السعودية توطِّن الصناعات العسكرية وتُطلق معرض الدفاع العالمي

الرياض، عواصم - وكالات: أكد محافظ هيئة الصناعات العسكرية السعودية أحمد العوهلي مضي بلاده في توطين الصناعات العسكرية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الصناعات الدفاعية مع شركاء بالمنطقة والعالم، مشددا في منتدى الرياض للدفاع، عشية إطلاق المملكة النسخة الأولى من معرض "الدفاع العالمي" على أن السعودية ماضية في توطين صناعاتها العسكرية والأمنية بما يزيد على 50 في المئة من الإنفاق العسكري على المعدات والخدمات العسكرية بحلول العام 2030.
وقال: إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أوضح بشكل جلي أنه لا صفقة سلاح بلا محتوى محلي، وهو ما يتم العمل عليه، مشيرا إلى أن دولا عدة في المنطقة أيضاً تعمل بشكل متزايد على تطوير سياسة صناعية لقطاعات الدفاع المحلية".
وأضاف: "نعمل بشكل وثيق مع جميع شركائنا بالمملكة والعالم، في تطوير وتنفيذ برامج لقطاع الصناعات الدفاعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز سلاسل التوريد المحلية، وتشجيع الاستثمارات الشفافة والمضمونة".
على صعيد متصل، انطلقت النسخة الأولى من معرض الدفاع العالمي 2022 في الرياض أمس، بمشاركة نحو 450 شركة من نحو 37 دولة لعرض أحدث تقنيات صناعة الدفاع والأمن عبر مجالات البر والبحر والجو والفضاء وأمن المعلومات، وسط توقعات رسمية بأن يستقطب نحو 30 ألف زائر خلال أيامه الأربعة التي تنتهي في التاسع من مارس الجاري، على أن يقام كل عامين.وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن المعرض بدأ يومه الأول بحفل افتتاح، ضم عروضاً حية لقدرات التوافق العملياتي بين أنظمة الدفاع والأمن في جميع المجالات، وينفرد المعرض عالمياً بمجموعة من المزايا وفي مقدمتها تجهيز مدرج للطائرات بطول ثلاثة كيلومترات وعرض 45 متراً للعروض الجويّة المباشرة، ومركز تفاعلي للقيادة والتحكّم لاستعراض إمكانات أنظمة التوافق العملياتي التي تعدّ من أهم التوجّهات في صناعة الدفاع والأمن العالمية. في غضون ذلك، أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي عبداللطيف آل الشيخ، أن المشاعر لا توصف مع قرار عودة التراص بمساجد وجوامع المملكة، قائلا في تغريدات متزامنة مع بيان وزارة الداخلية بشأن رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة فيروس "كورونا": "ونحن نعيش مشاعر الفرح بعودة الحياة لطبيعتها في الجوامع والمساجد، مشاعرنا لا توصف ولا نملك إلا الدعاء لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على الجهود الكبيرة والقرارات السديدة التي ساهمت في تجاوز الجائحة".
وشهد المسجدان الحرام في مكة المكرمة والنبوي بالمدينة المنورة أول صلاة بعد إعلان السعودية إلغاء التباعد في المساجد، حيث أدى المصلون صلاة فجر أمس، في الحرمين الشريفين وجميع مساجد المملكة مكتملي الصفوف، وأظهرت مقاطع فيديو تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي اصطفاف المصلين، مع التزامهم بارتداء الكمامات.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية أعلن أن قرار رفع الإجراءات الاحترازية يتضمن إيقاف تطبيق إجراءات التباعد في جميع الأماكن المغلقة والمفتوحة والأنشطة والفعاليات، وعدم اشتراط لبس الكمامة في الأماكن المفتوحة مع الاستمرار بالإلزام بلبسها في الأماكن المغلقة.
وأشار إلى عدم اشتراط تقديم نتيجة سلبية لفحص (بي.سي.آر) قبل القدوم إلى المملكة، مبينا أنه يشترط للقدوم إلى السعودية بتأشيرات الزيارة بأنواعها وجود تأمين لتغطية تكاليف العلاج من الإصابة بالفيروس التاجي خلال فترة البقاء في المملكة، مؤكدا إلغاء تطبيق الحجر الصحي المؤسسي والحجر المنزلي على القادمين، بالإضافة إلى رفع تعليق القدوم المباشر ورفع تعليق جميع الرحلات الجوية القادمة إلى المملكة والمغادرة منها.