كل الآراء
العَوَاطِفْ السَّامَّة
الثلاثاء 19 يناير 2021
5
السياسة
د. خالد عايد الجنفاويالعاطفة هي الاستعداد النفسي الذي يدفع الانسان إلى الانفعال والقيام بسلوك أو بتصرف معين تجاه نفسه أو تجاه الآخرين، وغالباً ما ترتكز العواطف على نوازع وميول فطرية أو مكتسبة، ولعل الصفة الأهم في العواطف الإنسانية هو كونها أحياناً كثيرة سامة ومضرة بالصحة النفسية، وبالطبع، فليس مطلوباً من الانسان في عالم اليوم أن يكون جامد العاطفة طوال الوقت، لكي يتمكن من أن يعيش حياة إيجابية، ولكن يُفترض به العمل المتواصل على كبح جماح العواطف المتلاطمة والتي تطغى عليه أحياناً، وتفادي ما ستؤدي إليه من تفكير عاطفي مدمر، وبخاصة في علاقات المرء مع الآخرين في العالم الخارجي، وبحسب ما تكشفه التجارب الإنسانية المختلفة، وما تمليه الحكمة الكونية، بعض العواطف سامة لبعض الأسباب التالية:-لا يمكن في أي حال أن يؤدي استعمال العواطف أو التفكير العاطفي في مواضيع أو في ظروف تتطلب التفكير العقلاني، إلى نتائج حميدة دائماً وأبداً.-كلما اختلطت الأمور وتعقدت المشكلات الإنسانية، فابحث عن العواطف والمشاعر النرجسية التي تسببت بها في بداية الأمر!-العواطف سامّة بسبب أنها تؤدي غالب الوقت إلى تعطيل التفكير السليم، وتمنع الانسان من التركيز على أولوياته وتؤدي حتماً إلى تشويه انطباعاته عما يحدث فعلاً في العالم الخارجي.-إذا لم توجد العواطف لم يوجد الغضب المدمر.-أفضل علاج لمشكلة الانزلاق السريع نحو الانفعال والغضب يتمثل في الجمود العاطفي الاختياري.-ربما يؤدي الانغماس في العواطف والمشاعر المفرطة إلى التسبب بمرض السرطان، والله عز وجل أعلم.-يستطيع الانسان صنع وتطوير مصدات ذهنية ذاتية تحميه من التأثر السريع بعواطفه وانفعالاته وبعواطف وبانفعالات الآخرين.-ممارسة القسوة العقلانية الاختيارية أفضل مليون مرة من الانغماس في القسوة العاطفية الفوضوية.-عندما تخرج من بيتك، اترك عواطفك ومشاعرك الفياضة خلفك، فما تحتاج إليه في العالم الخارجي هو التفكير السليم، فقط لا غير.- التقليل من أهمية العواطف والمشاعر وعلاقتها المتخيلة بما يمكن أن يحدث في الحياة الواقعية، مفيد للصحة النفسية.- الحمقى فقط هم من يغضبون لأتفه الأسباب.-طوبى لمن تحكم بعواطفه.كاتب كويتي@DrAljenfawi