الصين تحذر: "الطاعون الأسود" قادم

بكين ـ وكالات: بينما يصارع العالم جاهداً لمعرفة تفاصيل جديدة عن فيروس كورونا المستجد، تظهر مفاجآت أخرى لم تكن أبداً في الحسبان، فبعد أيام من إعلان الصين ظهور نوع جديد من إنفلونزا الخنازير قد ينذر بجائحة أخرى،أطلقت السلطات الصينية في منطقة أينر منغوليا تحذيرا، الأحد الماضي، من الاصابة "الطاعون الأسود" بعد يوم واحد من إبلاغ مستشفى عن حالة يشتبه بإصابتها بهذا الطاعون الذي يعد أكثر جائحة قاتلة في تاريخ البشرية، وتسببه بكتيريا تسمى "يرسينيا بستيس". والطاعون أو "الموت الأسود"، كان ثاني أكبر كارثة تؤثر على أوروبا أواخر العصور الوسطى بعد المجاعة الكبرى، ويقدر أنه قتل ملايين البشر تقدر نسبتهم مابين 30في المئة إلى 60في المئة من الأوربيين في ذاك الوقت.
وحظرت صيد وأكل الحيوانات التي يمكن أن تنقل الطاعون، كما يطلب من الناس الإبلاغ عن أي حالات يشتبه أنها طاعون أو حمى بدون أسباب واضحة، مع الإبلاغ عن أي سنجاب مريض أو ميت، إذ إنه معروف بأنه ناقل للمرض.
و"الموت الأسود" مرض قديم جداً كان أودى بحياة الملايين من البشر في آسيا وإفريقيا وأوروبا، وسمي بـ"الموت الأسود" بسبب بقع من الدم تصبح سوداء كانت تظهر تحت جلد المصاب.
وتنتقل عدوى المرض إلى الإنسان عن طريق البراغيث، كما يمكن أن يصاب به الحيوان أيضاً، ولهذا الطاعون أنواع عدة منها الطاعون الدملي، وهو مرض يسبب التهاب اللوزتين والغدد اللمفية والطحال، وتظهر أعراضه على شكل الحمى والصداع والرعشة وآلام في العقد اللمفاوية، والطاعون الدموي حيث تتكاثر فيه الجراثيم في الدم وتسبب حمى ورعشة ونزفا تحت الجلد أو في أماكن أخرى من جسم المصاب.
أما الطاعون الرئوي، ففي هذا النوع تدخل الجراثيم إلى الرئتين وتسبب التهاباً رئوياً حاداً.
ووجد العلماء أن فيروس الطاعون هو مزيج من ثلاث سلالات من الإنفلونزا: "واحدة من الطيور الأوروبية والآسيوية، وسلالة إنفلونزا الخنازير، وأنفلونزا أميركا الشمالية التي تحتوي على جينات من فيروسات الطيور والبشر وأنفلونزا الخنازير". ويأتي تحذير الصين من الطاعون بعد أربع اصابات تم الإبلاغ عنها لاشخاص من منغوليا في نوفمبر 2019، بما في ذلك حالتان من الطاعون الرئوي، وهو نوع مميت من الطاعون.