السبت 27 يوليو 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الخوف على الكويت!
play icon
كل الآراء   /   الأخيرة

الخوف على الكويت!

Time
السبت 18 نوفمبر 2023
View
141
sulieman

زين وشين

لا أعرف المستشار الفاضل سلطان بورسلي، حفظه الله ورعاه، معرفة شخصية، وليس بيني وبينه صلة قرابة.
لكنني اعرف جيدا عائلته الكريمة، فنحن في هذا البلد الأمن، باذن الله، كلنا اسرة واحدة يعرف بعضنا بعضا، إلا ان سمعة هذا الانسان العظيم الصادق، ومخافته من الخالق عز وجل، وشدته بالحق ونزاهته وكفاءته، وترفعه عن الصغائر من دون تكبر.
وتواضعه من دون إسفاف، وسيرته العطرة على كل لسان في الكويت، وبهذه الصفات الحميدة دائما، يتمتع اهل الكويت الذين يتبوؤن المناصب، فيضيفون اليها، ولا تضيف اليهم، فما بالك برجال القضاء.
كل أهل الكويت، من دون استثناء، أغضبهم ما تعرض له منزل هذا الرمز الكبير من تهديد جبان، تمثل باحرق سيارته، وجزء من سور بيته، الأمر الذي لم نعتده من قبل، ولم تعتده الكويت الآمنة على مر السنين، مهما بلغت الخلافات!
اثار هذا الاعتداء الجبان غضب كل كويتي مخلص، وتعاطف مع المستشار الفاضل من لم يكن يعرفه من قبل، فقد اراد الجبناء به الشر، واراد الخالق عز وجل له الخير، فالمعتدي جبان، تسلل تحت جنح الظلام، ولا يستطيع المواجهة!
لذلك فنحن لسنا خائفين على هذا الرجل العظيم، الذي يمثل الحق والعدالة، والله سبحانه عدل حق يحب العدل، ويحمي الحق واهله من كيد الفجار وشر الاشرار.
لكن هذه الحادثة يجب ان لا يستهان بها فما هي الا بداية عنف قادم، والخوف كل الخوف على بلادنا الحبيبة.
الخوف على الكويت ان تسقط بيد "مافيات" المال الحرام المجرمة، التي تحاول بسط نفوذها على البلاد والعباد، من خلال التهديد والوعيد، وتنفيذ بعض الجرائم للتخويف.
لذلك لا بد من تحرك جاد من الداخلية، بجميع اجهزتها، للقبض على الجناة باسرع وقت ممكن، ليكونوا عبرة لمن يعتبر، عندها فقط سوف يعلم الشعب الكويتي، وتعلم مافيات المال الحرام، ان الكويت دولة المؤسسات ليست ملعبهم، ولا ساحتهم، ولا مكان لهم فيها، فليس هناك بد من القاء القبض على الجناة بأسرع وقت، وسوقهم إلى ساحة القضاء الكويتي، الذي حاولوا التأثير على احكامه بتهديد احد رموزه الكبار، فهم لا يعرفون مع من يعبثون، فقضاؤنا جبل ثابت لا تؤثر فيه رياح مافيات السرقات، والحرمنة التي تحاول بسط نفوذها على مفاصل الدولة!
لم يشهد العالم اجمع لقضائنا بالنزاهة والكفاءة عبثا، بل بعد معرفة تامة بأشخاص، ورموز هذا القضاء الشامخ، فجريمتهم رسالة، لكن الرد سيكون اقوى باذن الله… زين.

طلال السعيد

آخر الأخبار