الدعاء ليس واجبا!

زين وشين

امام جاءنا في مسجد الصبيح، في منطقة كيفان، منتدبا، فصلى فينا الجمعة مرتين، وفي كل مرة "يتعمد" عدم الدعاء للكويت وللامير ولولي عهده، وهذا الامر لم يرض كل المصلين في المسجد من دون استثناء!
في الجمعة الاولى ظنناه نسي الدعاء، فعذرناه، ولم نكلمه، الا انه في الجمعة الثانية تعمد عدم الدعاء، وحين كلمناه في ذلك قال: انه ليس من الواجب الدعاء للكويت وللامير وولي العهد!
ولانعرف ماذا يعني بفتواه تلك حين قال ليس من الواجب، وماهو دليله، مع العلم ان الخطبة الرسمية التي تعممها "الاوقاف" على الائمة تختم بالدعاء للكويت بالاسم وللامير وولي العهد، فكيف لا يكون الدعاء ملزما لخطيب يأخذ راتبه من "الاوقاف" ما يعني انه موظف حكومي، يجب ان يلتزم توجيهات الوزارة؟
هكذا تقتل الروح الوطنية عندنا، من موظفين حكوميين بمرتبة أئمة مساجد، يفترض فيهم تنمية الروح الوطنية بين الناس! والسؤال الاهم: هل من الدين والامانة مخالفة تعليمات وزارة "الاوقاف"، على اساس ان الدعاء للكويت ولولي الامر غير واجب؟
الامام احمد، امام اهل السنة والجماعة، جلد وسجن وقال جملته الخالدة حين طلب منه الدعاء على خليفة المسلمين فقال: "والله لو اعلم ان لي دعوة واحدة مجابة لدعوتها لولي الامر، ففي صلاح ولي الامر صلاح الامة كلها"!
وهذا الذي جعلته لنا "الاوقاف" إماما، ونحن له كارهون، يقول :"ان الدعاء للكويت ولولي الامر غير واجب"! مع العلم انه ثابت بالسنة، انه لا يجوز لامام ان يؤم قوما وهم له كارهون.
حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: "قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم العبد: الآبق حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وإمام قوم وهم له كارهون". (رواه الترمذي وقال الألباني حديث حسن) فما رأي وزارة "الاوقاف" بعد هذا كله…زين؟

طلال السعيد