الشخصية الخِبِّيثَة

سيصعب أحياناً على الانسان طيب النفس وبخاصة من سيحرص دائماً على الالتزام بما ستفرضه عليه فطرته الحسنة واستقامته الاخلاقية التعامل بشكل مناسب مع شخص خبيث النفس، وبخاصة إذا كان الانسان الخبيث مكاراً ومراوغاً ومخادعاً، يُظهر لك ما لا يبطنه تجاهك،وربما من لن يستطيع أحياناً إخفاء إفكه أو تلاعبه ومراوغته، وبالطبع، ربما سيسهل على الانسان السوي، وبخاصة حسن النية والنبيه في نفس الوقت،الكشف مُبكراً عن بعض الشخصيات الخبيثة، والتي سيضطر السوي للتعامل معهم في حياته الخاصة أو العامة، إما بسبب قربهم منه في حياته الخاصة،أو بسبب ضرورة التعامل معهم في الحياة العامة. وحيث لن يتوارى الخبيث والخبيثة وقتاً طويلاً وراء أقنعتهم المزيفة، فعندما تبدأ تتعارض مصالحهم الشخصية الضيقة مع مصالحك أو تُصبح منافساً لهم في شيء معين،أو عندما يصل الخبيث أو الخبيثة لقناعة ذاتية بأنهم لم يعودوا يحتاجون إليك لتسهيل حصولهم على ما يريدون، فلن يتردد هذا النفر المضطرب والمعوج فكرياً وأخلاقياً عن كشف ما تختزنه أنفسهم المريضة من كراهية شديدة لمن هم مختلفون عنهم،أو من يشعرون أنهم أفضل منهم أو أكثر استقامة أخلاقية، فيتصف هذا النفر المعوج بحسدهم الشديد تجاه الآخرين الاسوياء،وبقسوة قلوبهم،وربما بحقدهم المنقطع النظير تجاه كل من يشعرون أنه أحسن منهم بأي شكل من الاشكال. والاكثر ايلاماً حول الاضطرار أحياناً لمخالطة الشخصيات الخبيثة يتمثل في كونهم إما أقرباء لك في الدم أو شخصاً خارج نطاق أسرتك منحته ثقة لا يستحقها، وما يلي بعض الوسائل والمبادئ الاخلاقية السوية والتي ربما ستدفع أذى خبيث النفس عن الأسوياء:
يستوجب على الانسان السوي اخراج الشخصيات الخبيثة من حياته الخاصة بأسرع وقت ممكن، أو على الاقل، حصر التواصل معهم في أضيق الحدود.
الشخصية الخبيثة شخصية جبانة، فالخبيث أو الخبيثة يخافون ولكنهم لا يخجلون، وأفضل طريقة للتعامل معهم تتمثل في رد صاع وقاحتهم أو نرجسيتهم بصاعين، وبشكل مباشر وسريع.
سيحرص الانسان السوي على عدم إظهار ضعفه امام الشخصية الخبيثة، دائماً وأبداً وفي كل الظروف.
كاتب كويتي