الثلاثاء 17 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المنشآت الخليجية في غزة لم تسلم من بطش الاحتلال الإسرائيلي
play icon
الدولية

المنشآت الخليجية في غزة لم تسلم من بطش الاحتلال الإسرائيلي

Time
الثلاثاء 21 نوفمبر 2023
View
120
sulieman

ارتكب مجزرة في مدرسة الكويت وقصف ميدانها وهدد مستشفاها واستهدف مشاريع قطر والإمارات

غزة، عواصم - وكالات: لم تسلم منشآت لمنظمات خليجية من القصف والاستهداف الإسرائيلي على غزة خلال العدوان المتواصل على القطاع، وكحال باقي المنشآت والمباني في قطاع غزة، تعرضت مدارس ومستشفيات ومشاريع سكنية ممولة من دول خليجية لقصف جيش الاحتلال، وبحسب وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني محمد زيارة، فإن إسرائيل دمرت نحو 200 ألف وحدة سكنية في غاراتها العنيفة على غزة، وهو ما يمثل نحو ربع المناطق المأهولة بالقطاع.
وفي جريمة حرب جديدة تضاف لسجل جرائم الاحتلال، قصفت دبابات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الكويت، الواقعة في محيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، حيث أطلقت مدفعية ودبابات الاحتلال التي تحاصر المستشفى الإندونيسي قذائفها بشكل مباشر صوب مدرسة الكويت التي تؤوي نازحين، فيما لم يتم التعرف على عدد الشهداء والإصابات والأضرار التي أحدثها القصف الهمجي على المدرسة، بسبب انقطاع الاتصالات شمال قطاع غزة، في حين قال مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش إن جيش الاحتلال أحرق مدرسة الكويت، مؤكدا أن سيارات الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى مكان المدرسة بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على المستشفى الإندونيسي ومحيطه، مشيرا إلى سقوط عشرات الشهداء والإصابات في القصف.
من جانبهم، أكد ناشطون في قطاع غزة سقوط شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة الكويت، بالتزامن مع مجازر يرتكبها الاحتلال بحق المرضى والطاقم الطبي، والنازحين في المستشفى الإندونيسي، آخر المستشفيات العاملة في شمال القطاع.
ومن أبرز المؤسسات الخليجية التي تعرضت للتهديد أكثر من مرة بالقصف، المستشفى الكويتي وسط مدينة رفح، الذي طالب الاحتلال بإخلائه، لكن إدارة المستشفى رفضت الاستجابة للتهديدات الإسرائيلية وإخلاء المستشفى الذي يوجد بداخله أعداد كبيرة من الجرحى والمصابين، وبعضهم بحالات حرجة وخطيرة، وعلى أجهزة التنفس الاصطناعي، وفي حال أخلي المستشفى تصبح هذه الحالات عرضة للموت، لذلك آثرت الإدارة أن تبقى بين المرضى والجرحى والمصابين.
وقال مدير المستشفى الكويتي صهيب الهمص إن "المستشفى هو الوحيد الموجود في رفح، ويعمل بإمكانات بسيطة، وكل الموجودين في المستشفى هم مدنيون عزل"، مضيفا "لن نخرج من المستشفى إلا إلى الجنة.. والعالم كله خذلنا، ولن نترك أهلنا وحدهم، ونرفض الإنذار الصهيوني بإخلاء المستشفى، ولن نغادره ولن نتخلى عن مرضانا".
وإلى جانب التهديدات بحق مستشفى الكويت، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدد من الصواريخ والقذائف محيط ميدان الكويت جنوب مدينة غزة، الذي يعد ضمن مشروع ممول من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، لتنفيذ أعمال بنية تحتية كاملة تشمل تمديد شبكات صرف صحي ومياه وأعمالاً مرورية.
وفيما كان قصف لجنة إعمار قطر من أبرز الجرائم الصهيونية التي هددت بأزمة ديبلوماسية بين تل أبيب والدوحة، وأثر على وساطة الدوحة بين الاحتلال وبين حركة "حماس" في ملفات أبرزها ملف الأسرى، كان من أبرز المؤسسات الخليجية التي تضررت نتيجة القصف الإسرائيلي، مستشفى الشيخ حمد بن خليفة للتأهيل والأطراف الصناعية في غزة الممول من صندوق قطر للتنمية، والذي افتتح عام 2019، حيث يعتبر مستشفى حمد من المستشفيات المهمة في غزة؛ والتي تعمل على تقديم الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي والوظيفي، إضافة لوجود أقسام النطق والسمع والتأهيل النفسي، كما سبق أن تعرض في حرب عام 2021 للأضرار نتيجة قصف الاحتلال.
وأفادت إدارة المستشفى في تصريح مكتوب لموقع "الخليج أونلاين" الاليكتروني أن المستشفى تعرض لأضرار كبيرة نتيجة القصف العنيف والمستمر لمحيطه، واعتبرت المذابح والعقاب الجماعي والهجمات الانتقامية والاعتداءات على المدنيين والبنية التحتية في قطاع غزة، تعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني، وترقى لتصبح جرائم حرب. وإلى جانب المستشفى، تعرضت مدينة حمد السكنية الممولة من قطر إلى قصف إسرائيلي، ما أدى إلى استشهاد عدد من السكان، حيث كانت قطر تبرعت في أكتوبر 2012 بنحو 400 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة عبر تنفيذ مشاريع ستراتيجية وحيوية في القطاع، بينها بناء مدينة سكنية تحمل اسم الشيخ حمد بن خليفة وتضم نحو 2500 شقة سكنية.
وإلى جانب المشاريع القطرية، تعرضت منشآت إماراتية للقصف الإسرائيلي، كمدينة الشيخ زايد السكنية الممولة من الإمارات، ما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين داخل منازلهم في المدينة التي تقع شرق مدينة بيت لاهيا شمال غزة، وبنيت عام 2020 بتكلفة نحو 62 مليون دولار ويسكنها نحو 25 ألف شخص.

آخر الأخبار