الشَّخصيَّة القويَّة وكَبْح النَّفْس

حوارات

يشير كبح النفس في هذه المقالة عن “الشخصية القويّة” الى معضلة نفسية متكررة، تواجه بعض الأفراد، لا سيما من يرغبون في تقوية شخصياتهم.
ويدل كبح النفس أيضًا على مهارة تأخير الإرضاء النفسي، والسيطرة على الاندفاع العاطفي السلبي الى أن يتم تحقيق الأولويات المهمة.
وبالطبع، من يعوّد نفسه على عدم الانقياد السريع وراء الأهواء والشهوات، والاغراءات شديدة الجاذبية (كَبْح النَّفْس)، سوف يتمكّن من تقوية شخصيته، ويعزّز مناعته النفسية، ويتمكن بعامة من زيادة فعالية حياته، وينجح في تحقيق كثير من الآمال التي يعجز عن تحقيقها كثير من الناس في عالم اليوم.
ومن بعض مبادئ ووسائل كبح النفس بهدف تقوية الشخصية، نذكر ما يلي:

  • التحكّم بالتَّأَثُّر العاطفي: بهدف التحكّم بأي قابلية نفسية سلبية تؤدي الى التأثر العاطفي المفرط تجاه ما يتعرّض له المرء في حياته الخاصة، وفي العالم الخارجي، اذ لا بد له من السعي باستمرار الى فرض سيطرته التامة على عواطفه، وردود فعله وانطباعاته الأولية، اذ يمثل التحكّم بالتأثّر العاطفي الدلالة الأهم على قوة الشخصية، ويمكن اكتساب هذه السمة الفعّالة عن طريق الاستمرار في تقوية المناعة النفسية.
    -تقوية الإرادة الشخصية: تشابه عملية تقوية الإرادة الشخصية عملية تقوية العضلات، فعندما يتحكّم الانسان برغباته، ويختار كيف يتفاعل مع العالم المحيط به، سيؤدي ذلك الى تقوية عزيمته، وشكيمته، وهِمَّته، وتقوى تباعًا “عضلاته الإرادية،” ويصعب على الآخرين التأثير على إرادته، أو التحكّم بها مهما بذلوا من الجهود.
    -معرفة الذَّات (الأنا): يكبح الفرد نفسه عما لا يتوافق مع مبادئه الأخلاقية، أو لا يتلاءم مع ما له أسبقيّة بالنسبة له، عندما يعرف نقاط ضعف وقوّة شخصيته، فيعالج الأولى، ويزيد من تأثير الثانية.
    ومن أفضل الوسائل للتبصّر بالذات هي كتابة اليوميات، والتأكّد العميق من النفس، والتعرّف على ميولها الفطرية والمكتسبة، ومن يقدر على عمل ذلك سينجح في كبح نفسه وتقوية شخصيته.
    -الثِّقة بالذَّات: الدلالة الأهم على قوّة الشخصية هي الثقة الإيجابية بالذات عن طريق معرفة قيمتها، ومنعها من الوقوع في شراك حياتية تفسدها.

كاتب كويتي

@DrAljenfawi

د. خالد عايد الجنفاوي

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى