كل الآراء
السعودية وحماية البحر الأحمر
الاثنين 17 ديسمبر 2018
5
السياسة
مشعل أبا الودع الحربيللسعودية دور قيادي ورائد في حماية دول المنطقة من التدخلات والاطماع الخارجية التي تهدد امن واستقرار دول المنطقة،لذلك رأت المملكة تكوين تكتل جديد لحماية كل الدول المطلة على البحر الاحمر، بالاضافة الى تأمين حركة الملاحة في البحر الاحمر حيث ان هناك عمليات قرصنة وعمليات ارهابية تقوم بها جماعة الحوثي الارهابية بتفخيخ السفن وتفجيرها وتهدد امن الملاحة في البحر الاحمر. يوم الاربعاء الماضي اجتمع وزراء خارجية الدول المشاركة في تكتل البحر الاحمر بالرياض للاتفاق على ستراتيجة جديدة حول حماية الدول المطلة على البحر الاحمر، وتأمين حركة الملاحة وحماية السفن العابرة من القرصنة والارهابيين،وقال عادل الجبير وزير الخارجية السعودي:ان تكتل دول البحر الاحمر سيساهم في تعزيز التجارة والاستثمار وسيساهم في ايجاد تناغم في التنمية بين دولنا في هذه المنطقة الحساسة،وبالتالي يساهم في منع اي قوى خارجية من القيام بدور سلبي. من وجهة نظري،ان انشاء تكتل دول البحر الاحمر والذي يتكون من 7 دول هي السعودية ومصر والاردن وجيبوتي والصومال واليمن و السودان يأتي في اطار مجابهة الخطر الايراني في المنطقة،بالاضافة الى قطع الطريق على احلام اردوغان بعودة الحكم العثماني مرة اخرى الى هذه الدول. سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان قال في منتدى دافوس الصحراء:ان الشرق الاوسط سوف يصبح اوروبا الجديدة،ولم يكن مجرد حديث عابر بل هو تعبيرواضح عن السياسة السعودية التي تشجع التنمية المستدامة لدول المنطقة والتي تعمل على امن واستقرار المنطقة في اطار رؤية 2030 التي سوف تنقل السعودية ودول المنطقة الي مستقبل جديد وواعد يحقق الرفاهية لشعوب المنطقة ويحقق امال وطموحات شعوبها. سيدي الملك سلمان بن عبد العزيز استقبل وزراء الخارجية المشاركين في اجتماع تكتل دول البحر الاحمر، وهذا يعبر عن الاهتمام الخاص الذي يحظى به هذا الموضوع في قائمة اولويات المملكة العربية السعودية،بالاضافة الى ان هذا التكتل سوف يخدم المملكة امنيا وسياسيا واقتصاديا،وسوف يربط دول المنطقة مع بعضها ويربط جميع القارات ويشجع على زيادة حركة التجارة والاستثمارات بين دول المنطقة،بالاضافة الى جذب المزيد من الاستثمارات الى المنطقة لتحقيق التنمية التي غابت كثيرا بسبب الحروب والنزاعات وانهارت بسبب غيابها دول كثيرة واستغل اهل الشر انهيار بعض الدول في دعم الارهاب والتطرف لخدمة اجندتهم الخبيثة التي تسعى الى تهديد وزعزعة امن واستقرار الشرق الاوسط.السعودية تحاول اعادة المنطقة الى مسارها الصحيح بعد ان فقدت بوصلتها،لكن بفضل السياسة السعودية التي تهدف الى استقرار الدول وعدم التدخل في شؤونها بدأ الاستقرار يعود الى دول المنطقة من جديد،وهناك امل في ان تصبح دول الشرق الاوسط اوروبا الجديدة ان شاء الله.كاتب سعودي