العطية: العلاقات القطرية ـ الكويتية ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ

أمير الكويت جعل أمن واستقرار الخليج والمنطقة وسعادة شعوبها في صدر أولوياته

أكد سفير قطر لدى البلاد بندر العطية أن العلاقات القطرية الكويتية متميزة وضاربة بجذورها في اعماق التاريخ، مبينا أنها اواصر اخاء وروابط دم ووشائج قربى وثمرة اخوة اكدتها الاحداث الجسام والمؤازرة في أوقات الشدة والرخاء.
وأشاد في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني لبلاده بالوساطة الكويتية لسمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الهادفة لحل الازمة الخليجية من داخل البيت الخليجي، واصفا سموه بأمير الحكمة والتواضع الذي جعل امن واستقرار الخليج والمنطقة وسعادة شعوبها في صدر أولوياته وحمل هموم الخليح كما حمل هموم العرب وامتد عطاؤه ليشمل العالم باسره قائدا للانسانية.
وهنأ العطية القيادة والشعب القطري بهذه الذكرى الوطنية، التي تعتبر محطة انطلاق تاريخ مجيد ودافعا لمزيد من الجهد والعمل والعطاء لترسيخ اعمدة الصرح الذي شيده الآباء المؤسسون وما تركوه من ارث عظيم، لافتا إلى أن قطر تخطو بثبات نحو مستقبل اكثر اشراقا ونماء وتطورا وازدهارا.
و أضاف ان ما شهدته الدولة من تطور واستقرار وامان ونهضة كبرى في جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبنية التحتية خلال العقدين الماضيين يشكل طفرة مميزة لتجربة ناجحة استطاعت ان تطرق ابواب
المستقبل بمثابرة ابنائها المخلصين وشعبها المعطاء.
وذكر العطية أن سياسة قطر تقوم على الثوابت الدولية التي اقرها ميثاق الامم المتحدة والمبنية على احترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والعمل على ارساء الامن والسلم الدوليين، مبينا أنها كانت وستبقى احدى ركائز دعم السلم والامن الدوليين.
وأشار إلى دور قطر بالوساطة في الكثير من مناطق النزاعات وعلى سبيل المثال لا الحصر بين الاخوة في السودان و"دارفور" وفي فلسطين ولبنان وغيرها، لافتا إلى مساهماتها بالمساعدات الانسانية وتعتبر في طليعة الدول المانحة للمتضررين في مناطق النزاع.

السياسة الداخلية
وقال العطية إن قطر تقوم على أسس راسخة من نظام الشورى منذ إقرار الدستور الذي كفل الحريات وحقق المساواة بين افراد المجتمع واقر تكافؤ الفرص وحدد الحقوق والواجبات بمقنضى القانون وقد تمثل ذلك في قضاء نزيه مستقل وصحافة ووسائل اعلام حرة تمارس الحرية المسؤولة.
وأضاف أن بلاده جعلت التعليم بكافة مراحله في صدارة اهتماماتها فهيأت رياض الأطفال والتعليم العام والتعليم العالي على أحدث الطرق والوسائل والمناهج كما خطت خطوات أوسع وأشمل في توطين التعليم.

النمو الاقتصادي
وذكر أن قطر شهدت نموا مضطردا في الاقتصاد لتمتعها بملاءة مالية اكسبتها ثقة العالم مما جعلها تحتفظ بحسب التصنيف الدولي لمراكز التقييم الائتماني بمواقع متقدمة في الترتيب الخليجي والدولي وكذلك في المؤشرات الخاصة بالشفافية والحرية والادارة وغيرها.
وأضاف أن بلاده لم تتأثر بالتذبذب في اسعار النفط والغاز في السنوات الأخيرة وتمكنت من تجاوز ذلك بتنويع مصادر الدخل كما ظل دخل الفرد في قطر الاعلى في العالم، ووفقا لتقرير البنك اللدولي فقد توقع ان يرتفع معدل النمو العام في دولة قطر إلى 2٫8٪ بنهاية هذا العام 2018.

تطور الخدمات
وقال العطية: إن حركة لا تهدأ تنتظم قطر الآن لاكمال البنية التحتية بعد ان شهدت تطورا كبيرا في العمران والتوسع، مشيرا إلى تدشين "ملعب خليفة الدولي" كأول ملاعب مونديال 2022، مبينا أنه سيتم افتتاح ما تبقى خلال العامين القادمين.
وأكد اهتمام قطر بقطاع الاستثمار، حيث حرصت على وضع قوانين تشجيع الاستثمار بما يسهل الاحراءات الحكومية والحوافز التي تمنحها الدولة سواء فيما يتعلق بالاراضي او الطاقة او العمالة او حركة اموال المستثمرين.
وأشار إلى اهتمامها بقطاع السياحة حيث تقوم بتوفير المرافق التي تهيئ الاقامة الطيبة للسياح كما قامت بإنشاء الكثير من المناطق الترفيهية ولجأت لتحديث الاسواق التراثية وانشاء المتاحف.