المشاركون في ندوة الداهوم للخالد: ارحل بسلام ولا تُدمِّر الكويت

الخليفة: رئيس الوزراء أخذ كل الفرص وفشل... وأهان البشت بالتصويت على ميزانية الدولة عند باب دورة المياه

المطير: لن نقبل تلفيق الكلام على الأمير الراحل بخصوص صندوق الجيش

هايف: الأزمة لن تنتهي مع رحيل الخالد ونخشى أن يكون القادم أسوأ

السويط: أملنا كبير في وزيري الداخلية والدفاع الجديدين فانتماؤهما للشعب

المونس: رئيس الحكومة قبل على نفسه أن يكون تابعاً لآخرين يأتمر بأوامرهم

كتب - عبد الرحمن الشمري:

شدد عدد من النواب المشاركين في ندوة "الكويت في خطر" التي أقيمت في ديوان د.بدر الداهوم مساء اول من امس على ان رئيس الوزراء أخذ كل الفرص وفشل وأثبت عدم قدرته على إدارة الدولة، مؤكدين أن سوء الإدارة أشد ضررا بالبلد من أي أمر آخر.
ورفض المشاركون ما وصفوه بـ"تشويه سمعة" سمو الامير الراحل الشيخ صباح الأحمد وهو في قبره، مبينين انه لا ‬يجوز تلفيق الكلام على سموه بخصوص صندوق الجيش.
وحذروا من ان ما يحصل من الحكومة ونهجها الخطير سيخلق جيلا ساخطا ومعارضا شرسا.
وقالوا: ان أزمة الكويت لن تنتهي مع رحيل رئيس الوزراء صباح الخالد، لكن من يأتي بعده نخشى أن يكون أسوأ... فلا نجاح لأي رئيس حكومة إن لم تتوافر لديه الإرادة والإدارة والرأي.
وقال النائب مرزوق الخليفة: إن أزمتنا ليست مالية بل أزمة فساد سياسي، موضحا أن رئيس الوزراء أخذ كل الفرص وفشل وأثبت عدم قدرته على إدارة الدولة، وبديله أيا كان فإنه أفضل منه.. فليرحل ويعطي المجال لغيره.
ورأى الخليفة ان السيل بلغ الزبى، واضاف: لن نتعاون مع هذه الحكومة، فارحل يا رئيس الوزراء بسلام ولا تدمر الكويت، ولفت الى أن الحكومة اعتادت تعطيل الجلسات، متسائلا: "يا رئيس الوزراء من أي مادة في الدستور أو في اللائحة جئت بضرورة التنسيق قبل طلب الجلسات الخاصة؟".
وزاد بقوله: ألم يسأل رئيس الحكومة نفسه... لماذا قدم ولد عمه وزير الدفاع السابق الشيخ حمد العلي استقالته رغم أنه تجاوز الاستجواب؟!
واعتبر ان "صباح الخالد أهان البشت اللي لابسه بالتصويت على ميزانية الدولة عند باب دورة المياه وكان يجب ان يقرأ رسالة الشعب من اول جلسة.. برفض رئاسة مرزوق الغانم لمجلس الامة.
وخاطبه قائلا: لا خيار أمامك إلا صعود المنصة او الاستقالة وأحذرك من إحالة استجوابك إلى التشريعية أو الدستورية او المناقشة السرية.
من جهته، قال النائب خالد المونس: ان رئيس الحكومة لا يملك رؤية، وقبل على نفسه أن يكون تبعا لرئيس مجلس الأمة، فهو يأتمر بأوامره ويشكل الحكومة بأوامره وحسب طلبه، واشار الى ان مبلغ 300 مليون دينار التي قدمها رئيس الحكومة تعزيزا لميزانية بنك الائتمان كان قربانا لإنقاذ وزير... وهذه سياسة فاسدة.
واضاف: إن برنامج عمل الحكومة مليء بالطلاسم والكلمات المبهمة وخالٍ من أي تشريعات، مشيرًا إلى أن البرنامج يشير إلى المضي في فرض رسوم قادمة.
وتابع قائلا: ان "من المفترض أن يكون البرنامج راسماً للسياسات العامة للحكومة ويحدد آلية العمل"، مؤكِّدًا أن سوء الإدارة أشد ضررا بالبلد من أي أمر آخر.
واضاف: أتحدى صباح الخالد وحكومته أن يقدم لي إنجازا واحدا أو ملفا نفع فيه المواطن.
وطالب المونس الشعب بالتواجد في قاعة عبد الله السالم لمتابعة استجواب رئيس الحكومة ومراقبة النواب والضغط عليهم.. فبعد هذا الاستجواب إما أن نكون أو لا نكون، مبينا ان ما يحصل من الحكومة ونهجها الخطير سيخلق جيلا ساخطا ومعارضا شرسا.
بدوره، قال النائب ثامر السويط: ان الكويتيين أملهم كبير في وزيري الداخلية والدفاع الجديدين لأنهم يعرفون ان انتماء الوزيرين هو للشعب الكويتي وليس للدولة العميقة.
واضاف: للأسف بعد أن تم تفكيك المعارضة التي كان شعارها تضييق الوسيعة على الفاسدين، واصبح الشعار تضييق الوسيعة على خصوم مرزوق الغانم، وكان هدفهم عزلنا لكن هم المعزولون حتى في الدواوين.
ووجه السويط حديثه الى وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد قائلا: إن الأسماء التي تقدم لك عن مجموعة الافراد والأشخاص الذين يسربون الشائعات يجب وضع حد لهم... وإلا ستكون على المنصة.
ونوه الى ان أول دروس الحرب الروسية الأوكرانية، ان المتغطي بالأميركيين "عريان"، فلا حماية لهذا البلد بعد الله إلا من خلال هذا الشعب الكويتي.
من جانبه، تساءل النائب محمد المطير: "شلون" تشوهون سمعة الامير الراحل وهو في قبره؟ مبينا انه لا يجوز تلفيق الكلام على الامير الراحل بخصوص صندوق الجيش وهذا لا يمكن ان نرضى به وواجب علينا كشعب وسلطة تنفيذية "طيح الله حظها" ان تدافع وترد على هالكلام ويفترض انه لو كان لدى الرئيسين ذرة "غيرة" لغادرا المشهد السياسي.
ووجه المطير حديثه لرئيس الوزراء قائلا: تصعد هذا الاسبوع او الاسبوع الذي يليه.. نصعدك المنصة يعني نصعدك.. إذا لكم أساليبكم فنحن لنا اساليبنا وقضية البربسة واللعب بالدستور ما تمشي على اهل الكويت "، مبينا ان صباح الخالد لاياتي للدفاع عن حكومته الا تجار مخدرات او مزورون.
واضاف: "شخص مزور.. قال لرئيس الوزراء اللي مقدمين الاستجوابات عيال عمك، وسكت ما دافع عنهم وكل ما فعله ان قام وقبل رئيس المجلس.. "اللي ما تحرك على عيال عمه وجماعته فأنتم اخر همه".
واشار المطير الى انهم ان اختلفوا او اتفقوا في كثير من الامور مع مؤسسة الحكم فقد تعودوا على احترامها واحترام ولاة الامر، موضحا انه في الفترة الاخيرة الدولة العميقة تلبس على ولاة الامر بأن المعارضة لا تحترم نظام الحكم والصحيح انهم ـ ممثلو الدولة العميقة ــ الذين لم يحترموا نظام الحكم.
من جهته، قال النائب السابق محمد هايف: ان أزمة الكويت لن تنتهي مع رحيل صباح الخالد، اذ نخشى ان يكون من سيأتي بعده أسوأ... فلا نجاح لأي رئيس حكومة إن لم تتوافر لديه الإرادة والإدارة والرأي.
واضاف: على الحكومة أن تسمع من جميع أبناء الكويت، ومن المعارضين قبل المؤيدين، فهناك من لا ناقة له ولا جمل لكنه يستقبل استقبال الفاتحين.