منوعات
الفاروق عبدالعزيز عرض "هذا وطني أيضا"
الخميس 21 مارس 2019
5
السياسة
أن تشهر الكاميرا في خضم الأزمة لتفضح جرائم الاحتلال فهذا نضال لا يقل أهمية عن خوض المعركة، وأن ترصد ما أبداه ابناء الكويت من صمود فهذا توثيق لملحمة حب الوطن والذود عن ترابه.. هذا ما احتواه الفيلم التوثيقي "هذا وطني أنا" للناقد والمخرج السينمائي المصري الفاروق عبدالعزيز المقيم في الكويت منذ أكثر من 40 عاما.خلال الغزو العراقي الغاشم عام 1990 اختار الفاروق عبدالعزيز، وهو من قامات الإخراج والإعلام، أن يدافع عن الكويت التي يعتبرها وطنه الثاني بتوثيق الجرائم الوحشية التي ارتكبها الغزاة وحوادث السرقة والنهب والتدمير، التي قاموا بها بغية فضحهم أمام العالم أجمع وهذا ما قدمه في الفيلم الذي عرض بمكتبة الكويت الوطنية.وقال عبدالعزيز لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" إن الفيلم يعد خلاصة تجربته في التوثيق لجريمة الغزو الغاشم، التي شملت ستة أفلام تناولت هذه الجريمة من زوايا مختلفة.وأوضح أن هذه التجربة الثرية شملت أفلام "درب الآلام" الذي عرضت فيه لقاءات حية مع ذوي الشهداء والأسرى والمعذبين الذين ذاقوا الأمرين، و"رموز المقاومة وأبطالها" و"بستان الشهادة" و"حقول النار" و"عاد الوطن إلى وطنه" فضلا عن فيلم اليوم "هذا وطني أيضا" الذي يعد خليطا من الأفلام السابقة جميعها.وذكر عبدالعزيز أن منظومته الأخلاقية لم تقبل أبدا أن يهجر وطنه الثاني في الضراء بعد أن شاركه الحياة في السراء ولذلك آثر البقاء مع أسرته وسط اخوته الكويتيين الصامدين إبان الغزو الغاشم واعتبر أن الكاميرا كانت سلاحه في توثيق وتسجيل اللحظة مع أبطال المقاومة والأهالي لفضح الممارسات الوحشية التي كان يمارسها جنود الاحتلال.وفي نهاية العرض قام المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل بتقديم شهادة تقدير إلى المخرج والناقد المصري الفاروق عبدالعزيز تقديرا له وتكريما لجهوده ومسيرته الاخراجية والاعلامية في الكويت منذ سبعينيات القرن الماضي.