المنامة: نثق في دور الرياض لرأب الصدع الخليجي وبدء مرحلة جديدة

المنامة- وكالات: في مؤشر على قرب انتهاء الأزمة الخليجية وطي صفحة الخلافات، أعرب وزير الخارجية البحريني د.عبداللطيف الزياني، عن الثقة التامة في القيادة السعودية وتوجهاتها، ودورها الرئيسي المهم في الحفاظ على تماسك مجلس التعاون ورأب الصدع الخليجي، وبدء مرحلة جديدة لتعزيز الحوار الخليجي.
وقال -خلال ترؤسه اجتماع المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون التحضيري للقمة الخليجية، أمس-: "إننا جميعًا مطالبون بتوفير مقومات نجاح الجهود لعودة الأمور إلى طبيعتها التاريخية المعهودة بين دول مجلس التعاون، عندما كانت الحدود البرية والبحرية مفتوحة ومصادر الرزق متاحة للجميع، سيرًا على نهج الأجداد والآباء، مع مراعاة خصوصيات الدول وقوانينها المرعية، واحترام سيادتها وطبيعة مجتمعاتها". وشدد على "ضرورة إنهاء الصراعات والنزاعات الإقليمية بالطرق السلمية ووفقًا للمواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار، والعمل على إحلال السلام والاستقرار والازدهار لصالح جميع دول وشعوب المنطقة".
وأكد الزياني على "مواصلة جهود مكافحة الإرهاب وتمويله، ومواجهة خطاب التحريض على الكراهية والعنف، والوقوف في وجه التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس، ومحاربة جميع أشكال الدعم للكيانات الخارجة على القانون".
من جهته، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، د.نايف الحجرف: "إن جائحة "كورونا" وإن فرضت تحديات كبيرة، إلا أنها في الوقت نفسه كشفت عن فرص جديدة ودوافع حقيقية لتعزيز العمل الخليجي المشترك وللدفع به نحو آفاق أرحب ترتكز على التكامل الاقتصادي كأولوية لمجلس التعاون بدءًا باستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي، مرورًا باستكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة وصولًا إلى الوحدة الاقتصادية في عام 2025 كما ورد في قرارات القمم السابقة".