الفرقة الكويتية النسائية: همنا المحافظة على الأصالة

كتب - فالح العنزي:


تختلف الفرقة الكويتية النسائية بما تقدمه من أعمال عن باقي الفرق الموسيقية والغنائية كونها أعطت لنفسها هوية واضحة المعالم ميزتها عما يقدم في الساحة الغنائية، خصوصا ان مجموعة من أعضائها هم امتداد لفنانين ساهموا في وضع اللبنات الأولى للأغنية الكويتية، "السياسة" التقت أعضاء الفرقة الكويتية النسSائية الملحن دوخي الدوخي والفنانة ماجدة الدوخي بغياب ايضا احد مؤسسي الفرقة الفنان محمد الرويشد.
يقول الدوخي: ما يميز فرقتنا اصرارنا على مدرسة الأغنية الكويتية القديمة بمختلف ألوانها وأشكالها، تشبثنا بها حتى تكون هي هويتنا من بين باقي الفرق الموجودة، لذا كانت انطلاقتنا جيدة والحمد لله تمكنا من حصد شعببة كبيرة منذ انطلاقتنا، خصوصا عند جمهور معين قبل ان تنتقل الجماهيرية الى الجيل الحالي.
وتضيف ماجدة: ربما يتابعنا الأفراد كبار السن الذين لا يزالون يعشقون الأغنية القديمة ومن خلال الأمهات انتقلت محبة هذا اللون من الفنون الى البنات، ربما يستغرب البعض بأن أعمار عضوات الفرقة من عازفات وكورال لا تزال سن صغيرة مقابل ما يقدمنه من أغنية، وهذا يرجح كفتنا في الاصرار على نهجنا في تقديم أغنية كويتية حقيقية وصادقة على مستوى المفردة واللحن.
مشيرة الى أن الفرقة واجهت في فترة ما بعض المحاولات لطمسها او تغييبها لكن بدعم الشيخ صباح جابر المبارك وبتوجيهاته المستمرة ظلت الفرقة الكويتية النسائية واقفة وشامخة على أقدامها وسنظل كذلك محافظين على ما نقدمه. وأوضحت الدوخي بأنها تسعى من فترة طويلة للبحث عن دعم للفرقة، خصوصا المقر أسوة بباقي الفرق الغنائية.
وضم الدوخي صوته الى صوت شقيقته ماجدة قائلا: نحاول ان نوصل وهذا الوصول لا يتحقق ما لم يتوفر الدعم المادي للمقر، لكن لو تنظرون الى المكانة التي وصلنا اليها بجهود فردية وتمكنا من الوصول الى قلوب الناس وسنظل نواصل مسيرتنا على اكمل وجه، نحن شخصيا من يقوم بتوفير الأزياء الخاصة للفتيات وهذا امر مهم جدا، خصوصا فيما يتعلق بالأزياء الشعبية علما بأن الفرقة على اهبة المشاركة في احياء حفل غنائي تابع لمكتب الشهيد قمنا بتصميم الأزياء من خارج الكويت.
وعن غيابها عن وسائل الاعلام وقلة ظهورها اجابت ماجدة الدوخي بأنها تتعمد ذلك على الرغم من وجود اغنيات في رصيدها سجلتها للإذاعة لكنها تفضل تقديم اعمالها من دون اثارة اعلامية واذا كان هناك تقصير فهي مسؤولة عنه.
وقال الدوخي بأن الفرقة لا تعتمد بشكل مباشر فقط على الأغنيات المسجلة قديما انما نعمل ايضا في خطين متوازيين وتتواجد اغنيات خاصة للفرقة لكن نحن نعمل على تطوير بعض الالحان القديمة بشكل محترف يحافظ عليها وعلى نكهة روحها الأصلية، وهذا ما يجعلنا أمام مسؤوليات مختلفة حتى في اختيار اي عضو يريد الانتساب للفرقة.
وكونهما امتداد لعائلة الدوخي الفنية أكدا بأنهما تلاميذ في هذه المدرسة وبحكم تجربة الدوخي الشقيق الأكبر لماجدة فهي تأخذ بتوجيهاته المستمرة في التعرف على كل تفاصيل الإرث الفني العريق لعوض ويوسف الدوخي.