الغبرا كنت أتمنى ألا يثير غباراً ملوثاً

رجا حجيلان المطيري

مقالة الغبراء قبل أيام في جريدة "القدس العربي" يدور حولها كثير من الشبهات، ولعله اراد التسويق الفاشل لبضاعة نتنة وبخاصة بعد التسريبات القذافية التي نشرت، وتم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي، وانكشف المستور، وفاحت روائح كريهة تزكم الأنوف من هول قذارتها.
ابسط تلك التحريضات ان القذافي يوجه الحاضرين والمجتمعين في خيمته النجسة الى الانقلاب على أنظمة دول الخليج المستقرة (الكويت-السعودية-الامارات-البحرين) التي تنعم بالعلاقات المميزة بين الحاكم والمحكوم، والغريب في الأمر ان بعض الحاضرين لدرس القذافي الذي يحرضهم على القيام بثورات شعبية تقودها بعض القبائل، وقد حدد بالاسم تلك القبائل ممن حضر ذلك اللقاء العفن، في الشكل والمضمون، ومن خلال مداخلات الحضور للقذافي قالوا لكبيرهم:" نحن يااخ معمر قد بدأنا سياسة التغيير".
ونحن نقول: من انتم وبماذا بدأتم أيها النكرات؟
انتم لا تمثلون حتى انفسكم فأنتم تؤمرون ثم تنهون من قبل معازيبكم الذين لهم القول الفصل في تحريككم، أيتها الدمى، حيث يشاؤون، وقد وجد مجنون ليبيا في اشخاصكم مبتغاه، ولعله، أي القذافي، يريد ان يبتزكم بتلك التسجيلات التي قصد منها مقايضتكم في تنفيذ ما يريد، وفي حالة عدم الاستجابة يفضحكم بتلك تسجيلات عند تهاونكم بتنفيذ توجيهاته، فيفضح ادواركم المشبوهة.
انا لا اعرف سبب دفاع الغبرا عن مثل هذ السلوك الشائن، واجزم ان من يخون بلده واهله لا يستحق ان يذكر اسمه، من باب التباهي، حتى في السلوك المنحرف الذي يجلب العار والخزي لانتمائه القبلي، وللعلم فإن قبائل الجزيرة العربية الوفية براء من تلك الأمعات التي قبلت لنفساها ان تكون مطية تمتطى.
الغبراء يدرس العلوم السياسية لكنه اضاع البوصلة، وهام على نفسه في دهاليز الضياع، ونذكره ان يوسف ندا، رئيس التنظيم الدولي للإخوان المسلمين قال في مقابلة تلفزيونية يصف طريقة تحرير الكويت من العدوان العراقي اذ يقول لافض فوه ولاكثر حاسدوه:" نأتي ببعض القطع الرمزية من الدول العربية، ونسمح للجيش الإيراني بتحرير الكويت".
هل هذا قول عاقل يا غبرا؟

عضو مجلس أمة سابق