القطامي: أملي كبير في الجيل الحالي للارتقاء بالكويت وإعادتها درة للخليجريع الكتابين يعود إلى "الثقافية النسائية" ومبرة "حياة" لعلاج مرضى السرطانالملا: المحتفى بها جمعت شتات الجمعية ومثَّلت ولا تزال مرحلة مفصلية في تاريخهاكتبت - إيناس عوض:ثمن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، الدور البارز والفريد للرئيسة الفخرية للجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة القطامي، في دعم الحركة النسوية الكويتية، واسهاماتها وبصماتها المؤثرة في المجتمع الكويتي ككل، ووصفها بالقامة الكبيرة والصورة المشرفة للمرأة الكويتية.وأردف الغانم خلال حضوره، أول من أمس، احتفالية خاصة في مقر الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، لتوقيع كتاب "لولوة القطامي تاريخ وانجازات" اضافة الى كتابها الأول "مذكرات بنت النوخذة"، ان "المشاركة بحضور في هذه الأمسية، هو أقل ما نقدمه للسيدة الفاضلة لولوة القطامي، تقديراً واحتراماً وتكريماً لتاريخها الطويل، وخدماتها الجليلة للكويت بشكل عام، اضافة الى انه تكريم خاص للمرأة الكويتية التي تعبر عنها الفاضلة لولوة القطامي خير تعبير، وتجسد بعملها وتاريخها الحافل بالانجازات اللافتة أروع مثال للعطاء والاخلاص والمساهمة الفاعلة في بناء الوطن". ريع الكتابينمن جهتها، قالت القطامي خلال المناسبة: أجتمع معكم اليوم، لتوقيع كتابين، الأول بعنوان "مذكرات بنت النوخذة" الذي تمت ترجمته باللغة الانكليزية وأهديه للجمعية النسائية التي ولدت فيها وأفتخر بكوني أحد مؤسسيها والعاملين فيها لفترة تتجاوز الـ 35 عاماً والى الآن، مشيرة الى توكيل الجمعية بكل حقوق نشر وطباعة الكتاب الذي سيعود ريعه لها، أما كتابي الثاني الجديد بعنوان "تاريخ وانجازات لولوة القطامي"، فقد أهديته لمبرة حياة لعلاج مرضى السرطان، دعماً لجهودها في مكافحة هذا المرض الخبيث، وتكريماً لذكرى شقيقتين لي أصيبتا بمرض السرطان وتوفيتا به رغم محاولاتنا المضنية لعلاجهما في أميركا الا أن تأخر حالتهما حال دون ذلك، مشيرة الى لمسها للجهود الواضحة لمبرة حياة في علاج مرضى السرطان وتأهيلهم وتدريبهم لكي يعيشوا حياة طبيعية. وأضافت أن كتابها " تاريخ وانجازات" يوثق تفاصيل قيمة من الفترة الذهبية في تاريخ الكويت، تحديداً ستينات القرن الماضي، لافتة الى انها تفتخر بانتمائها لجيل تلك الفترة، حين كانت الكويت منارة للعلم والثقافة ودرة للخليج، وحظيت جامعة الكويت التي تأسست عام 1960 كأول جامعة في المنطقة بالاهتمام والتقدير.جيل لا يقرأوبينت القطامي أن الكتاب يتطرق في أحد فصوله للتعليم في الكويت ولسيرة الكاتبة الذاتية كونها كانت مديرة لاول مدرسة ثانوية في البلاد، وأول مديرة لكلية البنات في جامعة الكويت، كما تحدثت عن مجلة " العربي" التي كانت بمثابة "سفيرة الكويت" حيث جابت وفودها كل دول العالم، وأسعدها أن ترافق تلك الوفود كممثلة للمرأة الكويتية وانجازاتها.ودعت القطامي الجيل الحالي الى القراءة، معربة عن أسفها ملاحظة إنه "لا يقرأ" وهو خطأ كبير يجب أن تعمل وزارة التربية على علاجه بالتشجيع على القراءة ليتعلم الجيل الحالي من الأجيال السابقة ويقتدوا بها، ويتعرفوا كيف كانت الكويت في وقتهم جوهرة الخليج وكيف كانت في أول السلم والآن وبكل أسف في آخره، مؤكدة ان أملها كبير بالجيلين الحالي والمقبل وقدرتهما على الارتقاء بمكانة الكويت.
واختتمت بتوجيه الشكر "لعضوتين في الجمعية النسائية كان لالحاحهما وحرصهما على مدى ثلاث سنوات، دور بارز في انجاز الكتاب وجمع المواد والصور والوثائق الخاصة به، وتصنيفهمها وهما موضي صقير وخديجة المدني، والشكر موصول للأديب الدكتور خليفة الوقيان والدكتورة سهام الفريح على المراجعة اللغوية للكتاب وتنقيح محتواه". مرحلة مفصلية بدورها قالت رئيسة "الثقافية النسائية" لولوة الملا، إن "الكلمات لا تفي الرائدة لولوة القطامي حقها، فهي الوحيدة التي وقفت بعد تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم وجمعت الشتات لتعيد بناء كيان الجمعية الثقافية، وبالفعل نجحنا بفضلها في عمل أول انتخابات لمجلس ادارة الجمعية في 1992، وأعادت بجهودها الحياة للجمعية ومنحت عضواتهاالثقة"، مشيرة الى انها تعتبر ذلك "مرحلة مفصلية في تاريخ الجمعية".وأضافت الملا: لولوة القطامي من أعمدة الجمعية الثقافية، وكانت ولا تزال من الداعمين لجهودها مادياً ومعنوياً وأدبيا، دائما تحرص على المشاركة في كل الأنشطة رغم ظروفها الصحية، والجمعية بيتها وهي لاتزال الرئيس الفخري لها".من جهتها قالت عضو مجلس ادارة الجمعية موضي الصقير: نحتفل اليوم بإطلاق كتاب تاريخ وإنجازات" استاذتنا ومعلمتنا على العمل التطوعي لولوة القطامي فهي مدرسة كبيرة للتغيير للأفضل، وجاءت فكرة الكتاب بحفل عشاء في فبراير 2018، خلال احتفائنا بوجود الدكتورة السعودية سميرة إسلام القطامي، وأثناء حديثهن وذكرياتهن الممتعة، وجدنا الذكريات حافلة بالكثير مما يستحق التدوين. تاريخ حافلمن جانبها قالت عضوة الجمعية خديجة المدني: لولوة القطامي اسم عرفته منذ 1969، حينما كنت طالبة في ثانوية المرقاب، حيث كانت انجازاتها خلال سنوات عملها مدونة في كل زاوية بالمدرسة ومرسومة في ذاكرتنا كونها أول معلمة كويتية درست اللغتين الإنكليزية والفرنسية في آن واحد، وأول وكيلة كويتية، وأول من شجع وأقنع أهالي متفوقات ثانوية المرقاب، للسفر معها الى بلدان عربية من أجل كسب المعرفة والاطلاع على ثقافة حضارات مختلفة.بدورها، أعربت الرئيسة السابقة لجامعة الكويت، فايزة الخرافي، عن سعادتها بالمشاركة في الامسية، وقالت: سعيدة بتواجدي في حفل توقيع كتاب معلمتي لولوة القطامي، التي درستني وكانت ناظرة المدرسة الثانوية التي التحقت بها، وفخورةجدا بانجازاتها كامرأة كويتية وعربية، وكلنا نذكرها بالخير ونتمنى لها دوام الصحة والعافية والاستمرار لأنها قدوة للنساء الكويتيات.أما نائبة رئيس الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين سبيكة الجاسر، فقالت: نفتخر بدور الفاضلة لولوة القطامي وانجازاتها، فقد تربينا على يديها، وعلمتنا أن القمة في العطاء والتفاني، لافتةً الى تاريخها الطويل في مجال التعليم والعمل التطوعي، ومتمنية أن تسير بنات الجيل على نهجها وخطاها.