الاثنين 28 أبريل 2025
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الشعب الكويتي ضرب أروع الأمثلة في التصدي للعدوان

Time
الاثنين 01 أغسطس 2022
View
5
السياسة
ملحمة الصمود الخالدة

تحقيق- ناجح بلال:

مر على الغزو الصدامي للكويت 32 سنة وهذه الذكرى لم تزل مرارتها تلوح في الأذهان، ولكن لا ترتاح له النفس أن الكويت خرجت من تلك المحنة بمنح لا تحصى، أبرزها وقوف الشعب الكويتي سواء في الداخل أو الخارج مع القيادة السياسية في خندق واحد حتى تحقق النصر.
وفي هذا التحقيق الذي أجرته "السياسة" مع عدد من الشخصيات أكدوا جميعهم أن الشعب الكويتي ضرب أروع الأمثلة خلال أزمة الغزو، حيث شارك بكل مكوناته في ملحمة خالدة للتصدي للعدوان، وقالوا إن المجتمع الدولي وقف بكل قوة مع موقف الكويت حتى عادت البلاد لأهلها وأعيد إعمارها.

شيخ قبيلة الهواجر
شيخ قبيلة الهواجر الشيخ محمد بن شبعان الهاجري قال: إن الشعب الكويتي يعيش هذه الأيام محنة ذكرى الغزو العراقي بكل مرارتها، حيث ثبت المعدن الأصيل لهذا الشعب الذي تضافر في ملحمة لا تنسى، وشارك بكل مكوناته للتصدي للاحتلال، مبينا أن كل شرائح المجتمع شاركت في حركات المقاومة حتى تحررت الكويت من هذا العدوان.
وطالب بن شبعان بضرورة تذكير الأجيال الصاعدة بمواقف الشعب الكويتي الخالدة إبان الاحتلال، مقترحا أن تدرس تلك الملحمة في المناهج الدراسية باستفاضة حتى تعيها جيدا كل الأجيال الصاعدة والقادمة، وتتعلم منها الدروس المستفادة.
الريادة الخيرية
ومن جانبه يقول النائب والمدير السابق للجنة مسلمي آسيا بالهيئة الخيرية الإسلامية العالمية دعيج الشمري إن ذكرى الغزو على الكويت تعد من الذكريات الأليمة المشؤومة على الكويت بصفة خاصة وعلى دول الجوار بصفة عامة، حيث لا تزال بعض دول المنطقة تعاني من تبعات الغزو الصدامي على الكويت، فالكويت لم تتأثر وحدها بهذا الغزو.
وبين الشمري أن ذكرى الغزو تتطلب من الشعب أن يصون النعمة، وأن يشكر الله عز وجل، ليس باللسان فقط، بل بالعمل أيضا، وأن نظل على المبادئ التي تربى الشعب عليها منذ القدم، خاصة وأن الشعب الكويتي جبل على العطاء ومساندة الفقراء في كل دول العالم.

تلاحم "دول التعاون"
ومن جانبه أكد مدير عام المركز الخليجي للمعلومات والوثائق د. إبراهيم الشكري أن أزمة الغزو العراقي تعيد للأذهان تلاحم دول مجلس التعاون الخليجي مع الحق الكويتي، حيث شاهد العالم أجمع مواقف السعودية والإمارات وسائر دول الخليج المؤازرة للكويت.
وقال الشكري إن هذا ليس بمستغرب، لأن الدول الخليجية ذات منظومة واحدة في العادات والتقاليد والفكر والديانة، ومكونة من قبائل عربية ذات أصول واحدة.
وذكر أن سياسة دولة الكويت الخارجية القوية التي انتهجها كل حكام الكويت، وتمتعها بعلاقات وثيقة مع كافة دول العالم، جعل الفئة العظمى من هذه الدول تقف مع الكويت.

دروس وعبر
وبدوره قال مختار الصليبخات السابق نواف بوشيبة إن أزمة الغزو بينت وكشفت معدن الشعب الكويتي الأصيل، الذي التف حول قيادته السياسية، واستبعد خلال فترة المحنة جميع الخلافات الجانبية، ووقف الجميع في صف واحد لمجابهة الاحتلال.
وشدد بوشيبة على أهمية عدم تناسي هذه المحنة، رغم مرارتها، حيث فلا بد وأن يستذكرها الشعب، وأن يطلع عليها الأبناء الذين لم يعاصروا هذه الفاجعة، حتى يعلموا من خلالها كيف صمد الشعب الكويتي بكل جسارة في وجه الاحتلال طوال أشهر العدوان، مبينا أهمية استلهام كافة الدروس والعبر من أزمة الغزو.

صمود وتحد
الخبير السياسي والحاصل على الدكتوراه في العلوم السياسية د. محمد العشمان قال من ناحيته: إن الشعب الكويتي منذ أول أيام الغزو كان يمتاز بالصمود والتحدي، ولهذا لم نجد من بين أبناء الشعب الكويتي مواليا أو خائنا أو عميلا لصدام، رغم أسر الكثير من الكويتيين ووقوعهم تحت التعذيب ووسائل التخويف والتعذيب في الاعتقال. وبين د. العشمان أن جنود صدام قبيل هزيمتهم قاموا بكل خسة بحرق أكثر من 700 من الآبار النفطية، وقاموا بزرع الالغام في مختلف الأراضي، لكن الدولة قامت بمساندة شعبها بإطفاء تلك الآبار المشتعلة وإعادة الإعمار.
وأعاد د. العشمان إلى الأذهان أن المجتمع الدولي لم يقف صامتا عندما احتل العراق الكويت، بل أدان الغزو بكل قوة، وأصدر مجلس الأمن الدولي قراره على الفور، الذي طالب فيه النظام العراقي بالانسحاب فورا من الكويت.
آخر الأخبار