقة للبدء في حوار مبني على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتخفيف حدة التوتر في الخليج والحفاظ على سلامة وأمن وحرية الملاحة البحرية من أية تهديدات وبما يسهم في إرساء علاقات قائمة على التعاون والاحترام المتبادل وبما يعكس التطلعات المستقبلية لجميع دول المنطقة في حياة يسودها الأمن والاستقرار وبما يحقق الرخاء والتنمية لشعوبها.
... وعاد إلى البلادعاد ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد والوفد المرافق لسموه إلى البلاد أمس، بعد أن ترأس وفد دولة الكويت المشارك في اجتماعات الدورة ال76 للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي عقدت في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.وكان في مقدمة مستقبلي سموه على أرض المطار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ حمد الجابر ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير العدل ووزير الدولة لشؤون تعزيز النزاهة عبدالله الرومي و رئيس ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء عبدالعزيز الدخيل وعدد من كبار المسؤولين في الدولة وديوان سمو رئيس مجلس الوزراء.إنجاح مقاصد مؤتمر"نزع السلاح النووي"شدد ممثل سمو الأمير، سمو الشيخ صباح الخالد، على أن تآكل نظام نزع السلاح النووي شكل تحديا ذا طابع وجودي لأمن واستقرار المنطقة، ونتطلع في هذا الصدد الى تضافر الجهود الدولية والإقليمية لإنجاح مقاصد المؤتمر المعني بإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، والذي ستترأس الكويت دورته الثانية المقرر عقدها في نوفمبر المقبل بمقر الأمم المتحدة في نيويورك".نرنو لإجراءات دوليةتوقف التدهور البيئي قال الخالد إن استمرار جائحة "كورونا" وإمعانها في سلب المنجزات التي حققتها الدول للوصول الى أهداف التنمية المستدامة "أظهرت مدى التشابك والترابط بين الأبعاد المختلفة للاستدامة، بحيث لم تكن قضية تغير المناخ والنظم الإيكولوجية المرتبطة بها بمنأى عن موجات التأثر العالمية، وفي هذا الصدد نتطلع لأن تفضي نتائج مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي والمقرر عقده في مدينة غلاسكو في نوفمبر المقبل، الى إيجاد مراجعة بناءة تكفل قياس التقدم المحرز وإيضاح أوجه القصور استنادا لمبدأ المسؤولية المشتركة والأخذ بعين الاعتبار تباين المسؤوليات والأعباء وبما يحقق المساهمة في وقف التدهور البيئي الذي زاد من حدته الارتفاع الملحوظ بدرجات الحرارة وزيادة شدة العواصف والفيضانات وتقلص المسطحات الخضراء جراء تكرار ظاهرة حرائق الغابات في عدد من دول العالم والتي سيكون لها تداعيات بيئية وخيمة".تسوية سياسية في سوريةشدد الخالد على أن "استمرار الأزمة السورية التي دخلت سنتها الحادية عشرة بكل ما تحمله من آلام إنسانية للمواطن السوري في الداخل والخارج، ظل شاهدا على أن غياب الإجماع والإرادة الدولية، من جهة، والتدخلات الخارجية، من جهة أخرى، كانا السبب الرئيسي في إطالة أمد هذا النزاع الدامي، ومن هنا نجدد قناعتنا الثابتة بعدم وجود حل عسكري لها وكذلك على أهمية العمل للتوصل إلى تسوية سياسية وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لا سيما القرار ألفين ومئتين وأربعة وخمسين وبما يحقق ويلبي تطلعات وطموحات الشعب السوري الشقيق".تغليب الحلول السلمية في ليبياقال الخالد إن توصل ملتقى الحوار السياسي الليبي مطلع هذا العام إلى انتخاب رئيس المجلس الرئاسي ونوابه وكذلك رئيس مجلس الوزراء "شكل علامة مضيئة حول قدرة المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة على إحداث نقلة نوعية على طريق السلام الوعر، الذي زاد من منزلقاته شيوع حالة الانقسام المؤسسي الحاد منذ أكثر من سبع سنوات، والتي تفاقمت مؤشراتها الخطيرة على أمن واستقرار البلاد ودول المنطقة"، معربا عن "تجديد دعوتنا للأشقاء الليبيين بضرورة تغليب المصالح العليا للبلاد وكذلك الحلول السلمية القائمة النابذة للعنف وبضرورة الالتزام بمخرجات المؤتمرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما يضمن الانتهاء من كافة الترتيبات المطلوبة لعقد الانتخابات العامة في موعدها المقرر في 24 ديسمبر المقبل، معربين عن تطلعنا أن تؤدي تلك الجهود إلى التوصل إلى تدابير ضامنة لأمن واستقرار ووحدة ليبيا وتلبي تطلعات شعبها الشقيق".تهنئة غوتيريشهنأ الخالد، خلال كلمته، أنطونيو غوتيريش لإعادة انتخابه أمينا عاما للأمم المتحدة "والذي أتى اعترافا بجهوده المشهودة في قيادة هذه المنظمة العريقة خلال فترة ولايته الأولى التي شهدت سنتها الأخيرة تحديا تشعب في أبعاده وتعمق في حجم أخطاره واستفحل بغلو في إلحاق الخسائر بالأرواح والأرباح معنوية كانت أو مادية".متمسكون بتعزيز الحوكمة وحفظ السلمجدد الخالد، في ختام كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، "تمسك الكويت بالنظام الدولي المتعدد الأطراف وبمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، وبما يكفل تطوير وتعزيز الحوكمة الدولية لضمان تحقيق رسالتها السامية في حفظ السلم والأمن الدوليين وخدمة البشرية جمعاء".

ممثل سمو الأمير سمو الشيخ صباح الخالد لدى عودته إلى البلاد