السودان يستعد للتوقيع على اتفاقية التطبيع مع إسرائيل

الخرطوم، رام الله، عواصم - وكالات: فيما أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن طائرة إسرائيلية هبطت في العاصمة السودانية الخرطوم أمس، وسط توقعات باقتراب توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات بين الجانبين، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن طائرة "4 إيكس- سي يو زد" الإسرائيلية أقلعت من مطار بن غوريون شرق تل أبيب فجرا، وتوجهت إلى السودان حيث هبطت في العاصمة الخرطوم، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي على خلفية الأنباء عن استعداد السودان للتوقيع على اتفاقيات أبراهام للتطبيع بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله إن السودان يستعد للتوقيع على اتفاق تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، مضيفا أن الاتصالات الجارية بين إسرائيل والسودان تتم بوساطة أميركية، وأنها حققت تقدماً ملموساً بين الجانبين يبشر بقرب التوقيع على اتفاقات أبراهام، معتبرة أن العلاقات الجيدة بين القيادة السياسية الأمنية الإسرائيلية والسلطات العسكرية في السودان أحيت الجهود من جديد.
في غضون ذلك، أفادت مصادر في الحكومة السودانية بأن وفدا إسرائيليا وصل إلى العاصمة الخرطوم لبحث تطبيع العلاقات بين الجانبين، قائلة إن الرحلة كانت جزءا من تبادل للزيارات بين السودان وإسرائيل، وشملت نقاشا حول التوصل إلى اتفاق تطبيع العلاقات وتوقيعه.
ولم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الإسرائيليين، لكن مكتب وزير الخارجية إيلي كوهين قال إنه سيعقد في المساء مؤتمرا صحفيا "عند عودته من زيارة دولة تاريخية"، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
على صعيد متصل، أكدت تشاد على علاقاتها الودية مع إسرائيل بافتتاح سفارة لها في تل أبيب، بحضور الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، حيث اعتبر نتانياهو في تصريحات نقلها مكتبه أن "هذه لحظة تاريخية"، قائلا "نحن نعزز شراكتنا في مجالات الأمن من أجل السلام والازدهار. والسفارة الجديدة ستقوي علاقاتنا بصورة أكبر".
ميدانيا، شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على مواقع مختلفة في قطاع غزة ما خلف أضرارا مادية دون وقوع إصابات بشرية، وزعمت مصادر عسكرية إسرائيلية أن القصف جاء ردا على إطلاق صواريخ من القطاع على المستوطنات الإسرائيلية.
وذكرت مصادر محلية في قطاع غزة أن طائرات الاحتلال أطلقت ثلاثة صواريخ على موقع وسط القطاع، وقصفت موقعا في منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب غزة وموقعا آخر شمال بلدة بيت لاهيا.
من جانبها، حذرت حركة "حماس" من أن سياسات الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفا، تهدد بفتح الباب واسعا للتصعيد الميداني، وقال المتحدث حازم قاسم إن غارات الاحتلال الصهيوني على غزة إكمال لحلقات العدوان الذي يشنه ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ويصعد من هجمته على الأسرى الأبطال، مشيدا بتصدي "كتائب القسام" الجناح العسكري لحماس للطائرات المغيرة.
واستمرار لجرائم الاحتلال، قالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات إسرائيلية هدمت منزلين في قرية دوما جنوب نابلس، بحجة البناء من دون ترخيص في المناطق المصنفة "ج" الخاضع للسيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية، وحسب المصادر، أطلقت قوات الاحتلال خلال عملية اخلاء المنزلين قنابل الغاز باتجاه الأهالي، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
بدوره، ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن قوات إسرائيلية شنت حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، طالت 29 فلسطينيا من بينهم ثمانية قاصرين وشملت اقتحام منازل سكنية في رام الله وطولكرم ونابلس والخليل.
من جهتها، دانت الخارجية الفلسطينية اقتحام مستوطنين متطرفين كنيسة "حبس المسيح" في القدس وتحطيم محتوياتها، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وللقدس ومقدساتها.