السبت 03 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   الاقتصادية

الكويت ودَّعت رائد الاقتصاد عبدالعزيز الشايع بعد عطاء امتدَّ لـ7 عقود

Time
السبت 05 ديسمبر 2020
View
5
السياسة
رحل فارس الاقتصاد وأحد رجال الكويت المخلصين عبدالعزيز محمد حمود الشايع واحد الرواد الذين ساهموا في نهضة الكويت ورفعتها في جميع المحافل.
والشايع أحد الأعلام الاقتصادية والاجتماعية والوطنية الذين تركوا مسيرتهم بصمة واضحة في مختلف القطاعات وكان، يرحمه الله،نموذجا للرجل العصامي بل مديرا لمدرسة عنوانها الصبر والجهد والمثابرة والتألق والنجاح.
رحل رجل الأعمال العم عبدالعزيز الشايع، الذي سبقه دائماً اسمه محلياً وعربياً بل واقليميا، قبل صفته بعد رحلة عطاء تمتد لما يربو على 7 عقود حافلة وزاخرة بالكفاح في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والنيابية والخيرية والاجتماعية، والتي جعلته يتبوأ مكانة رفيعة على خارطة الاقتصاد في الكويت والعالم.
فالرجل الذي أحب التجارة فأحبته كان علامة كويتية من العلامات الاقتصادية العصامية المضيئة والبارزة في تاريخ الكويت، ورسالته للشباب الكويتي كانت دائماً "اطرقوا باب القطاع الخاص ولا تغرنكم الوظائف الحكومية".
ولد الراحل عبد العزيز الشايع في العام 1926، ودرس المرحلة الابتدائية في الكويت وبعدها توجه للهند لاتمام دراسة اللغة الانجليزية والالتحاق بثانوية سانت جوزيف هاي سكول بومبي الهند خلال الفترة التي امتدت من عام 1939 إلى 1942، وبعدما عاد للكويت تسلم العمل بالمكتب وعمره 17 سنة حيث كانت توجد لديه رغبة في العمل بالتجارة وبدا عليه وقتها عشقه لقراءة الكتب.
ويمكن القول إن عقلية مثل عقلية العم الراحل الذي مارس الاقتصاد والتجارة في سن مبكرة، وساهم في تأسيس شركات ودخل عالم السياسة والتشريع أسهمت في بناء ركائز الاقتصاد الكويتي.
فكان الراحل من الأشخاص الذين يملكون عزيمة ويفكرون ويؤمنون بما يفكرون وبعدها يصبح الطريق أمامهم سهلا معبداً، لوضع بصمة تدوم لأجيال ، وتتحول مع ذلك إلى أرث غني لاجيال واجيال من ابناء هذا الوطن الشريف.
ويعد الراحل أول رجل أعمال كويتي يكتب كتابا يتناول أوراق من حياته تحت عنوان أصداء الذاكرة، والذي يغطي الفترة بين 1939، 1995 التي أقام خلالها في الهند، وبالكويت، حيث يحتوي على أكثر من برنامج وفقرات معينة أو أجزاء معينة مهمة أولها جزء الحياة بالهند، وكيف كان الكويتيون بالهند، وطبيعة العلاقات بين الهند والكويت والخليج العربي، والمؤسسات التي عمل بها بالكويت وأسسها محلياً في الأربعينات والخمسينات.
ومن ضمن الانجازات العديدة التي حققها العم الراحل ابومحمد نجاحه في تأسيس مجموعة من المؤسسات المهمة والبارزة في الكويت وخارجها منها على سبيل المثال لا الحصر البنك الوطني وجمعية الهلال الأحمر الكويتية ومجمع الافنيوز وفندق شيراتون الكويت أوبروي - المدينة المنورة ، كما شغل عضوية مجلس إدارة شركة ناقلات النفط 19 عاما وتحديداً بين العامين 1957 إلى 1976.
وشغل الراحل عضوية المجلس البلدي بين العامين 1960 حتى 1963، فيما تولى حقيبة وزارة الكهرباء والماء في 1964، علاوة على كونه شريكاً ورئيس مجلس إدارة الفنادق الشرقية-شيراتون الكويت 1965.
كما كان الراحل شريكاً ورئيس مجلس إدارة شركة دار القبس للصحافة والطباعة والنشر وحتى تاريخ وفاته كان يشغل رئاسة مجلس إدارة القبس.
وإذا كان التجار الكويتيون دائما بمثابة سفراء لبلدهم في كل المدن والدول التي بنوا إليها جسوراً تجارية، يمكن القول إن العم الراحل عبد العزيز الشايع كان نوخذة لرجال الأعمال الكويتيين ومن التجار المهاجرين إلى الهند الذين عادوا ليؤسسوا نهضة اقتصادية محلية عرفت الكويت خليجياً وعربياً وعالمياً حتى الآن.


سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد خلال تكريم الراحل العم عبدالعزيز الشايع في إحدى المناسبات
آخر الأخبار