منوعات
العين الإلكترونية... البديل الأفضل للطبيعية
الأربعاء 30 أكتوبر 2019
5
السياسة
استشاري أكد أنها تعيد النظر بعد فقدانه لكن الدماغ يرفض الإشارات الواصلة منها وترجمتهاالقاهرة –حوار أحمد القعب:يقول أحد الصالحين: "إذا أردت أن تعرف نعمة الله عليك فأغمض عينيك"، ففقدان النظر لمدة ثوان يكشف للإنسان مدى أهمية البصر وأنها نعمة لا تعادلها كنوز الأرض، فماذا إذاً عمن فقدوا البصر؟ العلم الحديث حاول الإجابة عن هذا السؤال، بأبحاثه التي لا يكف عنها والتي كان أحدثها ما يسمى بـ"العين الإلكترونية"، التي جاءت بارقة أمل لمن فقدوا تلك النعمة الذين يقترب عددهم من ثلث سكان العالم، وفق ما ذكرته بعض الاحصاءات.حول العين الالكترونية وآلية عملها، وإيجابياتها، وسلبياتها، وأعراضها الجانبية، ومراحل التطبيق والتحديث والقدرة على الإبصار بها، ومدى نجاحها، التقت "السياسة" استشاري طب وجراحة العيون وإصلاح النظر بالليزك الدكتور أحمد معتصم، فأكد أن العين الالكترونية تعوض فقدان النظر بشكل كامل، إلا أن من آثارها الجانبية عدم قابلية الدماغ للمؤشرات، والمؤثرات، والإشارات الواصلة منها، وترجمتها، وفيما يلي التفاصيل: * رغم أنها لا تتخطى 1000 بكسل إلا أنها نسبة مقبولة والمقبل أفضل* تطبق فعلياً في كوريا الجنوبية وتجاربها في أستراليا ناجحة 100 ٪* العين الإلكترونية تعوّض فقدان النظر بالكامل* التوقف عن التدخين وتقليل الإضاءة يؤديان إلى إعتام عدسة العين * ارتداء النظارات الشمسية وتقليل مشاهدة الـ"تابلت" لحماية العينين* العين المزروعة مكان المقلة تحتاج لتدخل متخصصين ماذا يقصد بالعين الإلكترونية؟هي أمل لعودة الرؤية لمن فقد بصره، توضع مكان مقلة العين أو يرتديها الشخص كنظارة، في الحالة الأولى تعوض فقدان النظر بشكل كامل، في الحالة الثانية تفيد ضعاف النظر.ما ميزاتها؟تتميز المدمجة مكان مقلة العين بتوفير فرص رؤية أفضل كبديل شامل للعين الطبيعية.كيف تعمل؟عبر موصلات كهربائية عصبية تترجم مظاهر وأشكال العالم الخارجي من ثم ترسلها في شكل إشارات كهربائية بموصلات خاصة للدماغ "القشرة البصرية"، فتستجيب لها وتترجمها لرؤية وصورة للمعالم الخارجية.ما مدى جودتها؟ جودة مرتفعة، رغم أنها لا تضاهي العين الطبيعية، اذ لا تتخطى 1000 بكسل، بينما العين الطبيعية تكون 3 ملايين بكسل، مع ذلك تعد نسبة مقبولة جدًا حتى الآن.هل طبقت تلك التقنية؟نفذت تلك التقنية في كوريا الجنوبية، أما في أستراليا فتوجد تجارب كانت ناجحة 100 في المئة، رغم أن النظر لا يضاهي من قريب أو بعيد النظر الطبيعي، إلا أن ذلك النجاح مبشر حتى الآن.ما الأعراض الجانبية؟عدم قابلية الدماغ لتلك المؤشرات، المؤثرات، الإشارات الواصلة من العين الإلكترونية وترجمتها، اذ يلفظ الدماغ تلك المستقبلات، يمنع تقبلها وترجمتها، لكن توجد مساع لتفادي ذلك، كما أنها معرضة لمشكلات تقنية سيتم التغلب عليها بمرور الوقت، احتمال توقف، تعطل، تشوش أداء الموصلات الخاصة بنقل المشاهد والإشارات الكهربائية اذ يفقد المرء كافة أشكال التفسير والرؤية، وتحتاج لتدخلات سريعة.كيف تكون المشاهد من خلالها؟تجسد بنقاط أو شكل مبهم، فمثلاً يمكن للمرء معرفة، هل يوجد أحد بجواره، هل توجد إضاءة، لأن المشاهد حتى الآن عبارة عن نقاط محددة للمجسم تبرز أبعاده، حجمه، وتواجده بشكل قريب أو بعيد، وتكون الرؤية بالأبيض والأسود، في صورة خطوط وتقاطعات، تظهر كمجسدات للمشاهد مما يجنب الضرير التصادم أو الوقوع في حفرة.هل لها عمر افتراضي؟بالتأكيد، لأنها تقنية أكثر منها جزء أو عضو من الجسم، بالتالي تحتاج لتحديث وتطوير، فقد تتحول النقاط التي يراها الضرير مستقبلا من صورة بالأبيض والأسود إلى ألوان، عمرها لا يمكن بكل حال من الأحوال أن يتخطى 30 عامًا، بعدها تحتاج لترقية وتحديث.كيف تكون عملية الترقية والتحديث؟المساعي التي توصلت إليها المعامل أن عملية التحديث البسيطة تكون كل 5 سنوات، التحديث الأكبر كل 10 أعوام، على أن تتغير التقنية كليًا لأفضل منتج كل 20 عامًا، يرجع ذلك لسرعة تطور العلم وتوافر أبحاث جديدة لتعزيز تلك التقنية.كيف يتم الإصلاح؟الإصلاح غالبًا يكون خارجيا، فالعين خارجية يمكن أن توضع على النظارة، كذلك شريحة تحليل البينات يمكن أن تكون خارجية، بالتالي إمكانية الإصلاح والترقية يعد أمرا يسيرا، يمكن لمن يستخدم تلك التقنية تركيبها وإزالتها بسهولة، لكن لا يمكن أن يزيل ناقل الإشارات بالدماغ، أو العين المزروعة مكان مقلة العين، اذ تحتاج لتدخل متخصصين وترقية وتنظيف من قبلهم، في الغالب لا تحتاج ناقلات الإشارة إصلاحا، لأن عملية التطهير والتظيف من الغبار تكون للعدسة الأمامية.ما مدى انتشارها حاليا؟حتى الآن تقتصر علي عدة دول أوربية، أميركا، اليابان، أستراليا، بعض المعامل الكبيرة حول العالم، يتوقع انتشارها بشكل كبير في معظم الدول خلال 10 أعوام على الأكثر.هل يوجد معها جهاز مساعد؟الهدف من الأجهزة الداعمة إضافة تقنيات جديدة وفلاتر وتحسين للصورة، لكن حتى الآن لا يوجد لها أجهزة مساعدة.كم نسبة النتائج مقارنة بالعين الطبيعية؟1 إلى 1000000 تقريبًا، لكن تلك النسبة مرتفعة جدًا مقارنة بالعدم، كما أن تلك النسبة تعد بريق أمل لهم في عالم الظلمات.من أكثر المستفيدين بها؟الذين تعرضوا لمشاكل بمقلة العين نتيجة حوادث، ضرر بالعين، استخدام عناصر ضارة للعين، لديهم فرصا أكبر ممن خلقوا دون نظر.هل يوجد أمل للوصول للنظر لدرجة أعلى؟كل يوم يوجد جديد في عالم الطب، من كان لا يؤمن بحل لعلاج فيروس سي قبل 10 أعوام، أصبح الآن علاجه منزليًا أسهل من علاج الصداع، فكل شيء وارد مع البحث العلمي، كما تبذل مساعي لاستبدال النقاط والخطوط بمشاهد عبر الاستعانة بزراعة خلايا جزعية تحاكي عملية وآلية الرؤية الطبيعية، مع أن تلك التقنية في بدايتها إلا أنها مبشرة وستكون الأساس الذي يتم نقل عملية النظر للضرير لدرجة متقدمة جدًا.هل يمكن إضافة تقنيات منها للأشخاص العاديين؟بالتأكيد، فالشخص العادي مع التقدم في العمر يصاب بضعف النظر، العتمة، المياه البيضاء، التشوش، الرؤية المزدوجة، لذا يمكنها أن تسهم مع الطبيعية في تحسين المشاهد والنظر.ما نصائحك لرؤية أفضل وتحسين أداء العين الطبيعية؟عدم مشاهدة التلفزيون، اللابتوب، الموبايل، لفترات طويلة، تناول أغذية تصلح من شبكية العين، استخدام تمارين لتحسين النظر والرؤية، النظر لأماكن بعيدة وقريبة، تدوير العين في كل اتجاه لتنشيط النشاط العضلي والعصبي، تحسين النظر، والوقاية من ضعفه وتشوهه، عدم إجهاد العينين، منحهما الراحة قدر المستطاع، التوقف عن التدخين، شرب الكحوليات، والمسكرات، وتجنب تركيب العدسات اللاصقة، تناول أطعمة تحسن النظر تحتوي على الفيتامينات ومضادات الأكسدة، مثل، المكسرات، الحليب، البيض، الفواكه، الخضروات، عمل فحوصات دورية لمتابعة أداء العينين وتحسينه، تنظيف العين بالمياه الجارية لحمايتها، تنظيفها لتحاشي ضعف وفقدان النظر.نصائح للحفاظ على النظر- تجنب إجهاد العينين، بتقليل الإضاءة عند مشاهدة التلفاز والحاسوب، وغيره، تكبير حجم الخط عند القراءة عن الحاسوب والهاتف.- ترك مسافة 45 أو 55 سنتيمترًا، بين العين ومصدر المشاهدة.- الحصول على راحة كل فترة حتى تستريح العين.- القيام ببعض التمارين الخاصة بالعين، مثل: التركيز على شيء معين غير بعيد لمدة ساعة تقريبًا، في اليوم الثاني التركيز على شئ معين يكون أبعد قليلاً، ثمّ بالتركيز على شيء أبعد... وهكذا.- تكحيل العين ببعض أنواع الكحل، بمزيج من العسل والبصل، بمزيج من المر، الصبر، الكافور.- الشرب بماء زمزم لدورها الكبير في معالجة ضعف النظر.- عدم التعرض لأشعة الشمس الساطعة, لأن العين تفرز مادة الدوبامين، يُنصح بالخروج إلى الهواء الطلق، والمناطق المكشوفة للنظر بعيداً.- تجنُب الجلوس لفترة طويلة على جهاز الحاسوب والتركيز المُستمّر على الشاشة.- يُفضّل عدم الاستلقاء أثناء مُشاهدة التلفاز.- يُفضّل الجلوس جلسةً صحيحة أثناء المُذاكرة أو قراءة الكُتب.- استخدام كحل الأثمد، بوضعه بالعين كالكحل العادي.- فرك الكفين معاً للحصول على حرارة، وضعهما على العينين لمدة خمس ثوانٍ، تكرارها ثلاث مرات لتدفئة العينين.- النوم لساعات كافية.- عدم التدخين، لأنه يؤدي إلى إعتام عدسة العين على المدى البعيد.- ارتداء النظارات الشمسية، لحماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية.تمارين لتحسين النظر- تمارين البصر: النظر إلى القمر، التأمل به لمدة خمس دقائق، تحريك العينين مع النظر بكافة الاتجاهات، مما يساهم في زيادة قوة النظر.- تمارين تحريك العينين: النظر للأعلى، تحريك العين حركة دائرية مع عقارب الساعة وببطء، تحريكها عكس عقارب الساعة، تكرار ذلك لعشر مرات.- تمارين التركيز: وضع قلم على طول الذراع، محاولة التركيز فيه، تقريبه ببطء لمسافة 15سم بعيداً عن الأنف، تحريكه ببطء مرة أخرى مع الحفاظ على التركيز عليه، تكرار ذلك لعشر مرات.- تمارين تدليك الصدغين: يستخدم الإبهام، لتدليك منطقة الصدغين عشرين مرة بحركة دائرية وفي اتجاه واحد، عشرين مرة أخرى في الاتجاه الآخر، ثم تدليك منطقة منتصف الحاجبين، الجبين، تحت العينين على جانبي جسر الأنف.- تمارين الاسترخاء: تغلق العينين، يتم إرجاع الرأس للخلف، الاسترخاء لمدّة ثلاث دقائق.أطعمة مقوية للبصر- الجزر، التمر، زيت كبد سمك القد، كبد الدجاج، اللحم البقري، البيض، اللبن؛ لاحتوائها على نسبة عالية من فيتامين A الذي يعزز صحة العين بشكل كبير.- السبانخ، الملوخية، الكرنب، الخس، الفلفل الحلو؛ لاحتوائها على نسبة عالية من ألفا كاروتين وبيتا كاروتين.- الطماطم، لاحتوائها على مادة الليكوبين.- سمك السالمون؛ لاحتوائه على أحماض الأوميغا 3 التي توفر الدعم الهيكلي لأغشية الخلايا في العين، بالتالي تحمي وظيفة الشبكية، تعزز صحة العين، ومادة الأستازانتين التي تحمي العين من الأمراض والعمى.- الجوافة والبرتقال والليمون، لاحتوائها على فيتامين C الذي يعزز أداء الجهاز المناعي في الجسم، يحمي العين من الأمراض والعدوى.- الكيوي وجذور الشمندر, لاحتوائهما على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تمنع نمو وانتشار الجذور الحرة في الجسم.- اللوز، الفول السوداني، البندق، زيت الزيتون، الحبوب الكاملة؛ لاحتوائها على فيتامين هـ الذي يعتبر من أفضل العناصر المعالجة لمشكلة ضعف النظر. وصفة طبيعية للتخلي عن النظارةالمكونات:- 200 ملل زيت بذور الكتان.- 2 ليمونة متوسطة.- 3 فصوص من الثوم.- 500 غرام عسل نحل خام.طريقة التحضير:- يتم تقشير وغلى الليمون، ثم يضاف إليه الثوم.- يضاف العسل وزيت بذور الكتان، يقلب جيدًا، يصب الخليط في وعاء.- يحتفظ بالمزيج في مكان بارد ومظلم، يفضل في الثلاجة.- تناول ملعقة كبيرة قبل وجبات الطعام.- يقلب مرة واحدة عند الاستخدام بملعقة خشبية وليست بلاستيكية أو معدنية.