

الكيان الصهيوني يحكم العالم
لعل البعض يستكثر مقصود العنوان أعلاه، ويرى فيه مبالغة؛ ولا الوم من لم ولن يتابع الاحداث منذ فترة، ولم يتابعها تاريخيا، وفكريا. نعم لا ألومه اذ لم يستوعب العنوان، لكن الواقع عالميا، الذي نعايشه يقول ما يقوله العنوان.
غزة تباد،ومجلس الامن يتفرج، والجامعة العربية تتحدث على استحياء، وظاهر الرعب المتمركز في قلبها، وذلك من خلال مواقفها وتعابيرها العائمة والمسيّحة؛ وهي تتفرج على الواقع المرير، اي هي موجودة، لكن للتفرج.
منظمة التعاون الإسلامي والدول الاسلامية تتحدث "وفرائصها ترتعد" خوفا من الانزلاق بما يسيء إلى من يحكم ويتحكم في العالم!
الدول العربية جميعها صمت بلا حراك إلا من رحم ربي، وصمتها هذا لا يدل إلا على الخوف والرعب!
والاتحاد الأوروبي لجم بلجام وصمَت، وبدأنا نسمع منه سيناريوهات كما هي سيناريوهات الكذب التي كنا نسمعها عام 1967 وعام 1973، واعني هنا الحكومات لا الشعوب.
في السابق حين ما نكتب عن التنظيمات "الصهيونية" وكيفية تحركها، ماليا واقتصاديا، من اجل السيطرة على العالم، ووضع الطوق في عنقه، كان الكثير ممن يدعون الفكر والثقافة يسخر من كتاباتنا وأحاديثنا في ذلك، ويزعم ان كتاباتنا وأقوالنا في هذا الأمر فيها الكثير من المبالغات!
لكن غزة اليوم اظهرت الحقيقة، وهي تقول للعالم اجمع: ان هذا العالم يديره "الكيان الصهيوني الماسوني" من ارض فلسطين المحتلة!
نعم يجب ان تتخيل ايها القارئ الكريم؛ لو ان دولة غير "الكيان المحتل" تمارس ما يمارسه هذا الكيان؛ فما هي الردود ستكون من مجلس الامن وحكومات اوروبا، وأميركا والجامعة العربية حينها؟
لا شك حينها "ستقوم الدنيا ولا تقعد" كما نقول محليا، لكن واقع الحال يقول: ان "الكيان الصهيوني" يقول للعالم، لمجلس الامن "چب"، و"طنطن" كما تشاء بحدود ما أملي عليك أنا، وبما يخولك لتبرئة نفسك امام الجماهير الساذجة، لكن انت اول من يعلم مقاصدنا، والطائرات والجيوش ستأتي الينا نصرة، والبنوك العالمية لم ولن تتخلى عنا!
لذلك اقول: قربت نهاية هذا "الكيان المحتل"، ونهاية مجلس الامن، ونهاية كل نظام يحمي "الكيان الصهيوني" بشكل او اخر.
وان الله تعالى سيخلص الانسانية من الكيان الذي ينظر إلى الانسان نظرة الحيوان! وسيتلاشى الجبناء الصامتون لاشك ولا ريب!
إعلامي كويتي
سامي العنزي