الخروصي: علاقات تاريخية وثيقة ومتميزة بين عُمان والكويت شملت جميع أشكال التعاون

أكد في كلمة بمناسبة العيد الوطني الـ53 للسلطنة وجود 32 اتفاقية بين البلدين

  • أكثر من نصف قرن من التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ونتطلع إلى المزيد
  • السلطان هيثم يسعى لتحقيق أهداف محددة للارتقاء ببلادنا وفق رؤية عُمان 2040
  • الحياد الصفري الكربوني والتحول في الطاقة أبرز أهداف ستراتيجية سلطنة عمان
  • اتخذنا خطوات لتسريع إجراءات تنظيم قطاع الهيدروجين والسياسات اللازمة لنموه

أشاد سفير سلطنة عمان لدى دولة الكويت الدكتور صالح بن عامر الخروصي بـ”العلاقات الثنائية بين البلدين واصفا إياها بـ”التاريخية الوثيقة والمتميزة”، مبينا أنها قطعت شوطا كبيرا على مدى أكثر من نصف قرن وشملت جميع أشكال التعاون.
وقال الخروصي في كلمة بمناسبة العيد الوطني الـ53 المجيد لسلطنة عمان وحلول الذكرى السنوية للنهضة العمانية المباركة للسلطنة التي بدأت مسيرتها بقيادة السلطان الراحل قابوس بن سعيد في العام 1970، إن السلطان هيثم بن طارق آل سعيد يسعى وفقا لرؤيته وتوجيهاته السديدة منذ العام 2020 ـ نحو أهداف واضحة ومحددة من شأنها الارتقاء ببلادنا العامرة في مختلف المجالات، مشيرا الى أن هذه الأهداف تعتبر مرجعا أساسيا للعمل التخطيطي الخاص برؤية عمان (2040).

الحياد الصفري
وأشار الى أن من أبرز الأهداف الستراتيجية الوطنية للحياد الصفري الكربوني والتحول في الطاقة الذي تسعى سلطنة عمان لتحقيقه بهدف تبوؤ موقع ريادي بين الدول المنتجة للهيدروجين الأخضر على مستوى العالم، اعتمادا على توفر المقومات الرئيسية لإنتاجه والمتمثلة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والأراضي الممتدة والكوادر البشرية.
أضاف، بالفعل استطاعت سلطنة عمان اتخاذ خطوات أساسية مهمة لتسريع إجراءات تنظيم قطاع الهيدروجين ووضع الأطر القانونية والسياسات اللازمة لنموه، وتخصيص المواقع المناسبة لإنتاجه تعزيزا لجذب الاستثمارات والعمل على توطين هذه التقنية وإعداد الدراسات اللازمة لها، لمواكبة التحولات العالمية نحو الحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز النمو الاقتصادي.

نصف قرن
وفيما يتعلق بالعلاقات بين السلطنة والكويت،قال الخروصي “يهمنا في هذا المقام أن نشيد بالعلاقات الثنائية التاريخية الوثيقة والمتميزة القائمة بين سلطنة عمان ودولة الكويت الشقيقة التي قطعت شوطا كبيرا على مدى أكثر من نصف قرن، وشملت جميع أشكال التعاون في مختلف المجالات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والإعلامية والثقافية والفنية، وذلك برعاية خاصة وتوجيهات سامية من قبل السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه سمو الشيخ نواف الأحمد.
وتابع، لقد كان للزيارة الأولى التي قام بها السلطان بعد توليه مقاليد الحكم في يناير 2020 إلى دولة الكويت، إشارة لها دلالتها حول مدى الارتباط الوثيق بين قيادتي البلدين الشقيقين.

32 اتفاقية
وأشار الى إن من بين آليات تفعيل العلاقات الثنائية، اللجنة العمانية – الكويتية المشتركة التي تم إنشاؤها في عام 2003 وقد عقدت (9) دورات، آخرها في مسقط في شهر مارس الماضي برئاسة وزيري خارجية البلدين بدر بن حمد البوسعيدي، والشيخ سالم العبد الله ، وأثمرت الكثير من التفاهمات التي من شأنها الإسهام في فتح آفاق التعاون بشكل موسع، وقد بلغ عدد الاتفاقيات الموقعة بين البلدين منذ العام 1974 وحتى العام الحالي 32 اتفاقية.
وأعرب السفير العماني عن تطلعه الى المزيد من التقدم والنماء للعلاقات الثنائية العمانية الكويتية في ظل توجيهات القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين.

تبادل الخبرات العلمية والمنح الدراسية

على المستوى الثقافي والفني، أشار السفير الخروصي الى أن هناك الكثير من البرامج والفعاليات المشتركة والاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مجال التعليم العالي والتدريب وتبادل الخبرات العلمية والطلابية، وكذلك المنح الدراسية.

15 مليار دولار حجم الاستثمارات الخليجية بالدقم

في الشأن الاقتصادي، أكد السفير الخروصي أن السلطنة تعمل على زيادة ورفع معدلات التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، مضيفا الكثير هناك من المؤشرات والفرص الإيجابية في هذا الشأن، إلى جانب الشراكة الستراتيجية المتميزة في المنطقة الإقتصادية بالدقم التي بلغ حجم الاستثمارات فيها ما يزيد عن 15 مليار دولار أميركي في قطاع الطاقة، ويعتبر من أكبر الاستثمارات الخليجية المشتركة.

رؤية متطابقة بين البلدين

أكد الخروصي أن القطاعين الخاصين العماني والكويتي يتطلعان إلى عقد المزيد من الشراكات من خلال المشروعات المتوسطة والصغيرة، وهو ما تتفق فيه رؤية “عمان 2040” ورؤية “كويت 2035” كما نتطلع إلى تعزيز مكانة سلطنة عمان كوجهة سياحية جاذبة للمواطنين الكويتيين والمقيمين على أرضها لما تتمتع به سلطنة عمان من بيئات ومقومات سياحية.

زر الذهاب إلى الأعلى