السبت 26 أبريل 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

الفشل الكلوي... النظام الغذائي درع الوقاية

Time
السبت 11 يوليو 2020
View
30
السياسة
القاهرة - شروق مدحت:

الكلى من أهم أعضاء الجسم لأنها تحمي الفرد من مخاطر صحية كثيرة، اذ تعمل بشكل مستمر على تنقية الدم من السموم والتخلص منها بالتبول، وفي حال اضطراب وظائفها لا تستطيع القيام بدورها فتتراكم السموم المختلفة ويتعرض الفرد للإصابة بالتسمم والوفاة المبكرة.
حول أسباب وأعراض وأنواع الفشل الكلوي، ومخاطره، وطرق الوقاية والعلاج أكد عدد من الأطباء والمتخصصين في تحقيق لـ"السياسة" أن الفشل الكلوي من أخطر الأمراض التي تصيب الجسد جراء عدم قدرة الكلى على القيام بوظيفتها، مشيرين إلى أن من اسباب الإصابة الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم والقلب والكبد والسرطان إضافة إلى التدخين والمخدرات، مؤكدين في الوقت نفسه أن النظام الغذائي الصحي يقي من الاصابة وذلك بالاعتماد على الأغذية والعصائر الطازجة وتقليل الأطعمة التي تحتوي على الفوسفات والبوتاسيوم والألبان والمعلبات لأنها تحتوي على الصوديوم وتجنب المشروبات الغازية وتقليل الاملاح في الطعام، وفيما يلي التفاصيل:
بداية، قال أستاذ أمراض الكلى الدكتور أحمد جابر: إن الكلى عبارة عن زوج من أعضاء الجسم، تتواجد في منطقة أسفل الظهر على الجانبين الأيمن والأيسر، وتقوم بوظيفة تصفية الدم والتخلص من سموم الجسم المتراكمة بإرسالها للمثانة ومن ثم تطردها أثناء عملية التبول، ويعد الفشل الكلوي من أبرز المخاطر الصحية التي يتعرض لها الكثير من الأشخاص، عندما تفقد الكلى قدرتها على التخلص من سموم الجسم، جراء إصابتها بالتلف ما يؤدي لعدم قدرتها على أداء وظيفتها الفسيولوجية.
أضاف: هناك الكثير من الأمراض الصحية الشائعة التي تلعب دورا كبيرا في الإصابة بالفشل الكلوى منها، الأمراض المزمنة مثل، السكري وضغط الدم، أمراض المناعة الذاتية مثل، الذئبة الحمراء،الروماتيود،الروماتيزم، مشاكل المسالك البولية، أيضا هناك ما يعرف بـ"الفشل الكلوي الحاد"، الذي يتعرض له البعض ويحدث بعد تعرض الكليتين للتوقف عن العمل لمدة 48 ساعة، لعدم وجود ضخ دم كافي لهما، لكن بمجرد الذهاب للطبيب وتناول العلاج تعود كل منهما لوضعها الطبيعي تلقائياً.
من جهته، أوضح الدكتور إبراهيم نجيب،استشاري أمراض باطنة وكلى، أن الاستدلال على الفشل الكلوي يكون بالعديد من المؤشرات المبكرة، خاصة اذا تكررت، منها القيء، الغثيان، فقدان الشهية، تشنجات العضلات، اضطرابات النوم، تورم القدمين والكاحلين نتيجة احتفاظ الجسم بالسوائل، عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، وجود طفح جلدي، حمى، ألم بالظهر والبطن، نزيف الأنف، الرغبة في الذهاب للحمام بشكل متكرر رغم انخفاض كمية البول، الشعور بالتعب الشديد وعدم القدرة على الحركة البسيطة، وشحوب الوجه.
ولفت إلى أن الأكثر عرضة للإصابة بالفشل الكلوي، ومرضى السرطان، والقلب، والضغط، والكبد، ومصابو الالتهابات، والأمر الذي يترتب عليه حدوث نقص في خلايا الدم الحمراء، واحتياج المريض للغسيل الكلوي، عدم القدرة على تناول جميع الأطعمة والمشروبات، تزايد فرص الإصابة بأمراض القلب، ومشاكل الجهاز التناسلي، وأمراض المناعة الذاتية خاصة الروماتويد.

تدفق الدم
وأشار أستاذ جراحة المسالك البولية الدكتور محمد عبد الشافى، إلى أن الفشل الكلوي نوعان، الأول يسمى بالفشل الكلوي الحاد ويحدث بشكل مفاجئ، أما الفشل الكلوي المزمن فيظهر بعد عدة أشهر، ورغم تشابه أعراض النوعين إلا أن الفشل الحاد يعد الأكثر شيوعاً اذ يحدث نتيجة النوبات والسكتات القلبية، والتعرض للجفاف الشديد،مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الكليتين، وعدم تناول الكمية الكافية من المياه بشكل يومي، وبالتالي لابد من تناول 8 أكواب على مدار اليوم، كما يصاحبه انسداد المسالك البولية، وتضخم البروستاتا.
ونصح بضرورة أن يقلل مرضى الفشل الكلوي الحاد من تناول الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الفوسفات مثل الألبان ومشتقاتها، والعناصر التي تحتوي على الكثير من البوتاسيوم، تجنب الأطعمة المعلبة لانها تحتوي على الكثير من العناصر الخطيرة مثل الصوديوم، عدم بذل مجهود عضلي وبدنى شديد حتى لا يفقد الجسم سوائله، الابتعاد عن تناول المشروبات الغازية،تقليل كمية الاملاح فى الطعام تجنباً لاترتفاع ضغط الدم، عدم الإكثار من تناول المضادات الحيوية و المسكنات من دون إشراف الطبيب.
وتابع: يتم علاج الفشل الكلوى بناء على نوع الاصابة، حادة أم مزمنة، ودرجة وشدة المرض، والعمر، والتاريخ الطبي، والحالة الصحية للمريض، وسبب المشكلة، وفي كل الحالات ينصح بتجنب التدخين والتدخين السلبي، اذ أكدت الدراسات والأبحاث العلمية وجود علاقة وثيقة بين التدخين وتلف الكلى، كما يجب تناول الأطعمة الصحية الطازجة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن التي تعزز الجهاز المناعي، وتجنب الوجبات السريعة والجاهزة لانها تحتوي على نسبة عالية من الدهون والزيوت الضارة، التي تسبب التهابات الجسم، وتراكم الدهون، والسمنة المفرطة، وتناول الأدوية في المواعيد المقررة قياس ضغط الدم بشكل مستمر.
وأوصى مرضى السكري، بالابتعاد عن تناول السكريات، وتقليل تناول الملح، والاطعمة التي ترفع ضغط الدم للحد من التعرض للفشل الكلوي المزمن، والابتعاد عن مصادر التوتر والقلق لمنع ارتفاع معدل ضغط الدم، كما ينصح بممارسة التمرينات الرياضية بانتظام لتعزيز الجهاز المناعي.

العلاج المناسب
بدوره، أكد استشاري أمراض الكلى والمسالك البولية الدكتور أشرف هنداوي، أن الفشل الكلوي المزمن يعد من أخطر الحالات الصحية التي تتعرض لها الكلى، اذ تتطلب عمليات غسيل أو زراعة، كما يحتاج الجسم في هذه الحالة، إلى التدخل الجراحى السريع نتيجة فشل الكلى بشكل نهائي عن القيام بوظائفها، ويتمثل العلاج المناسب والدائم في زراعة الكلى، التي تعتمد على نقل كلية سليمة للشخص المصاب، حتى يستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي، اذ أن الغسيل الكلوى، في هذه الحالة، يعد حلا مؤقتا.
ولفت إلى أن العقاقير المخدرة من المسببات الرئيسية التي تؤدي إلى حدوث فشل الكلى، لأنها عبارة عن سموم تتراكم داخل الجسم فتفشل الكلى في التخلص منها، مما يؤدي إلى إصابتها وأجزاء من الجهاز البولي بالتهابات شديدة.
وأضاف: أثبتت الدراسات الحديثة أن التعرض المستمر لتلوث الهواء والطعام يؤدي إلى الإصابة بمشاكل تلف الكلى وتدهورها، وأيضاً قد يتسبب نقل الدم في حدوث فشل فى وظائفها، وخاصة في حال نقل دم غير مطابق لفصيلة دم المريض، مما يؤدي إلى ترسبه وحدوث تفاعلات في كرات الدم بالكلى.
وأوضح أن هناك بعض العلامات التحذيرية التي يقوم بها الجسم وتدل على الإصابة بالفشل الكلوى المزمن مما يتطلب ضرورة التوجه للطبيب المختص بشكل سريع، منها، الإصابة بالانيميا وفقر الدم، اذ تقوم الكلى بعملية تنظيم إنتاج خلايا الدم الحمراء، عند حدوث فشل في وظائفها تكثر خلايا الدم الحمراء مما يسبب الإصابة بفقر الدم، كما يؤثر فشل الكلى على الحالة النفسية والمزاجية فيصبح لدى المصابين رغبة في الحزن،البكاء الدائم،والعزلة عن الاخرين، كما يلاحظ وجود تجلطات دموية أثناء عملية التبول يصاحبها ألم شديد في أحد جانبي الكلى، أيضا يصاحب ذلك وجود آلام العظام نتيجة قلة الكاليسوم وفيتامين د بالجسم، لأن الكلى تساعد على امتصاص ذلك العناصر، عند حدوث الفشل في وظائفها يقل امتصاص الجسم للعناصر المذكورة، فتقل الحركة.

نبتة الألوفيرا
من جهته، دعا الدكتور سيد قطب، خبير الأعشاب: إلى الاستفادة من الطب البديل في علاج أمراض الكلى، خاصة مرضى الفشل الكلوى، باستخدام نبتة الألوفيرا التى تعتبر من أبرز العلاجات الطبيعية الآمنة لهم، اذ تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات،المعادن،السكريات، والأنزيمات التي تعزز مناعة الجسم،تحمي من مخاطر مرض السكري، كما يساعد خشب الصندل الأحمر على إدرار البول، مما يخلص الجسم من السموم لاحتوائه على خصائص مضادة للبكتريا والميكروبات، ويمكن تحضير شاي خشب الصندل في المنزل بغلي بعض أوراقه فى كوب من الماء لعدة دقائق، وتناوله بمعدل مرة واحدة فى اليوم، كذلك يمكن استخدام شاي الكاموميل في علاج الفشل الكلوي المزمن اذ يخلص الجسم من سموم الجسم ويعالج مشاكل الجهاز البولي، لاحتوائه على الكثير من المواد المضادة للأكسدة والجراثيم التي تطهر الجسم وتعزز الجهاز المناعي، أما نبات " الخطمي"، فيعد من أبرز الأعشاب التي تحافظ على صحة الكلى والمثانة، لاحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والمعادن، التي تعالج التهابات المسالك البولية الناتجة عن الفشل الكلوي المزمن.
وأوصى مرضى الفشل الكلوي تناول عصائر الفاكهة الطازجة "التفاح،البرتقال،الليمون" بشكل يومي، لاحتوائها على كثير من الفيتامينات،المعادن،والمغذيات التي تطرد السموم، وترطب الجسم،وتنشط الجهاز المناعي، مشيرا إلى أن شاي البابونج يستخدم أيضا في علاج مشاكل الكلى والفشل المزمن، وخاصة مرضى السكري وتشنج العضلات، لكونه قادرا على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم، مما يحد من ارتفاع السكرى الذي يعد السبب الرئيسي للفشل المزمن، كما يساعد على إدرار البول والتخلص من المواد السامة، وهناك أيضا الصمغ العربي الذي يطرد سموم الجسم، ويعالج الالتهابات، ويحسن وظائف الكلى، ويتم تناول منقوعه مرتين صباحاً ومساء كل يوم، بعد نقعه في كوب من الماء 6 ساعات، كذلك يمكن تناول ملعقة عسل مضاف إليها قطرة ليمون وأخرى خلال كل 3 ساعات مما يحقق نتائج جيدة في شفاء الكلى.
وأوضح أن الدراسات كشفت أن تناول كوب من مغلى مزيج الشعير والبقدونس ثلاث مرات يومياً يطهر المسالك البولية والكليتين، كما ينبغي الإكثار من الأغذية الغنية بالألياف" الجريب فروت والبرتقال"، والتقليل من بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد" السبانخ والموز"، لانها تزيد من فرص الإصابة بالفشل الكلوي المزمن.
آخر الأخبار