الجمعة 02 مايو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

"الصفوف الأمامية"... عام 1990

Time
الثلاثاء 08 نوفمبر 2022
View
5
السياسة
طارق إدريس

في الحقيقة، كان الشعب الكويتي بكل فئاته يعيش مرحلة من اقسى واشد المراحل في تاريخ الكويت الوطني بالعصر الحديث عام 1990ووقف وقفة رجل واحد في الصفوف الامامية لمواجهة الاحتلال الغاشم المعتدي على ارضه وكيانه واستقلاله السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
ودامت هذه الوقفة البطولية سبعة أشهر ايام الاحتلال وبعد التحرير استمر الصمود في مواجهة الاعمار وترميم ما دمره المحتل آنذاك لمدة ثمانية أشهر.
هذا الصمود الوطني للشعب الكويتي في الصفوف الامامية اثناء الاحتلال له سير وحكايات وقصص وروايات سطرها الكويتيون باحرف من نور دفاعاً عن الوجود والحدود كما نزفت دماء الشهداء البواسل على تراب الكويت دفاعاً عن الحرية والاستقلال والشرعية الدستورية.
كان كويتيو الصمود بالداخل هم شرارة وشعلة العمل والكفاح لكل الكويتيين بالخارج الذين سطروا ملاحم من العمل الوطني بانتزاع حقوقهم الوطنية واثباتها للعالم متكاتفين مع اخوتهم في الداخل حاملين هموم وآلام من صمدوا بمواجهة المحتل المتغطرس وكانوا معهم في الصفوف الامامية بالفعل والقول والخطاب الاعلامي والسياسي، داعمين لصمود شعبنا الابي المقدام آنذاك بالداخل.
وبذلك كانت الصفوف الامامية حالة وطنية واجتهادا عاشه الشعب الكويتي وتدرب عليه ابان الاحتلال الغاشم، وكذلك لعبه ابناء جيل الصامدين ابان "جائحة كوفيد19" الماضية.
هذا اللغز الكبير الكامن في النفس والجوارح الكويتية موروث في ضمير وقلوب اهل الكويت ومستوطن في ضمائرهم ودمائهم، نقلوه عن اجدادهم وآبائهم جيلاً بعد جيل فكان "البصمة الوراثية" الحقيقية الكامنة في كيان هذا الشعب جسدوها بالمسرات والملمات.
نعم سيبقى اهل الكويت دائما في الصفوف الامامية دفاعاً عن الحدود والوجود والارث العظيم الذي زرعه اجدادهم حكاماً ومحكومين فكان ولايزال في عروقهم ومواقفهم الوطنية دفاعاً عن سيادتهم واستقلالهم ودستورهم، وسيبقون صفاً واحداً جميعا امام كل العابثين بمصالح الامة الكويتية والعابثين والمزورين بالحقائق والوثائق والفاسدين واعوانهم الخارجين عن النظام والقانون والدستور.
نعم سنبقى بالصفوف الامامية دفاعاً عن السيادة والاستقلال الوطني والقوانين الحقة حتى آخر رمق ولن نستسلم ونخضع للممارسات اللادستورية واللا قانونية لاننا لن نتخلى عن الصفوف الامامية ولن نستسلم لمن يبغون العبث والفساد الاداري والقانوني. واليوم هم يلجأون للعبث بالامن والاستقرار والدستور،، فالكويت معنا في الصفوف الامامية ولن نتخلى عنها قيد انملة، مهما كانت نوايا العابثين بالسيادة والدستور، والله من وراء القصد.

كاتب كويتي

[email protected]
آخر الأخبار