المانع “يرضخ” للضغوط… ويتراجع عن “وقف الابتعاث الطبي”

السماح للطلبة المستجدين والملتحقين بالجامعات المصرية والأردنية بالإيفاد المباشر

عبد الرحمن الشمري

لم ينتظر وزير التربية وزير التعليم العالي د.عادل المانع انتهاء المهلة التي منحتها اللجنة التعليمية بمجلس الأمة له لضم 300 طالب يدرسون الطب في الجامعات المصرية والاردنية الى البعثات الخارجية وفقا للشروط المعتمدة قبل قرار ايقاف الابتعاث الطبي الى البلدين، إذ سارع للإعلان عن السماح للطلبة الملتحقين بالجامعات المصرية والأردنية المسجلين في العام الدراسي (2023 – 2024) بالايفاد المباشر والانضمام لبعثات وزارة التعليم العالي بعد استيفاء الشروط المطلوبة.
ووسط اتهامات أوساط أكاديمية له بـ”الرضوخ للضغوط النيابية”، و”التراجع” عن قرار اصلاحي من شأنه ضبط جودة التعليم خشية التعرض للاستجواب، قال المانع في تصريح صحافي عقب اجتماع إدارة الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم الذي عقد برئاسته أمس: بناء على توصيات مجلس ادارة الجهاز تقرر إيقاف تسجيل والتحاق الطلبة في التخصصات الطبية (الطب البشري، طب الأسنان، والصيدلة) في الجامعات الورادة في القرارين الوزاريين رقمي (150) و(151) لسنة 2022 في الأردن ومصر إيقافاً موقتاً.
وأوضح الوزير أنه سيسمح للطلبة المستجدين الدارسين على نفقتهم الخاصة والحاصلين على قبول أكاديمي في التخصصات الطبية للعام الجامعي (2023/ 2024) في كلا البلدين بالتسجيل ضمن خطة الإيفاد المباشر للتخصصات الطبية وفقاً للقرارات الوزارية المنظمة واللاحقة لها.
وذكر المانع أنه سيسمح ـ كذلك ــ للطلبة الدارسين على نفقتهم الخاصة والحاصلين على قبول أكاديمي بالتخصصات الطبية في البلدين بالضم إلى بعثات الوزارة شريطة استيفائهم لشروط الضم للبعثة المقررة بلائحة البعثات.
وبين أن إعادة دراسة القرار السابق بجوانبه الفنية والعملية كافة تضمنت استطلاع آراء المختصين في وزارة التعليم العالي، وأهل الميدان الأكاديمي والتعليمي، بهدف الوصول إلى تصور واضح ومعالجة شاملة تراعي المحافظة على جودة التعليم، مع تحقيق المصلحة العامة للطلبة.
وشدد الوزير المانع على سعيه ـ يداً بيد ـ مع الجهات المعنية والمختصين بوزارة التعليم العالي وجهاز الاعتماد الأكاديمي في إيجاد حلولاً بديلة للابتعاث والإيفاد في هذه التخصصات، وتوسيع الخيارات المتاحة أمام الطلبة الراغبين بدراسة الطب بكل مجالاته، من خلال إرسال وفود طبية تمهيدا لفتح واعتماد جامعات ومقار ابتعاث جديدة في التخصصات الطبية.