السبت 26 أبريل 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

الزيتون... شجرة مقدسة في جميع الديانات

Time
الخميس 06 مايو 2021
View
120
السياسة
أشياء أقسم بها الله في القرآن

كتب ـ محمود خليل:

"نزل القرآن الكريم بلغة العرب ومن عاداتهم القسم إذا أرادوا تأكيد أمر، وقد جرى القران الكريم على هذا النحو، فاستخدم صيغا متعددة للقسم، منها ماهو ملموس وما هو معنوي، فما الأشياء التي استخدمها الله تعالى في القسم وما دلالاتها ؟"

الزيتون
أقسم الله بـ "الزيتون" في الآية الأولى من سورة "التين" بعد أن أقسم في الآية بـ"التين" وذلك في قوله تعالى "والتين والزيتون"، وهذه السورة المكية القصيرة، تدور آياتها حول تكريم الله للإنسان، والإيمان بالحساب والجزاء، بعد البعث من القبور يوم القيامة.
والزيتون ثمرة مشهورة تنبت من شجرة مباركة، قال عنها الله تعالى، "وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ"، وذكر الله تعالى "الزيتون" في القرآن فى عدة مواضع، فقال الله تعالى، فى سورة الأنعام، "وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمانَ"، وقال تعالى في سورة عبس: "فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبّاً وَعِنَباً وَقَضْباً وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً"، ما يؤكد أهمية المقسم به، أي الزيتون.
فسر البعض القسم الإلهي بالزيتون بأنه إشارة إلى طور "زيتا" في بيت المقدس، وقيل بل إشارة إلى بيت المقدس نفسه، ويرى آخرون إنه إشارة إلى غصن الزيتون الذي عادت به الحمامة، التي أطلقها سيدنا نوح من السفينة بحثا عن أرض ينزل فيها، فلما عادت ومعها هذا الغصن عرف أن الأرض انكشفت وأنبتت، وقيل أنه إشارة إلى جبل طور سينا الذي تنبت فيه شجر الزيتون، لقوله تعالى، "وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين".
لا يعلم أحد أصل شجرة الزيتون ولا مصدرها الأول بدقة، وإن كانت لها قدسية خاصة في جميع الديانات السماوية، يقال إنها من أشجار الجنة، مثل أشجار التين، ولهذا جاءت معطوفة عليه.
كشفت بعض الدراسات أنه تم العثور في أفريقيا على متحجرات أوراق الزيتون التي تنتسب إلى العصر الحجري القديم، وفي دراسة مستفيضة قام بها العالم دانييل زوهاري، رجّح أن يكون أصل الزيتون منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، خاصة المنطقة الواقعة بين أضنة في تركيا وشمال غرب سورية، منها انتقل إلى المغرب العربي، ومنه إلى جنوب الأندلس. والزيتون شجرة معمرة دائمة الخضرة، تنتمي إلى النباتات الزيتية، إذ يستخرج منها زيت الزيتون، تعتبر ثروة اقتصادية لفوائدها الغذائية، الطبية، التجميلية، الصحية، البيئية، والاقتصادية.
كذلك أكدت البرديات المصرية القديمة، أن المصريين القدماء استخدموا الزيوت في الكثير من نواحي الحياة، يعتقد أن زيت الزيتون إحداها، أما بالنسبة لراعته، فيعتقد أنها بدأت قبل نحو 4 الاف سنة، خلال حكم الأسرة الثامنة عشر، خصوصاً فوق الشريط الساحلي الممتد من الإسكندرية حتى الفيوم.
استخدم زيت الزيتون خلال تلك الفترة لإضاءة المعابد، بعدما استخرجوه بآليات ميكانيكية طبيعية،إذ صوروا، على المعابد، عملية عصر الزيتون لاستخراج الزيت منه،وهي الطرق نفسها المستعملة حالياً تقريباً.
كانت توضع أكاليل من أغصان شجر الزيتون على رؤوس المومياوات، إذ وجد "تاج العدل" الموضوع على رأس توت عنخ آمون، كما اعتاد كبار الشخصيات الاستحمام في حمام من الزيت المعطر.
آخر الأخبار