

العالمية الإسلامية من غزة
ديننا الإسلامي خاتم الأديان، وكتابه خاتم الكتب، ونبيه (عليه الصلاة والسلام) خاتم الرسل والانبياء، وان دل هذا على شيء؛ فإنما يدل على عالمية الاسلام.
ولا يمكن ان تكون للاسلام قوة، وصولة وجولة ورحمة بالانسانية انطلاقا من حدود جغرافية محدودة صنعتها "سايس بيكو" الماسونية، فهو دين عالمي، ولا يكون الا عالميا، بما انه الدين الخاتم، والعالمي لا ينطلق بمحدودية الحدود الضيقة، لاينطلق الا عالميا.
ها هي الامم المتحدة، التي اصلها عصبة الامم، التي صنعها واسسها اليهود، وصنعوا غيرها من مؤسسات عالمية خدّاعة؛ ما اسسها الا الماسونيون، ولقد كشفت "حماس" و"القسام" وغزة، الوجوه المقلوبة! وانتزعت اقنعتهم، فانكشفوا امام العالم اجمع، بفضل الله، ثم بفضل أهل غزة وأهل فلسطين؛ نعم فلسطين محور انطلاق الامة من جديد.
نقول للبعض: أما زلتم تظنون في مجلس الامن انه إنساني ينشد العدالة، وانه ليس خادما لصهيون و الماسون؟
ان الله تعالى يأبى إلا أن ينتصر دينه، لكن قبل هذا؛ نرى ونشاهد ونعايش، انه سبحانه وتعالى يعد لدينه العالمي أصحاب الضمير الحي؛ والعقول المستنيرة عالميا، من كل الاصول والاعراق، ليبين لهم ضآلة ادعياء الانسانية كذبا، ادعياء الرحمة الزور، فلا بد من بيان كذبهم للعالم، بكل اعراقه، لتكون هناك حركة استنفارية عالمية ضد هذه المؤسسات الصهيونية الماسونية، وكشف حقيقتها، وانها لا ترى الانسانية الا بما وكما تهوى، وتريد مزاجا وتطلق "عليها انسانية"!
ها نحن نرى العالم اجمع في حالة غضب شديد، وقد تكشفت الحقائق امامه، وسقطت الاقنعة.
فوالله، دخل الكثير من الناس الاسلام، وبدأ العالم يقرأ القرآن ويتابع الاسلام، وما أرى هذا الا تحقيقا لقوله تعالى في عالمية الدين الاسلامي؛ وتمهيدا لتحقيق قوله تعالى: "لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون".
اخيرا، إن الله تعالى يعد العالمين لدينه؛ وقد قال تعالى: "تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا"، وعما قريب ستجدون انفسكم امام حقيقتكم، لتروا انكم اصغر من ان تفهموا وتفقهوا عالمية الاسلام وقوله تعالى: "ان هو الا ذكر للعالمين"، وقوله تعالى: "وما ارسلناك الا رحمة للعالمين".
إعلامي كويتي
سامي العنزي