علم جوهره روحانيات ولا يتعارض مع الديانات ويمكن للمرء علاج نفسه بنفسه مراكز الطاقة تسهم في علاج أمرض القلب والكبد والمرارة والضعف الجنسي القاهرة ـ أحمد القعب:"الشاكرات" أو مراكز الطاقة داخل الجسم، يمكنها أن تكون مصدرًا للأمراض الجسدية والنفسية أو تكون "طوق نجاة" للشخص منها، إذ تسهم بفاعلية في سرعة استجابة المريض للعلاج ضعفي الحالة الطبيعية. حول "الشاكرات" وما تنطوي عليه من طاقات إيجابية وكيفية التعامل معها، اكد استشاري الصحة النفسية بالطاقة الحيوية الدكتور أحمد عمارة في لـقاء مع "السياسة" أن ثمة دراسات كشفت أنه يمكن للمرء علاج نفسه بنفسه عن طريق "الشاكرات" شرط القدرة على فهم الطبيعة الانسانية السليمة المتوازنة، لافتا إلى ان هذا النوع من العلاج له علاقة كبيرة بالروحانيات من دعاء وذكر وتأمل، كما أن صلة وطيدة بضبط الرغبات والمشاعر والانفعالات والتنبؤ بالاحداث، وفيما يلي التفاصيل: بداية، ما المقصود بالشاكرات؟هي مراكز طاقة الجسم الداخلية عددها 7 شاكرات وهي تعمل على دعم الجسم إذا كانت مشحونة بطاقة إيجابية وتعمل على زيادة علته إذا كانت مشحونة بطاقة سلبية، مواقعها من أعلى الرأس حتى أسفل العمود الفقري، تمنح الجسم هالة بشرية خارجية من الطاقة، مسؤولة عن امتصاص جزيئات المعلومات الحيوية للطاقة التي يكتسبها الشخص من محيطه الخارجي، على إثرها تنفذ توجيهات طاقة داخلية من تلك المراكز الى باقي أعضاء الجسم وتؤثر فيه.ما أصل ذلك العلم ومتى بدأ انتشاره؟موجود منذ القدم ويرجع انتشاره لثقافات بجنوب شرق آسيا، ومنها انتشر لباقي العالم فهم أكثر من بحثوا في علم الروحانيات والطاقة، وأبدعوا فيه ونقل عنهم العالم، حتى أضحى له مراكزه المتخصصة في جميع القارات وكل الدول.هل يرتبط هذا العلم بالديانات؟بالفعل مرتبط بكل الديانات وفي مقدمها الإسلام، فعند الشعور بالألم يضع المريض يده على مكان الألم ويقول: "بسم الله ثلاثًا، أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر سبع مرات"، بتلك الطريقة يشحن ذلك العضو المتأثر سلبًا بطاقة إيجابية من شأنها إحداث تحسن جسدي، إذ تذهب الطاقة السلبية مع الدعاء وتحل مكانها الطاقة الإيجابية ليشعر المريض بالشفاء بعد ذلك تدريجيًا.ما إيجابيات العلاج بالشاكرات؟بدأت دول الغرب الانتباه لتلك الطرق وكثفت الأبحاث فيها لما لها من أثر شفائي كبير خاصة في الـ 50 عامًا الأخيرة، وأصبحت تستخدم في جميع المراكز العلاجية لتقوية وزيادة عزيمة وشجاعة البشر وحثهم على الإقدام لتنفيذ مهام صعبة من ذلك عمال المناجم ورواد الفضاء لإكسابهم طاقة إيجابية.ما الطاقة الجسدية؟يتكون الجسم من خلايا وداخل كل خلية ذرة "نواة" داخلها "جسيمات" وداخل تلك الجسيمات "شحنات كهربائية"، وبالتالي وجد العلماء أن التعامل مع تلك الشحنات "الطاقة" أسهل في التحفيز والتنشيط نحو الإيجابية بدرجات أعلى من العقاقير، هذا لا يعني تجنب العلاجات الأخرى لأن كل منها يكمل الآخر للحصول على الشفاء التام والراحة النفسية المثالية، فمن مركز الطاقة "الشاكرات" يتم حفظ الشحنات وتوزيعها على أنحاء الجسم مع مراعاة ألا تزيد لأن زيادتها ضارة ، لذا فالاعتدال في توفير طاقة الشاكرات يحقق الفائدة والشفاء.هل تلك الطاقة "الشحنات" تتغير؟نعم، تتغير بتغير مشاعر الإنسان وحالته خفيفة كانت أم ثقيلة، إذ إنها مثل الإشعاع، فجسم الإنسان تحيطه هالة غير مرئية من الطاقة يمكن لبعض الأجهزة وكاميرات معينة رصدها.ما المقصود بمراكز الطاقة؟مراكز الطاقة، مثل الدوامات البحرية التي تتجمع فيها المياه بشكل دائري نتيجة التيارات المحيطة من جميع الاتجاهات، تلك النقطة هي مركز الحركة ومركز الطاقة، وتتجمع تلك الطاقة في مراكز كثيرة جدا بالجسم تسمى مراكز الطاقة.كم نوع لهذه الطاقات؟يوجد 7 مراكز طاقة شائعة بجسم الإنسان من الأعلى للأسفل هي: "شاكرا التاج، شاكرا العين، شاكرا الحنجرة، شاكرا القلب، شاكرا السرة أو الضفيرة الشمسية، شاكرا البطن والشاكرا المقدسة أو مركز الجنس، وشاكرا الجذر أو القاعدة".ما أقوى وأضعف شاكرا تأثيرًا على الإنسان؟شاكرا القلب من أهم الشاكرات، منه تشحن باقي مراكز طاقات الجسم."الأناهاتا والسهرسارا"كيف يكون لشاكرا القلب تأثير إيجابي؟شاكرا القلب تسمى "الأناهاتا" وتتميز باللون الأخضر، وهي مسؤولة عن الحب والعطاء وحنان المحب والرحمة والانسجام، منها تولد المشاعر نحو الآخرين وترتبط عضويًا بأمراض القلب والرئتين والصدر والذراعين وضغط الدم والتوترات، وتنشيطها يكون بالغفران، حب الآخرين والتخيل الدائم بالمحبة لكل الأطراف.ماذا عن شاكرا التاج؟تسمي "السهرسارا" أو مركز الحكمة ذات مكانة عالية في الشعور بالجمال الداخلي والخارجي تكون بيضاء أو بنفسجية، فإذا كان المرء صافيًا وعلاقته بالمولى عز وجل جيدة جدًا يكون هذا المركز مليء بالطاقة الإيجابية، وتتعاظم فيه الأفكار وتتجلى منه الحكمة، ومن لديه نشاط بهذا المركز يكون عقلانيًا حكيمًا قادرا على حل المشكلات في أسرع وقت بشكل مثالي، ترتبط شاكرا التاج بأمراض الجهاز العصبي والدماغ.شاكرا العينكيف نستفيد من شاكرا العين؟تسمى "الأجنا"، أو العين الثالثة "عين البصيرة"، لونها أزرق نيلي لها علاقة بالحكمة والتركيز، والقدرة على التنبؤ بالحدث والنظر للعالم من كل الجوانب وإدراك جمي الأحداث به، يعد شحنها بطاقة سلبية ضررًا كبيرًا لجهة عدم اللامبالاة أو استرجاع الذكريات السيئة، بالتالي القلق، والتوتر وعدم الاستقرار العقلي والذهني، ترتبط عضويًا بمشاكل العينين والشبكية.ماذا عن شاكرا الحنجرة؟تسمى "الفيسودها" لونها فيروزي أو أزرق، مسؤولة عن الصوت والتعبير عن الأفكار تعبيرًا لغويًا، كما تعد مصدرًا للتواصل والإبداع أيضًا، ترتبط عضويًا بمشاكل الغدة الدرقية وأمراض الحلق والبلعوم والرقبة والكتفين والحواس والحمى واضطرابات الحلق والأذنين وبحة الصوت، ونشاطها الإيجابي يعد نواة للإبداع.الثقة بالنفسما تأثير شاكرا السرة على الجسم؟تسمى "المانيوبورا"، لونها أصفر، تكون بالقرب من الحجاب الحاجز، وهي مسؤولة عن المشاعر والقوة الذاتية والانفعال، فالإنسان المصاب بضيق النفس يشعر بـ"نغزة" في تلك المنطقة من الجسم بسبب ما نشعر به من مؤثرات خارجية، فيشحن بطاقة سلبية تصيب الشخص بإحباط، واكتئاب وقلق، وتوتر، كما أنها تعد مركزًا لحفظ الطاقة المسؤولة عن الثقة في النفس وبناء الذات، ونشاطها يعني قوة بالشخصية، ويمكنها أن تسهم إيجابيًا في علاج أمراض السكر والدم والمعدة والمرارة والكبد وغيرها من أمراض البطن.الرغبة الجنسيةكيف نستفيد من شاكرا البطن؟تسمى "السفاديستانا" وتميل للون البرتقالي، وهي مسؤولة عن الجنس أو التوالد والتزاوج وبقاء الجنس البشري، حينما تكون نشطة يكون لدى الإنسان رغبة جنسية، فإذا خملت يصاب المرء بضعف جنسي وعقم، لذلك فكثير من مرضى العقم يعالجون عن طريق جلسات الطاقة بتنشيط هذا المركز بالطاقة وشحنه.العلاقات العاطفيةما علاقته بالتخلف العقلي؟كلما ضعفت طاقة شاكرا البطن زادت حدة التخلف العقلي لدى المرء والعكس صحيح، عن طريقها يمكن تحسين مشاكل العلاقات العاطفية، العجز الجنسي ومشاكل أمراض الرحم والمثانة والحالبين والأعضاء التناسلية، والتخيل أثناء العلاقات الحميمية. الخمول والنشاطماذا عن شاكرا الجذر أو القاعدة؟تسمى "المولادارا" لونها أحمر وهي مسؤولة عن ارتباط الإنسان بالحياة ومعتقداته الموروثة وترتبط بالأصول المجتمعية، ومعظم من يعانون من اكتئاب أو يفكرون بالانتحار تكون تلك لديهم هذه الشاكرا غير مستقرة، كما إنها مركز النشاط والحيوية، فإذا كانت خاملة يحتاج الإنسان للتنشيط، سحب الطاقة السلبية وشحنه بإيجابية ليتحول من الخمول إلى النشاط، فيشعر المرء بالحاجة للعمل والحركة والتطور بدلاً من الكسل، أما إذا كان هناك فرط في نشاط وحيوية هذا المركز يصبح الإنسان مفرط الحركة مثل الأطفال ودائمًا يشعر بأرق وإجهاد وعدم قدرة على النوم.أمراض المناعةهل تستخدم في العلاج؟نعم، تعالج أمراض الجهاز المناعي وأمراض السمنة والإمساك ووآلام الروماتيزم.ماذا يحتاج الإنسان لتنشيط تلك الشاكرات؟كل ما يمكن أن يحتاجه معلومات ومعرفة يمكن للمرء نفسه أن يشحن نفسه بطاقة إيجابية، إذا لم يستطع فعليه أن يزور متخصصا لاسيما أن مضاعفات الطاقة السلبية خطيرة.كيف للشخص التعرف على الشاكرا التي تحتاج لشحن؟إذا ما شعر المرء بعضو جسدي مريض، مثل الكبد والقولون، فأقرب مركز أو شاكرا هي الضفيرة الشمسية أو شاكرا السرة.وتجنبا للتخصص الذي يحتاج لمجلدات إذا كانت هناك شكوى من جزء بالجسم ابحث عن الشاكرا ومركز الطاقة القريب منها وتعامل معه بمنحه طاقة إيجابية ومنها سيتحسن المرء ويشفى بإذن الله.كيف يتم الشحن بالطاقة الإيجابية؟تختلف بناء على الطريقة، فطريقة شحن الشخص لنفسه تختلف عما إذا أشرف على الشحن شخص آخر "طبيب" ويكون عامل التخيل العمود الفقري لمنح الإنسان طاقة إيجابية، فالعضو المصاب إذا ما وصلت إليه طاقة إيجابية يتحسن سريعًا من الأمراض العضوية، فإذا تخيل المصاب بمرض عضوي أنه يتحسن وأن عزيمته قوية سيمنح الجسم راحة نفسية ونشاطا مناعيا وتتحسن لديه دورة الدم فتتحسن حالته الصحية، والقرآن الكريم يزيد الشفاء، والدعاء يمنح الطاقة الإيجابية، كذلك الذكر والتأمل.
خلل الشاكرات وطرق العلاجأولا: علامات عدم توازن شاكرا التاجالصداع، عدم القدرة على التركيز بشكل عام أو التركيز على مهمتك الحالية على وجه الخصوص، النظر إلى حياتك بحس درامي دائم، عدم القدرة على رؤية ما هو أبعد من زاويتك الصغيرة من العالم، وعدم القدرة على تحمل وجهات نظر الآخرين أو التعاطف معهم.العلاج: التأمل، المشاركة في الأعمال التطوعية في عمل تطوعي وتسجيل الأشياء التي تشعر بالامتنان تجاهها. ثانيا: شاكرا العينالعلامات: الصداع، ضبابية المخ، الافتقار إلى التوجيه الحدسي، غياب الإلهام، فرط النشاط والخيال الطاغي.العلاج لاعادة توازن الشاكرا: الوقوف المتزن والتأمل وممارسة اليوغا وأنت مغلق العينين. ثالثا: شاكرا الحنجرةالعلامات: التهاب الحلق أو التهاب الحنجرة، ألم الفك، ألم أو تصلب في رقبتك، عادة التحدث طوال الوقت أو عدم معرفة متى تصمت، عدم القدرة على التعبير عن أفكارك أو الدفاع عن نفسك. علاج إعادة التوازن إلى الشاكرا بالغناء وترديد المانترا، شرب الشاي أو عصير الليمون، ممارسة التأمل الصامت، الاستماع إلى الموسيقى الجميلة. رابعا: شاكرا القلبالعلامات: الم في الصدر أو المنطقة العلوية من الظهر، تشنج أو ارتخاء في الكتفين، عدم القدرة على تلقي الحب بأي شكل من الأشكال، الافتقار إلى التعاطف الذاتي، الشعور بالنقص أو الخسارة حين يتعلق الأمر بالحب.العلاج: لاعادة التوازن إلى الشاكرا التواصل مع عنصر الهواء عبر الخروج إلى الهواء الطلق والتنفس بعمق، والتامل، وممارسة الرعاية الذاتية والتعبير عن الحب تجاه الآخرين، وممارسة تمارين التمدد للصدر وأعلى الظهر والكتفين والذراعين واليدين. خامسا: شاكرا السرة أو الضفيرة الشمسيالعلامات: مشاكل في الجهاز الهضمي وآلام في البطن، احترام متدن للذات، الإفراط في الغرور، وعدم القدرة على متابعة أهدافك.العلاج: التواصل مع عنصر النار بالتأمل في لهيب شمعة أو مدفأة، تناول الأطعمة التي يسهل هضمها، اخرج نهاراً. سادسا: شاكرا البطن والجنسالأعـــــــراض: ألم وتصلـــــب في أسفل الظهر والوركيـــن، الارتباك العاطفي، ضيق الأفق وعدم الإبداع، الانغلاق، والمشاكل جنسية والانجابية ولإعادة التوازن إلى الشاكرا، التواصل مع عنصر الماء بممارسة السباحة وشرب الماء والإكثار من الاستحمام، وممارسة تمرينات الوركين. سابعا: شاكرا الجذر أو القاعدةالأعــــــراض: ألم وتصلب في قدميك وساقيــــــــــك، تراخ زائد في أوتار الركبة، انخفــــــــاض الشعور بالاستقرار البدنـــــــي، والشعور بعدم الأمــــــــان والاستقرار، فوضى واضطراب في حياتـــــــــك العائلية، الشعور بأنك عالق في دوامة الحياة، وعدم تحليك بالقـــــــدر الكافي من المرونة.ولاعادة التوازن إلى الشاكرا: الذهاب للتنزه سيرًا على الأقدام، والمشى على الرمال أو في الحديقة، وتناول الخضراوات والفواكه وممارسة التنفس العميق.

أحمد عمارة