السبت 26 أبريل 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"العوني" لـ"حزب الله": طفح الكيل... وكفى تجاهلاً واستئثاراً

Time
الأربعاء 07 ديسمبر 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

بالتزامن مع بروز تصدعات على جانب كبير من الخطورة في العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، بعد المواقف الأخيرة للنائب جبران باسيل التي انتقد فيها حليفه الشيعي، دون تسميته، ما عرض "تفاهم مار مخايل" لاهتزاز قوي، وإن لم يسقط، فإن جلسة الانتخابات الرئاسية التاسعة المقررة، اليوم، مرشحة لأن تلقى مصير سابقاتها، في ظل بقاء المواقف على حالها، وإن لم تستبعد مصادر متابعة لهذا الملف، أن يقوم عدد من نواب "التيار العوني" بالتصويت لمرشح المعارضة النائب ميشال معوض، كرسالة ل"حزب الله"، بعد تردي العلاقة بين الطرفين، على خلفية الخلافات التي ظهرت أخيراً بشأن الكثير من الملفات السياسية.
وأبلغت أوساط نيابية بارزة في تكتل "لبنان القوي"، "السياسة"، أن "الكيل طفح في ما يتصل بممارسات الحزب تجاه التيار العوني، وهذا ما ترك تداعيات خطيرة على تفاهم مار مخايل، ولا يعقل أن يستمر حزب الله بهذا الأسلوب في التعامل معنا في الكثير من الملفات"، مشددة على أنه، "سيكون للتيار البرتقالي الموقف اللازم في حال بقيت سياسة الحزب على ما هي عليه من تجاهل واستئثار".
وفيما لا تزال تداعيات جلسة حكومة تصريف الأعمال الأخيرة، ترخي بثقلها على المشهد الداخلي، وجه النائب باسيل ، الكثير من الانتقادات إلى الرئيس ميقاتي ، إلّا أنّه عمد أيضاً إلى توجيه رسائل إلى "الحليف" حزب الله، دون تسميته .
وأضاف، أن المشكلة هي مع من أوقف مجلس وزراء كامل الصلاحيات أربعة أشهر بوجود رئيس جمهورية لأن هناك موضوعًا من خارج صلاحيات المجلس أتوا به وافتعلوا المشاكل ولم يحضروا ما أدى الى عدم عقد جلسات"، متسائلاً: "ألم يكن هناك حاجات انسانية يومها؟".
ول"حزب الله" قال باسيل، "وقفنا معهم سنتين في الشارع أيام الحكومة التي سُمّيت بالبتراء، فهل تصبح الحكومة اليوم ميثاقية بوجود سعادة الشامي ونجلا رياشي؟".
وتابع، "الشراكة عندما تنكسر تصبح عرجاء: سواء كانت وطنية أم حزبية".
وفي الإطار، كشف عضو تكتل "لبنان القوي" النائب غسان عطالله أن حزب الله وعد التيار الوطني الحر بأنه لن يشارك بالجلسة الحكومية وشارك بها قائلا: ما حدث شيء خارج عن الدستور.
وفي سياق متصل، فصل حزب "الطاشناق" النائب والوزير جورج بوشيكيان عن كتلة نواب الأرمن، بسبب عدم التزام بوشيكيان بالقرار الحزبي القاضي بالامتناع عن حضور جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت الاثنين. واعلنت اللجنة المركزية، أن أي موقف صادر عن بوشيكيان لا يمثل إلاّ نفسه ولا يمثل الحزب.
إلى ذلك، اعتبر البطريرك بشارة الراعي ان "لبنان يعاني من عدم وجود سلطة قادرة على الحسم ما ولّد سلطات وأصحاب نفوذ وتقاسم سلطات ويتحمل عبئا اقتصاديا كبيرا وهويته مهددة وديموغرافيته تتغير بسبب وجود نصف مليون فلسطيني ومليون ونصف مليون سوري على أرضه".
وطالب الراعي من الأردن، بعقد مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة يتناول تطبيق الطائف نصا وروحا وقرارات مجلس الامن الثلاثة 1680 و1559 و1701 لحل أزمة اللاجئين السوريين والقضية الفلسطينية وإعلان حياد لبنان.
وشددت "الجبهة السياديّة من أجل لبنان" على أن "كلّ أحداث هذا الأسبوع بما فيها انعقاد جلسة مجلس الوزراء وما أثارته من ردّات فعل، أكانت واقعيّة أم مسرحيّة، وكذلك إلغاء جلسة مجلس النواب لعدم جواز انعقاد الجلسات في ظلّ الشغور الرئاسي، أن المطلوب واحد وهو البقاء في قاعة البرلمان لحين انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة من أجل انتظام الدستور والجمهوريّة".
في غضون ذلك من المتوقع أن يغادر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اليوم، الى الرياض تلبية للدعوة السعودية التي تلّقاها للمشاركة في القمة الصينية ـ العربية.
وكشفت مصادر وزارية في حكومة تصريف الأعمال ل"السياسة"، أنه "ستكون للرئيس ميقاتي سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين العرب المشاركين في القمة، إضافة إلى اجتماعات سيعقدها مع قيادات سعودية، في إطار العمل لتعزيز العلاقات بين البلدين، وما يمكن للسعودية أن تقوم به لإخراج لبنان من مأزقه" .
آخر الأخبار