93 دولة معفاة من تأشيرة دخول السلطنة... و91 ٪ من خدمات وزارة السياحة العمانية تقدم إلكترونياً السلطنة إحدى المحطات الرئيسية لسياحة السفن ... استقطبت أكثر من 79 سفينة ضمَّت 25 ألف سائحسلطنة عمان - عبدالله عثمان: قال المكلف بأعمال مدير دائرة المكاتب الخارجية بوزارة السياحة العمانية، محمد بن سيف الريامي إن سلطنة عُمان لديها ستراتيجية لقطاع السياحة تمتد حتى 2040، تسعى من خلالها لزيادة عدد زوار السلطنة إلى 11 مليون سائح وزائر سنوياً، منوهاً بأن اهداف قطاع السياحة في السلطنة يتضمن أيضاً النهوض بالبنية التحتية وإعداد مطارات عُمان لتناسب هذا العدد من الزوار، وكذلك قطاع الفندقة.وأوضح الريامي خلال لقائه بوفد الصحافيين من دول الخليج خلال الزيارة السياحية التي نظمتها السلطنة أن وزارة السياحة العُمانية أعدت ستراتيجية في عام (2015 – 2016)، بدأت تطبيقها العام الماضي 2017، وتهدف إلى التنويع والاستدامة ومواكبة خطط الحكومة للاستدامة، موضحا إلى أن قطاع السياحة في سلطنة عُمان يهدف إلى تحقيق نمو يصل إلى أكثر من 3 % سنوياً، منوهاً بأن أعداد السياح في تزايد مستمر بصورة سنوية، بفضل التنسيق الواسع بين مختلف القطاعات ذات الصلة، في سعي دائم إلى جذب الاستثمارات المختلفة حيث تتوزع الاستثمارات ما بين 12٪ منها استثمارات حكومية و88٪ استثمارات القطاع الخاص. ونوّه الريامي بأن سلطنة عُمان تستهدف السياح من دول مجلس التعاون في خلال مختلف المواسم السياحية، أبرزها موسم الخريف والشتاء، منوهاً بأنه في عام 2017 استقطبت السلطنة 576 الف سائح من دول مجلس التعاون لصلالة وحدها، مقارنة بـ 748 ألفاً في الشهور الماضية من 2018، بارتفاع بلغ 30 % حتى الآن.التأشيرات السياحية وقال الريامي: "إننا حريصون على تسهيل التأشيرات السياحية للسائح العربي أو الأجنبي بهدف زيادة التدفق السياحي، بالإضافة إلى تعزيز خدمات البنية التحتية سواء النقل والمواصلات أوالمجمعات الترفيهية والفعاليات مثل مهرجان مسقط ومهرجان صلالة السياحي لجذب السائحين من الخليج والدول العربية والعالم". وذكر الريامي ان قائمة الدول المعفاة من تأشيرة دخول سلطنة عُمان ارتفعت من 68 فبلغت 93 دولة كما تم ادخال أسواق جديدة مثل السوق الروسي والتوجه نحو السوق الصيني وإجراءات التفعيل جارية حالياً، كما نستهدف سياح الولايات المتحدة الأميركية وكندا واستراليا.وقال الريامي: إن السياحة نمت في سلطنة عُمان في الفترة الأخيرة بشكلٍ كبير، موضحا أن سلطنة عمان تعدّ واحدةً من أكثر البلاد في الشرق الأوسط تنوّعاً في البيئات، مع العديد من المناطق ذات الجذب السياحيّ، وتمّ اختيار العاصمة العُمانيّة مسقط في عام 2012 عاصمة السياحة في الدول العربيّة من قبل "لونلي بلانت".وأشار إلى العمل على إحداث نقلة نوعية في قطاع السياحة على اعتبار أنه من أهم مكونات التنويع الاقتصادي، مضيفا أن محاور هذه النقلة تعتمد على التنمية والتخطيط السياحي والتشريعات المنظمة للقطاع والتسويق والترويج السياحي والاستثماري وصناعة السياحة وتنمية الموارد البشرية.متاحفوكشف الريامي عن أنه تجري عمليات تشييد متحف "عمان عبر الزمان" بولاية منح بمحافظة الداخلية الذي سيساهم في إبراز تاريخ عُمان عبر الزمان من خلال الصوت والصورة، وإبراز الحقب التاريخية العريقة التي شهدتها السلطنة بشكل تفاعلي وباستخدام أحدث التقنيات في العرض المتحفي. البنية التحتية وأضاف انه يتم دراسة قطاع السياحة وستراتيجياته لقياس نقطة الضعف فيه وبالتالي من الطبيعي الاتجاه نحو ستراتيجية تهدف إلى التنويع والاستدامة ونسعى كذلك إلى مواكبة كل التطورات السياحية الحديثة مع برامج التنمية المستدامة مع الحكومة واوضح بالقول: "نسعى دائماً أن يكون هناك ارتفاع وزيادة عدد السائحين إلى السلطنة ليصل إلى أكثر من 3٪ سنوياً، أن نسبة زيادة السياح في تزايد مستمر وهذه كلها جهود مكتملة مع الجهات الأخرى في الدولة من المستثمرين والاقتصاديين لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى السلطنة". وأكد الريامي أن سلطنة عُمان تعمل على تحسين البنى التحتية وجذب استثمارات تعمل على النهوض بالبنى التحتية للقطاع السياحي، سواء أكانت أماكن ترفيهية أم مجمعات تجارية أم غيرها من عوامل الجذب، لافتاً إلى أن سلطنة عُمان تسعى إلى الوصول بقطاع السياحة إلى نسبة مشاركة تتراوح بين 6 % إلى 7 % خلال العقدين المقبلين. وأشار الى أن هناك تطوراً كبيراً في الخدمات المقدمة للسائح في مختلف المناطق مثل ظفار والجبل الأخضر الذي تسعى وزارة السياحة لتحويله إلى منطقة جذب محلية وإقليمية وعالمية، موضحا أن هناك مشاريع جارية حالياً مع مستثمرين محليين بالإضافة إلى استثمارات الصندوق العماني، كما قطعنا شوطاً كبيراً في تبسيط الإجراءات للمستثمرين ونحو 91٪ من خدمات وزارة السياحة تقدم إلكترونياً في الوقت الحالي كما تسعى الوزارة إلى تقديم مزيد من التسهيلات مع التفعيل الكامل لخدمات "استثمر بسهولة".سياحة البواخر وأوضح الريامي ان سلطنة عُمان عضو في مجموعة "الكروز العربي" وأحد المؤسسين في هذه المجموعة الخاصة بسياحة البواخر ونحن استقطبنا الكثير من السفن السياحية لزيارة السلطنة وتعتبر السلطنة إحدى المحطات الرئيسية لسياحة السفن وقد استقطبنا العام الماضي أكثر من 79 سفينة سياحية خلال الموسم السياحي ضمت أكثر من 25 ألف سائح. ورداً على سؤال حول المنشآت الفندقية قال الريامي: إن المنشآت الفندقية في زيادة مستمرة من عام إلى آخر، وهذا مؤشر ودليل على نمو الحركة السياحية وبالتالي إن الاحصائيات الأخيرة لعدد المنشآت السياحية والفندقية المنجزة وقيد الإنشاء هي 413 منشأة فندقية من فئة نجمتين وصولا الى خمسة نجوم وفقا لإحصائية عام 2018. واشار الريامي الى انه تم استحداث نزل تراثية والنزل الخضراء وهي نمط سياحي يقام في المزارع الخضراء ذات الاستقطاب السياحي الكثيف والنزل التراثية مهيأة لاستقبال السياح والزوار وهذه الأنماط الجديدة استحدثتها وزارة السياحة في السلطنة، وتم تفعيلها منذ أكثر من خمس سنوات وهي تعد إضافة جديدة ومختلفة لأن الكثير من السواح يحرصون على زيارة أشياء متميزة غير تقليدية ومرتبطة بالتراث والتاريخ، وحسب الإحصائيات تضم النزل 21914 غرفة و32792 سريراً.مطار جديد وقال الريامي: إن مطارات السلطنة تشهد طفرة كبيرة حيث تم افتتاح مطار مسقط رسمياً في 20 مارس الماضي ويستقبل أكثر من 7 ملايين مسافر سنوياً وهناك توجه للوصول إلى 20 مليون مسافر سنوياً في عام 2030، لاستقبال أكبر عدد من المسافرين ومواكبة النهضة السياحية التي تشهدها السلطنة بالإضافة إلى مطار صحار وصلالة كلها تعتبر من المطارات الجديدة التي تم استحداثها في الفترة الأخيرة. وحول مساهمة السياحة في الناتج المحلي للدولة قال الريامي: إننا نعمل على تنويع الاقتصاد وعدم الاعتماد فقط على النفط كمصدر وحيد للدخل، مؤكداً السعي لرفع نسبة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي من أقل من 3٪ حالياً إلى 6 أو 7٪ في الناتج المحلي خلال عشرين عاماً.وأشار الريامي إلى أن نظام التعليم في سلطنة عُمان يضم تعليم الراغبين في الالتحاق بالعمل في القطاع السياحي، موضحا أن نسبة العمانيين في القطاع السياحي تشكل 45% وهذا ليس طموحنا ولذا نسعى إلى زيادة هذا العدد خلال السنوات المقبلة.جولة سياحية وخلال الجولة السياحية، اتيحت الفرصة للوفد الصحافي، للتعرف على "رأس الجنز" وهو شاطئ يمثل محمية السلاحف الطبيعية تضم نحو 20 ألف نوع من السلاحف كل عام وتحتضن المحمية آلاف السلاحف بأنواع مختلفة تأتي خصيصاً لوضع بيضها على رمال شواطئ المنطقة، منفردة بذلك على شواطئ عديدة من دول العالم وتقع منطقة شاطئ رأس الجنز على مقربة من عدد من الجبال الشاهقة والكثبان الرملية الصفراء، والمياه الزرقاء التي تمتاز بالنقاء، تلك المنطقة المميزة تعد من أبرز المناطق الساحرة التي قام الوفد الإعلامي لسلطنة عمان بزيارتها.أما "الجبل الاخضر" ووادي بني خالد ووادي طيوي ووادي شاب وسوق مطرح وقصر العلم جميعها أماكن تتميز بالأصالة والتاريخ وسحر الطبيعة العمانية الخلابة والجو الممتع الساحر وكذلك ما تتميز به الصحراء العمانية والجبال التي تضم بين جنباتها كثبان الرمال الذهبية في مناطق عدة تتميز بها سلطنة عمان على طول شواطئ تمتد على مسافة 1700 كلم معظمها يعد بكرا حتى تلك اللحظات.
علاقات خليجية مميزة وصف الريامي العلاقات المميزة مع جميع دول الخليج بما فيها الكويت بالستراتيجية والمتطورة نحو الافضل، مشددا على أن السلطنة تتعاون مع جميع الإخوة في دول مجلس التعاون الخليجي كأشقاء، مؤكدا على عمق العلاقة وتطورها بين السلطنة والكويت، خصوصا في مجال الاستثمارات، موضحا أن هناك تبادلا تجاريا واقتصاديا بين البلدين على مختلف الأصعدة والمجالات ومتعددة الأطر في مشاريع اقتصادية، مشيرا الى أن هناك شركات كويتية كثيرة قامت بالعديد من الاستثمارات في سلطنة عمان، مضيفا أن الاخوة الكويتيين متواجدون في السلطنة على مدار العام وأعدادهم في تزايد مستمر في المواسم السياحية.
سوق مطرحسوق مطرح من أقدم الأسواق في سلطنة عُمان ويقع في منطقة مطرح، يرجع تاريخ نشأة هذا السوق إلى حوالي 200 عام، وهو امتداد عميق داخل المدينة، يبدأ ببوابة تواجه بحر عُمان وطريق مطرح البحري، وينتهي ببوابة أخرى على المدينة القديمة من الجانب الذي تستقبل منه زوارها ويُعتبر سوق مطرح نموذجاً للأسواق الشرقية القديمة إذ يمتاز بممراته الضيقة المتعرجة المسقوفة بالخشب. وتنبعث من السوق دوما روائح اللبان والبخور والعطور العربية، وهو يتميز بتنوع معروضاته سواءً من المشغولات اليدوية كالفضيات والخناجر والأقمشة التقليدية والأواني النحاسية والفخارية والملابس والأحذية وغيرها، هذا بالإضافة إلى الحلوى العُمانية الشهيرة، والبهارات المتنوعة.
قصر العلميعتبر قصر العلم العامر، من اقدم القصور في سلطنة عمان. كان يعرف ما قبل السبعين باسم "بيت العلم". وهو يعتبر بيتا تاريخيا أكثر من أنه قصر، سكنه السلطان سعيد بن تيمور وقبله السلطان تيمور، واعيد بناؤه في عهد جلالة السلطان قابوس بن سعيد. القصر يتميز بواجهة فريدة تتميز به الأعمدة المغطاة بحجر الفسيفساء باللونين الأزرق والذهبي، وتتوسطه مساحة واسعة وحديقة مكسوة بالزهور والأشجار. ويحيط قصر العلم قلعتي الميراني والجلالي حيث بنيت في القرن 16 من قبل البرتغاليين. ويتم استخدام القصر لمناسبات جلالته الرسمية كـاستقبال الملوك ورؤساء الدول وعقد اجتماعات لكبار القادة والمسؤولين في الدولة.
وادي شابوادي شاب، من أشهر الأودية في عمان وتنحدر مياهه من أعالي جبال بني جابر وبه مياه وفيرة، يقع هذا الوادي في نيابة طيوي التابعة لولاية صور على مسافة 76 كم من قريات، وهو من الأودية الجميلة ويجمع هذا الوادي بين الطبيعة الساحلية الجميلة والتكوينات الجبلية التي تحتضن الكثير من مقومات الجذب السياسي. ويتميز الوادي بالمياه العذبة المنحدرة من أعالي الجبال التي تختلط مع مياه البحر المالحة، وذلك نتيجة قرب الوادي من البحر الذي بدوره ساعد على إيجاد مميزات منفردة له غير تلك التي تمتاز بها بقية الأودية. أما بالنسبة إلى التكوينات الصخرية لهذا الوادي فهي تختلف عن تلك الموجودة في العالم، حيث إن المياه وعوامل التعرية المختلفة قد نحتت فيها مشاهد فنية بديعة.
وادي طيوييقع وادي طيوي في نيابة طيوي بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية ويبعد عن وادي شاب 2 كلم ويمتد إلى مسافة 36 كلم عند قرية جبلية تعرف بقرية ميبام وهو واد خصب يمر بالعديد من القرى الزراعية التي تزرع النخيل والموز وتطل على مشاهد الجبال الشامخة، كما يمكن مشاهدة الوادي في الأسفل ومن بعض المواقع يمكن كذلك مشاهدة ساحل البحر بلون مياهه الزرقاء من مسافة مرتفعة.
وادي بني خالد ...والجبل الأخضر تتبع ولاية وادي بني خالد المنطقة الشرقية العُمانية، وهي عُبارة عن واد طبيعي ويمتاز بطبيعته الساحرة، ومعالمه السياحية الفريدة ويتصدر قائمة الأودية العُمانية لأنه واد دائم الجريان بالإضافة لوجود عدد من البرك المائية الكبيرة المتجمعة وسط التكوينات الصخرية سنوياً.ويشتهر بعدد من المعالم الأثرية والتاريخية، حيث يوجد بها بعض الحصون، أهمها: حصن الموالك في قرية العوينة، ويرجع تاريخ بنائه إلى القرن الرابع الهجري، وحصن العدفين في قرية قصوة. وحصن الرزيقيين، كما يوجد تسعة أبراج في الولاية. أما الجبل الاخضر فيقع في نيابة بركة الموز بولاية نزوى وهو يعد محمية طبيعية نظرا للتنوع البيولوجي وهو جزء من سلسلة جبال الحجر وهو من اكثر الجبال اثارة ويتميز بالطبيعة الساحرة، والمناخ الممتاز حيث لا ترتفع الحرارة في أغسطس عن 25 درجة وأما الشتاء فتهبط للصفر، ويشتهر الجبل الأخضر بتنوع منتجاته الزراعية كالفاكهة والرمان والخوخ والمشمش والجوز والورود التي لا يمكن أن تنمو في أي مكان آخر في الخليج العربي عدا الجبل الأخضر نتيجة للطقس المتميز ويبلغ ارتفاعه حوالي 3000 متر (10 آلاف قدم).
