السيستاني ينفي التدخل في تشكيل الحكومة والصدر يُحذر من نار الفتنة

بغداد، عواصم - وكالات: فيما أكد مصدر مسؤول في مكتب المرجع العراقي الأعلى علي السيستاني أمس، عدم تدخل الأخير في تشكيل الحكومة المقبلة، حذر زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر أمس، من خطر نار الفتنة الطائفية، متهما أطرافاً لم يسمها بتأجيجها في محافظة ديالى.
وقال مكتب السيستاني في بيان: "نؤكد أن المرجعية الدينية العليا ليست طرفاً في أي اجتماعات أو محادثات أو اتصالات أو استشارات بشأن عقد التحالفات السياسية وتشكيل الحكومة القادمة"، مضيفا أنه "لا أساس من الصحة بتاتاً لأي من الأخبار التي تروج بخلاف ذاك، من قبل بعض الاطراف والجهات في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي".
من جانبه، غرد الصدر عبر حسابه بموقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، قائلا "إخوان سنة وشيعة، هذا الوطن لن نبيعه"، مضيفا أن "محافظة ديالى أسيرة التهريب والمليشيات والتبعية والإرهاب".
وتابع أن "الخطر محدق بمحافظة ديالى ونار الفتنة الطائفية يؤججها البعض، والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها"، داعيا الأجهزة الأمنية "في وزارة الداخلية إلى العمل الجاد والسريع لحماية الحدود والانتشار السريع من أجل درء المخاطر".
بدوره، أكد رئيس تحالف قوى الدولة العراقية عمار الحكيم، أهمية أن تكون الحكومة القادمة ملبية لطموحات العراقيين وتقود البلاد نحو الاستقرار، مجددا خلال لقائه السفير الأميركي ماثيو تولر؛ لبحث تطورات المشهد السياسي في العراق والمنطقة، وما آلت إليه نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والعلاقات الثنائية بين البلدين، ضرورة اتخاذ المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والقضاء الإجراءات والخطوات لتعزيز الثقة بالعملية الإنتخابية، وداعيا القوى السياسية المعترضة لاعتماد الطرق السلمية والقانونية في المطالبة بحقوقها.
كما جدد ضرورة الانطلاق من ثابت المصلحة الوطنية في علاقات العراق مع دول العالم وتعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، لاسيما بالجوانب الاقتصادية والخدمية، مؤكدًا أهمية الحوار كأسلوب أنجع لحل كل الإشكاليات وتفكيك الأزمات في المنطقة.
من جهتها، أعلنت مفوضية الانتخابات أنها شرعت في عملية العد والفرز اليدوي للجان الانتخابية بمحافظة صلاح الدين، مضيفة أن الفرز اليدوي للجان البصرة سيتم اليوم الأربعاء، مشيرة إلى أن نتيجة الفرز اليدوي للجان ذي قار سترفع لمجلس المفوضية لاتخاذ التوصية المناسبة بشأنها.
في غضون ذلك، وفي حكم هو الثاني من نوعه خلال يومين، قضت محكمة جنايات البصرة بالإعدام شنقا بحق شخصين دينا بقتل أحد المتظاهرين أثناء مشاركته في تظاهرات أكتوبر  عام 2019 في محافظة البصرة.
من جانبها، أعلنت وزارة البيئة البدء في المرحلة الأولى من أعمال إزالة الألغام في منطقة الفرات الأوسط، والتي تضم محافظات النجف، كربلاء، الديوانية، بابل، المثنى، جنوب البلاد.
ميدانيا، أعلنت قيادة الشرطة العثور على عدد من الأسلحة المختلفة خلال عملية أمنية في منطقة الاستكشافات النفطية الواقعة شرق العاصمة بغداد، كما أعلنت استمرار عمليات مطاردة العصابات الإجرامية وتدمير أوكارها في وادي سبيلان بمحافظة كركوك.