الغانم: تحديات متزايدة للأمن السيبراني مع تقدم التكنولوجيا

الجامعة الأميركية الدولية دشنت مؤتمر الذكاء الاصطناعي بمشاركات إقليمية وعالمية
- الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني خطا الدفاع الأول لمواجهة التحديات
- بيسكو: الآثار المستقبلية للذكاء الاصطناعي ستمتد إلى نحو 50 عاماً
إيناس عوض
أكدت عضو مجلس الأمناء في الجامعة الأميركية الدولية أريج الغانم أن تحديات الامن السيبراني تتزايد مع تقدم التكنولوجيا والشبكات الرقمية، مشيرة الى ان التطور الذي يشهده مجال الذكاء الاصطناعي يعتبر سلاحا ذاحدين، اذ يمكن أن يسهم في شراسة وقوة الهجمات السيبرانية ، ويمكن في الوقت نفسه توظيفه لمواجهتها والحد من آثارها السلبية.
وقالت الغانم في تصريح لـ”السياسة” على هامش انطلاق فعاليات مؤتمر الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لدول “الخليجي” الذي نظمته الجامعة الأميركية الدولية أمس في فندق الفورسيزون بشراكة ستراتيجية مع الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات CITRA، إن مبادرة الجامعة الأميركية الدولية المتمثلة في تنظيم النسخة الأولى لمؤتمر الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني تأتي من الايمان العميق بضرورة تبادل العلم والمعرفة بهذين المجالين اللذين يعتبران خط الدفاع الأول لمواجهة تحديات التطور الرقمي السريع، بالتوازي مع خدمة المجتمع ودعم الأجيال القادمة ليكونوا قادرين على صنع القرار وبناء المستقبل.
وأوضحت الغانم أن المؤتمر تضمن ست ورش عمل، سلطت الضوء على جوانب مختلفة متعلقة بالذكاء الاصطناعي والامن السيبراني وسبل تعزيز الأمن المعلوماتي.
وكشفت عن توجه الجامعة الأميركية الدولية لجعل المؤتمر تقليدا سنويا،آملة ان يخرج المؤتمر بتوصيات فاعلة وقابلة للتطبيق بالتعاون مع الجهات المعنية في البلاد.
بدوره، قال رئيس الجامعة الأميركية الدولية الدكتور مايكل بيسكو إن الآثار المستقبلية للذكاء الاصطناعي العام وتطوراته ستمتد الى مدة تتراوح من 20 الى 50 عاماً مايفرض على العالم تحديات أخلاقية وامنية هائلة وجهود مضاعفة، للسيطرة على توسعه،والحاجة إلى رقابة صارمة.
وأضاف بيسكو في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر إن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً في تطوير بروتوكولات الأمن السيبراني المتقدمة، بما في ذلك الكشف عن التهديدات في الوقت الحقيقي والمخاطر المحتملة لاستغلال الذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية المعقدة.
وشدد على ضرورة تطوير أطر الذكاء الاصطناعي الأخلاقية، لضمان خصوصية البيانات، وأنظمة الذكاء الاصطناعي المرنة والمحصنة ضد الهجمات العدائية، لافتاً الى أن المؤتمر يتضمن ورش عمل فنية وحلقات نقاشية تستهدف تحقيق التوازن بين تسخير الذكاء الاصطناعي لتعزيز دفاعات الأمن السيبراني ومعالجة المخاطر الكامنة المرتبطة بتقنياته.
واختتم بيسكو بالتأكيد على ان المؤتمر الأول للجامعة الأميركية الدولية لايعد مجرد تجمع للخبراء ، وانما هو مهمة تعاونية لحماية المستقبل الرقمي في دول”الخليجي”، والتي ستنعكس إيجابيا على الارتقاء بالخطاب العالمي حول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.



ستراتيجيات عالمية
تبلورت أهداف المشاركين في مؤتمر الذكاء الاصطناعي والامن السيبراني في ثلاثة أهداف هي: الحصول على وجهات نظر وستراتيجيات عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي والامن السيبراني، وتوفير فرصة مثالية للتواصل مع قادة الصناعة الرئيسيين والمعنيين من جميع أنحاء العالم، وأخيراً تعزيز التخطيط الستراتيجي.
350 شخصية شاركت في المؤتمر
أعربت عضو مجلس الأمناء في الجامعة الأميركية الدولية أريج الغانم عن فخرها الكبير بالمؤتمرالذي تنظمه جامعة أهلية على مستوى منطقة الخليج، بمشاركات تتجاوز 350 شخصية من مختلف الدول الخليجية بالإضافة الى متحدثين وباحثين ومتخصصين من الولايات المتحدة الأميركية، من بينهم نخبة الشريك-المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إنتلماتيكس وعضو مجلس البرنامج الدولي الخاص بالعلوم والتابع لليونيسكو الدكتور أنس الفارس، والمستشار العالمي في الامن السيبراني كين هابسون ، إلى جانب شخصيات بارزة مثل الدكتورلارس كولوثوف، تشارلز ارتشر، الدكتورة صفاء زمان، مايك بوروتشا، الدكتور أحمد الدماس، والدكتور عبدالله عوض الخبير الكويتي في مجال الامن السيبراني.
ثلاثة اتجاهات متوازية
كان من ضمن الفعاليات الكويتية المتميزة في مؤتمر الذكاء الاصطناعي والامن السيبراني ورشة العمل لرئيسة الجمعية الكويتية لأمن المعلومات وعضو هيئة التدريس في جامعة الكويت الدكتورة صفاء زمان التي قدمت من خلالها ورقة بحثية حول العلاقة بين امن المعلومات والذكاء الاصطناعي، مبينة أنها ” العلاقة” تتلخص في ثلاثة اتجاهات متوازية وهي استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير نظم الامن، وأدوات الاختراقات، بالإضافة الى ثغرات الذكاء الاصطناعي وأهم الدراسات الحديثة في مجاله .
