الاثنين 15 ديسمبر 2025
17°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المجالس المنتخبة لا تنتج إلا التخلف والفساد
play icon
كل الآراء

المجالس المنتخبة لا تنتج إلا التخلف والفساد

Time
الأحد 10 ديسمبر 2023
sulieman

لم يكن للمجالس المنتخبة والحكومات، منذ العهود القديمة، دور في تقدم الامم والابتكار، وخلق الرفاهية، والتطور الحضاري.
للمجالس المنتخبة والحكومات دور سياسي وتنظيمي، الا ان اعضاءها ليسوا عباقرة، ولا مفكرين ولا مخترعين، ويبثون الاصلاح في المجتمع.
لم يسجل التاريخ ان عضوا منتخبا قد ابتكر الة، او فكرة ابداعية، فهؤلاء سياسيون، وعُبَّاد الكرسي، وقلما تجد الواحد منهم ينسحب عن منصبه، ويعترف انه لم يقدم شيئاً يستحق بقاءه في كرسيه، الا لاسباب الكبر والمرض، او فقده الشعبية.
هناك اعضاء وصل لهم العمر ارذله، لكنهم يتمسكون بكرسيهم، وكأنه منصب ازلي مكتوب لهم.
ان ما يسمى المراقبة والمحاسبة، كذبة كبرى ونفاق، فمن يحاسب عليه ان يتمثل هو بالنزاهة، ونظافة الكف والقلب والعقل، لكن يحاسب العضو الوزير فيما هو غير جدير بالثقة والنزاهة، ولا صادق، ولا يخدم ناخبيه او المواطنين.
ان صفة المراقبة والمحاسبة لا تتوافر، او قلما توفرت بالاعضاء المنتخبين او المعينين، لانهم مثلما هم سيحاسبون وزيراً او مسؤولاً يأتي يوم ليحاسبوا، وكل واحد ينتظر زلة حتى يستغلها في محاسبة العضو الاخر او الوزير.
ان التعويل على المجالس والحكومات هو مذبحة لتقدم الدولة، ومن ثم المجتمع.
في الكويت، مثلاً، بدأنا خطوات رائعة في البناء والتقدم، ولو استمرت الدولة في ذلك النهج الرائع، لكنا اليوم نقف على قمة النهضة، ولكننا الاول لا الاخير، فمن عوق نهضتنا غير مجالس اعضاؤها انشغلوا بمصالحهم الخاصة، وتعظيم ثرواتهم وتضخيم ارصدتهم، على ظهر المواطن الطيب، الذي وضع ثقته بنائب متقلب عيار ابو عشرين وجه، وحكومات يخشى اعضاؤها كخشية الفأر من القط، فيخضعون الى ابتزاز من النواب.
انظروا الى الاوامر غير القانونية التي يقررها الوزير للنائب مقابل الرضا وعدم صعود المنصة، وانظروا كم هو انتقاص من حق مواطنين اخرين.
والسؤال هنا: هل هناك حل ثالث او طريق ثالث؟
المجالس المنتخبة او المعينة ليست الا شكلا ديكوريا للدولة، تابعوا البرلمانات وانشطة المجالس المنتخبة من اميركا وبريطانيا واليابان، وكل الدول العريقة في الديمقراطيات، هل كانت المجالس طريقاً لتقدم المجتمع او تخلفها؟
هل كان يستحق المواطن الاميركي ان يستغل بأزمة الحكم بين الرئيس الاميركي السابق ترامب والادارة الحالية؟
ان العالم برمته فقد الاخلاق والمروءة، وهو يسير في الانحطاط، ان التقدم والحضارات لا يصنعها سياسيون، لكن مبدعون وعباقرة، من هنا علينا، وعلى الحكومة اولاً واخيراً، الا نرضخ او نصدق ان مجالس بنيت على الصراع والصراخ والمصالح الخاصة، في ما لا ينفع الشعب ولا البلاد من وجودهم.
تأخر الكويت احد واول واهم الاسباب المجالس المنتخبة!
صحافي كويتي

[email protected]

حسن علي كرم

آخر الأخبار