السبت 03 مايو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الصباح: عرض قانون المسؤولية الطبية على مجلس الأمة قريباً لإقراره

Time
الأحد 15 ديسمبر 2019
View
5
السياسة
مناقشة التحديات وإثراء المسيرة الصحية بأسلوب أخلاقي مستمد من الإسلام

"المنظمة الإسلامية" رائدة بإنجازاتها وباتت مرجعاً في مجال الأخلاقيات الصحية

الجارالله: الجمع بين الأطباء والفقهاء لتكوين رأي شرعي موحد حول القضايا الطبية

إعداد الوثيقة الإسلامية لأخلاقيات العاملين بالاستعانة بمراجع عالمية

الهاشمي: الوعي بالجوانب الأخلاقية للارتقاء بالرعاية



كتب ـ محمد غانم:

أكد وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح أمس، ان قانون المسؤولية الطبية سيعرض على مجلس الأمة قريبا، بهدف اقراره، مبينا ان القانون القديم مطبق منذ الثمانيات قبل ان تعكف وزارة الصحة مع الجمعيات الطبية والنفع العام المختلفة، لوضع القانون الجديد الذي تطرق للعديد من المواضيع المستجدة.
جاء ذلك في تصريح للوزير الصباح على هامش افتتاح المؤتمر العالمي للمنظمة الاسلامية للعلوم الطبية الذي أقيم برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد تحت عنوان "الوثيقة الاسلامية لاخلاقيات العاملين في الخدمات الصحية"، وتنظمه المنظمة بالتعاون مع مجمع الفقه الإسلامي لجدة والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية وجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في الفترة من 15 الى 17 ديسمبرالجاري.
وقال الوزير الصباح "ان المؤتمر يجمع فقهاء واطباء تحت سقف واحد، بهدف تسليط الضوء على ابرز التحديات التي تواجه الطواقم الطبية، وتعتبر افكاره تجسيدا للعمل الجماعي للفريق الصحي بشكل عام، دون تفرقة بين أي من اعضائه العاملين"، مؤكدا انه يطرح مواضيع مهمة تثري المسيرة الصحية باسلوب اخلاقي سليم مستمد من الدين الاسلامي الحنيف.
وذكر ان المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية قدمت صورة رائعة للعالم عن إمكانية احتواء الإسلام لكل المستجدات وبتها في المشكلات التي عجز الغرب حتى يومنا هذا عن إصدار قرار حتمي فيها لعدم وجود نصوص لهم، مشيراً الى ريادة المنظمة في إنجازاتها ومتابعتها جميع المستجدات التي ظهرت في العالم وتدارسها بأسلوب علمي واقعي يتماشى مع واقعنا في الدول العربية والإسلامية، موضحا أن هناك العديد من الأمثلة التي استطاعت المنظمة بطريقتها الفريدة في الجمع بين الأطباء والفقهاء والمستقلين بالفلسفة وعلم الاجتماع أن تصدر فيها توصيات لها سندها القوي.
ولفت الى إن كل هذا وضع المنظمة على ثغر مهم إذ أثبتت أن الإسلام يصلح لكل زمان ومكان فنالت احترام المنظمات العالمية وتم اختيارها عضوا فيها، لافتا إلى أنه ليس من السهل أن تقبل تلك المنظمات اي منظمة الا بعد مراقبتها عن قرب وتفحص توصياتها، مشيرا إلى أنها تعد مرجعا أساسيا في مجال الأخلاقيات الصحية.
من جانبه، قال رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر د.محمد الجارالله ان المؤتمر يشهد مناقشة ابرز التحديات التي تواجه الاطباء خلال عملهم واجرائهم العمليات، بهدف تزويدهم بالاراء الصحيحة المستمدة من الشريعة الاسلامية، بخاصة فيما يتعلق بنقل الاعضاء والاستنساخ والموت الرحيم وغيرها من القضايا المطروحة مؤخرا.
واشار الجارالله الى ان المؤتمر يركز على ضرورة إلمام الطواقم الطبية والهيئات التمريضية بالاراء الصحية السليمة التي من بينها المحافظة على السرية وخصوصية المريض، وواجب الفريق الصحي اتجاه المعاقين والمرضى النفسيين والمجتمع والمؤسسة التي يعمل بها، مع الالمام بمستجدات الفقة في الطب الحديث.
وبين الجارالله بأن المؤتمر يقام ضمن اطار اهداف المنظمة الاسلامية للعلوم الطبية التي أنشئت عام 1984 في الكويت، بهدف احياء تعاليم الدين الاسلامي المتعلقة بالممارسات الطبية، والجمع بين الاطباء والفقهاء لتكوين رأي شرعي موحد حول القضايا التي تطرح في المجال الطبي، فضلا عن تحديد اسلوب وخصائص البحث الطبي الحيوي واخلاقياته، واحياء التراث الاسلامي الزاخر، لافتا الى ان المنظمة تتعاون مع منظمة الصحة العالمية والازهر الشريف واليونسكو وغيرها من الجهات.
وأضاف"إن العمل الصحي لم يعد مقتصرا على فئة واحدة بل أصبح أمرا جماعيا" لافتا الى ان "على الجميع مراعاة القواعد العامة للممارسات الصحية من السرية والخصوصية والإذن الحر المستنير وإدخال البيانات في الحاسب الآلي وغير ذلك مما يمكن أن يثير مخاوف سنتعامل معها أثناء مناقشة أعمال الوثيقة".
وقال إن "المنظمة رأت أن تقوم بإعداد الوثيقة داخليا ومراجعتها مرات عدة إما بالإضافة أو الحذف أو التغيير مع الاستعانة بعديد من المراجع من معظم دول العالم إذ انتقينا منها ما يناسبنا مما لا يتعارض مع ديننا الإسلامي الحنيف ولتأتي الوثيقة متوافقة مع أهداف المنظمة".
وأشاد الجارالله بما أنتجته "المنظمة الاسلامية" وحاز القبول والإعجاب عند الجميع سواء على المستوى المحلي أو العالمي وذلك بجهد وإخلاص العاملين في المنظمة من مجلس الأمناء إلى اللجنة التنفيذية والأمانة العامة التي قامت بجهد متميز واستطاعت أن تقدم عملا متميزا.
من جهته، القى د. احمد الهاشمي كلمة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ووزير المالية ورئيس جائزة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية في الامارات، أكد فيها ان ديننا حث على الاخلاق الحميدة في جميع المعاملات والارتقاء بالعمل وحفظ الامانة وحسن التعامل واحترام كرامة الانسان وخصوصيته بغض النظر عن اعتبارات العرق والدين والخلفية الثقافية، لافتا الى ان هذه الصفات يجب ان تترجم الى عمل يتحلى بها جميع القائمين على تقديم الخدمات الطبية.
وقال الهاشمي ان الوعي بالجوانب الاخلاقية للعاملين في الطب والخدمات الصحية يشكل عنصرا مهما من عناصر الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية وهو ما تؤكده قيم ديننا الاسلامي والتراث والمزيج الثقافي لمجتمعنا العربي والاسس العالمية المتعارف عليها في هذا المجال لكي يكفل احترام جميع حقوق المرضى.


وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر د.محمد الجارالله يتقدمان الحضور
آخر الأخبار