الاثنين 07 يوليو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السيسي لماكرون: تتحدثون معنا وكأننا مستبدون... هذا لا يليق بمصر

Time
الاثنين 07 ديسمبر 2020
View
5
السياسة
ماكرون: نرفض التهاون بشأن أمن وسيادة دول شرق المتوسط... وعلينا إيجاد حل سلمي في ليبيا

الرئيس المصري: "الإخوان" نقلوا التطرف إلى فرنسا والعالم ومصر دفعت ثمناً باهظاً من إرهابهم


باريس - وكالات: لقت زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، للعاصمة الفرنسية باريس، استقبالا حافلا من نظيره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث شدد الأخير على "إنهما متفقان بشأن ملفات المنطقة"، وشكره لزيارته المتزامنة مع مقاطعة إسلامية لفرنسا، مضيفا أنه لن يربط التعاون الدفاعي والاقتصادي بين البلدين بالخلافات حول حقوق الإنسان والديمقراطية، في حين جاء رد السيسي على هذه الجزئية بالقول: "تتحدثون معنا وكأننا مستبدون...هذا لا يليق بمصر" .
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب لقائهما أمس في قصر الإليزيه، أكد ماكرون أنه يرفض التهاون بشأن أمن وسيادة دول شرق المتوسط.
كما شدد ماكرون على ضرورة إيجاد حل سلمي في ليبيا، مشيرا إلى أن بعض الدول الإقليمية تريد أن تجعل من ليبيا مسرحا لنفوذها، ولذا فإنه يتطلع لدور أساسي لمصر في العملية السياسية بليبيا.
وفي ما يخص ملف حقوق الإنسان، قال الرئيس الفرنسي إنه يدرك أن مصر تواجه تهديدا إرهابيا، لكنّه شدد على أن مجتمعا مدنيا شاملا يبقى السد المنيع ضد التطرف.
وأضاف ماكرون أنه "مدافع دائم عن الانفتاح الديمقراطي"، و"مجتمع مدني ديناميكي ونشط" في مصر، وأنه يحيي إطلاق السلطات المصرية سراح 3 أفراد من منظمات حقوقية.
وأوضح أنه تطرق أيضا إلى "ملفات أفراد آخرين" بينهم رامي شعث المدافع المصري الفلسطيني عن حقوق الإنسان المتزوج من فرنسية، الذي تدين عدة منظمات غير حكومية اعتقاله التعسفي منذ أكثر من عام.
ومع ذلك، قال ماكرون: "لن أربط تعاوننا في المجالين الدفاعي والاقتصادي بهذه الخلافات"، مشددا على "سيادة الشعوب"، ومعتبرا أن "سياسة تقوم على الحوار أكثر فاعلية من سياسة المقاطعة التي ستفضي إلى خفض فاعلية أحد شركائنا في مكافحة الإرهاب والاستقرار الإقليمي".
كما شكر ماكرون الرئيس المصري الذي يترأس "بلدا عربيا وإسلاميا مهما جدا" على زيارته لباريس بعد "حملة الكراهية" ضد فرنسا بالعالم الإسلامي، في إشارة للانتقادات التي وجهت لفرنسا من العالم الإسلامي بسبب دفاعها عن نشر رسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
واعتبر ماكرون أن فرنسا ومصر "متحدتان" لبناء "حيز لا مكان فيه لأحكام الموت وخطابات الكراهية عندما يتم ببساطة التعبير عن الحريات".
من جانبه، أكد الرئيس السيسي أن الجانبين اتفقا على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والعلمية والعسكرية، مشددا على أن مباحثاته في باريس اتسمت بالشفافية، وعكست التقارب في وجهات النظر بين الجانبين.
وأضاف السيسي في المؤتمر الصحافي المشترك أن المحادثات شملت حقوق الإنسان والتوازن بين حفظ الأمن من جهة وتعزيز حقوق الإنسان لكل المواطنين.
واعتبر السيسي أنه لا يليق أن يتم تقديم الدولة المصرية على أنها دولة مستبدة، مشددا على ضرورة عدم ربط الإرهاب بأي دين.
وفي سياق آخر، أكد السيسي أنه ناقش مع ماكرون ضرورة عدم ربط الإرهاب بالدين، مطالبا بعدم الإساءة للرموز الدينية.
وقال: إن مصر تتعامل بهدوء وتوازن مع مشكلة الإرهاب رغم أنها أكثر الدول التي دفعت ثمنا باهظا لممارسات الإرهاب والتطرف.
ولفت إلى أنه ناقش مع الرئيس الفرنسي، تطورات الأوضاع الإقليمية في شرق المتوسط والشرق الأوسط.
وأوضح أنه تمت مناقشة ضرورة التصدي لبعض التحركات والتصرفات الاستفزازية التي تنتهجها بعض الدول، (تركيا) والتي تقوم بدعم الإرهاب في المنطقة، مشيرا إلى أن الحل السياسي في ليبيا هو السبيل الوحيد للاستقرار، مع ضرورة خروج كل المليشيات من ليبيا.
وشدد السيسي، على حرص مصر على تعزيز العلاقات العسكرية والأمنية وبرامج ونظم التسليح مع فرنسا في إطار علاقة الشراكة الستراتيجية بين البلدين. وأكد السيسي أن مسؤولية أمن 100 مليون مصري يقع على عاتقه، مشيرا إلى أنه يعمل على تأمين الشعب المصري وسط منطقة مضطربة.
من جهة أخرى، اتهم الرئيس السيسي، تنظيم الإخوان بنقل التطرف إلى فرنسا والعالم، مشيرا إلى أن مصر دفعت ثمنا باهظا جراء الإرهاب والتطرف.
في سياق آخر، قال إنه جرى بحث ملف سد النهضة وضرورة التوصل إلى اتفاق مشترك وملزم.
وقال إن هناك شراكة ستراتيجية بين البلدين، مؤكدا الحرص على تعزيز العلاقات العسكرية والأمنية مع فرنسا.
وأضاف: "نعمل على تعزيز العلاقة مع فرنسا على ضوء تحديات شرق الأوسط"، مؤكدا أن قضايا شرق المتوسط تتطلب التنسيق والتشاور مع فرنسا.
وكان السيسي التقى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن لودريان والسيسي بحثا خلال اللقاء الذي جرى مساء أول من أمس، الوضع في شرق المتوسط وليبيا وسورية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
آخر الأخبار