"الداخلية" تحت ضغط الرأي العام بقضية المستشار "بورسلي"
يحكم بقضية "صندوق الجيش" اليوم بعد محاولة حرق منزله الخميس الماضي والتهديد باغتياله
- زياد بورسلي: تهديده بالاغتيال وحرق سيارته وسور منزله محاولة لتخويفه وترهيبه
- سعد بن طفلة: فقط في دول المافيات والدول الفاشلة يهدد ويختطف ويقتل قضاة العدالة
- الكندري: الاعتداء على منزل المستشار لا يحدث إلا في دول يسيطر فيها فاسدون
مع تزايد الضغوط الشعبية، وتحول الحادثة الى قضية رأي عام تطال اهم مفصل في سلطات البلاد، كثفت الاجهزة الامنية في وزارة الداخلية جهودها لضبط شخصين مجهولين اضرما النيران ليل الخميس الماضي في محيط منزل رئيس دائرة في محكمة التمييز المستشار سلطان بورسلي، وذلك قبل يومين من الحكم بالطعن المقدم من النيابة العامة على براءة سمو رئيس مجلس الوزراء الاسبق الشيخ جابر المبارك ووزير الدفاع والداخلية الاسبق الشيخ خالد الجراح واخيرين بقضية صندوق الجيش "المقرر اليوم الاحد".
وما زاد من خطورة الموقف التهديد بالقتل الذي تعرض له المستشار قبل اسبوع حسب مانقل زياد بورسلي في حسابه على منصة "اكس" بعد كشفه عن واقعة يوم الخميس قالا "تعرض المستشار بورسلي قبل اسبوع الى محاولة تهديد بالاغتيال" مضيفا "اليوم (الخميس) وقبل يومين من الحكم بقضية صندوق الجيش تم حرق سيارته و سور بيته محاولة لتخويفه وترهيبه".
وأذ اكد " أن "الجميع يعلم بأن بو بدر و لله الحمد لن يحيد عن الحق مهما كان و لن ترهبه أفعالكم الدنيئة"، طمان الجميع "بو بدر بخير وصحة و عافية".
واشار إلى أن ماحدث "تعد واضح على السلطة القضائية ونطالب الاخوان بوزارة الداخلية بسرعة متابعة الحادثة و معرفة الفاعل لينال اشد العقوبات و هذا الفعل لن يثني صاحب الراي و كلمة الحق دائما بو بدر عن قول كلمته بقضية صندوق الجيش".
من جهته، قال وزير الإعلام الأسبق سعد بن طفلة، في حسابه عبر منصة" إكس" "فقط في دول المافيات وعصابات المخدرات والدول الفاشلة يتم تهديد واختطاف وقتل قضاة العدالة وأسرهم لثنيهم عن إصدار أحكامهم وفق ما يمليه القانون والضمير الحي المحايد".
وأضاف وزارة الداخلية مطالبة بالتوصل العاجل لجناة الاعتداء على المستشار سلطان بورسلي وتقديمهم للعدالة وطمأنة الناس".
بدوره قال المحامي جاسر الجدعي: "ماتعرض له المستشار بورسلي امر يؤلمنا ويقلقنا وعلى الدولة حمايته"، وأضاف "علينا ايضا ان نذود عنه بما نملك من ادوات فهو قاض له تاريخ بالفصل والحكم ونعرف مكانته بين المحامين والقضاة ولا نقبل التهجم عليه او تعريضه للخطر"، في حين راى د.فيصل الكندري الحادثة "ان حمايته وحماية أسرته مسؤولية وزير الداخلية، والاعتداء السافر على منزله وحرق سيارته لا يحدث إلا في الدول التي يسيطر الفاسدون على مفاصلها مطمئنين من عدم تطبيق القانون عليهم ، وليس في دولة القانون ملاذ الجميع".
وتوجه لوزير الداخلية قائلا "وزير الداخلية عليك مهمة عاجلة بضبط الجناة وتقديم رؤوسهم إلى العدالة لننعم في بلد الأمان".
الواقعة … لا بيان "للداخلية" حتى الان
فيما لم تصدر وزارة الداخلية، بيانا حول الحادث، قالت مصادر لـ "السياسة" إن "مجهولين على متن بانشي يرتدي كل منهما خوذة على رأسه قصدا منزل المستشار بورسلي وسكبا بنزين أسفل السيارة وعلى السور ثم أشعلا النيران"، وتصادف وجود شابين في المكان سارعا لإطفاء الحريق بمساعدة جيران المستشار مستخدمين طفايات الحريق، مادفع مشعلي النار ومن كان معهما للفرار".
وذكرت أن رجال الأمن سارعوا للمكان وفتحوا تحقيقا فوريا وجار الكشف عن هوية الجناة، مبينة ان افراغ كاميرات المراقبة أثبت دخول الشخصين المقنعين إلى محيط منزل المستشار بورسلي، وكشفت التحريات الاولية ان الجريمة مخططة سابقا حيث راقب الجناة الموقع على مدى ايام واختاروا هذا التوقيت المتأخر من الليل حتى يخلو المكان من المارة، وكانوا ينوون إشعال النيران بصورة أوسع إلا أن رؤية الشخص للشخصين المقنعين حال دون إكمال جريمتهما.
ولفت إلى أنه فور إبلاغ وزارة الداخلية بالواقعة قام رجال المباحث والأدلة الجنائية بمعانية الموقع وتم توفير دورية أمنية جوالة لحراسة منزل بورسلي وجار البحث والتحري لضبط المتهمين.
وشدد المصدر على وجود اهتمام كبير بهذه القضية، وصدرت تعليمات عليا لضبط المتهمين ومعرفة أسباب ودوافع الإقدام عليها، ومن يقف وراءها.
وشدد المصدر على أن هذه التعليمات شددت على حماية القضاة وعدم التهاون مع أي شخص يقدم على زعزعة أمن البلاد أو الاعتداء على الآخرين أيا ما كان موقعهم سواء في وظيفة عامة أو غيرهم، فلا تهاون مع المجرمين.