الأحد 25 مايو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

المُصلون لبَّوْا "حي على الصلاة" في المساجد: "عدنا والعود أحمد"

Time
الأربعاء 10 يونيو 2020
View
5
السياسة
مشاعر البهجة والخشوع طفت على الوجوه مع الالتزام بالإجراءات الصحية


أئمة وخطباء: نحمد الله ونشكر ولاة الأمر على
إعادة فتح المساجد



كتب - عبدالناصر الأسلمي:


بقلوب مستبشرة ومتضرعة الى الله عزوجل بان يتم نعمته على الكويت ويزيل عنها الوباء والبلاء وعن سائر بلاد المسلمين والعالم، عاد آلاف المصلين الى مساجد البلاد أمس و"العود أحمد"، للظفر بثواب صلاة الجماعة، بعد غياب قسري بسبب فيروس "كورونا المستجد" قرابة الثلاثة أشهر.
وفيما ارتفع أذان الظهر للمرة الأولى بعد قرابة الثلاثة أشهر، بلا عبارة "صلوا في رحالكم، صلوا في بيوتكم"، التي كانت تبكي المصلين المعلقة قلوبهم بالمساجد، استقبلت بيوت الله روادها باجراءات استثنائية شملت اداء الصلاة بالكمام والتباعد بمسافة 1.5 متر بين المصلي والآخر.
ورغم هذه الاجراءات، بدت علامات البهجة والاستبشار والخشوع واضحة على وجوه المصلين الذين لبوا نداء "حي على الصلاة" وأدوا فرائضهم في أكثر من 900 مسجد بالمحافظات كافة، داعين الى الله بان يشفي صدور قوم مؤمنين ويتم نعمته عليهم بزوال جائحة كورونا، في حين حرص الأئمة بعد أداء صلاة الظهر على التوعية والتأكيد على ضرورة اتباع التعليمات والاجراءات التي أعلنتها وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية حرصا على سلامة وصحة المصلين والمجتمع.

فرحة الأئمة
وفي السياق، عبر عدد من أئمة وخطباء المساجد عن فرحتهم وابتهاجهم بعودة المصلين الى المساجد، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة الإلتزام بالاشتراطات والتعليمات الصحية والقانونية الخاصة بمحاربة الفيروس كورونا من أجل عمارة بيوت الله بمصليها مجددا.
وقال الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف الشيخ د. فرحان عبيد: لابد أن نشكر الله جل وعلا، لأنه المتفضل والمنعم علينا في جميع الأمور، نحمده سبحانه بأن جعل هذه البلاد من أخف وأيسر البلاد، التي لحقتها أضرار من هذا الوباء، ثم نشكر ولاة أمرنا، وفقهم الله وكل جهة عاملة في مكافحة هذا الوباء مثمنا دور الجهات الأمنية والصحية ووزارة الاوقاف.

التائب الوجل
من جانبه، قال الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف الشيخ فيصل علوش: نحمد الله في المقام الأول الذي منَّ علينا وتفضل برجوعنا لمساجده ونشكر الجهات المعنية التي سمحت بفتح المساجد، والذي ينبغي علينا حقيقةً بعد عودتنا للمساجد أن نعود إليها بحال التائب الوجل المستشعر نعمة الله وفضله عليه حين أرجعه إلى بيته بعد أن حُرِم منه ثلاثة أشهر، وأن نحرص على مراعاة الاشتراطات الصحية.

فضل عظيم
اما الإمام الشيخ د. بدر الحجرف فقال: الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات بفضل الله سبحانه و تعالى علينا عظيم اختبرنا فيه فترة من الوقت والحمدلله سبحانه تعالى نجانا من هذا الوباء، والحمدلله عادت المساجد الى ما كانت عليه، متمنيا من المصلين ان يلتزموا بالقواعد والاشتراطات الصحية من أجل استرجاع صلاة الجمعة ايضا.

واجب وعذر
من جهته، قال الشيخ د. راشد العليمي: نحمد الله على فتح المساجد لأداء الصلاة فيها مؤكدا ان المصلين حينما يأتون الى المساجد يجب ان يدركوا انه واجب على كل انسان لديه القدرة والصحة ان يأتي المسجد وهو بعيد عن المرض، ومن كان مصابا بالمرض فواجب عليه ألايأتي الى صلاة الجماعة بل يصلي في بيته وهذا الأمر يشمل كبار السن او ممن يعاني من امراض مزمنة، اذ لربما هذا الفيروس يؤثر او يزيد ويفاقم المرض فيه، فهذا واجب عليه ألا يحضر وله الأجر بإذن الله سبحانه و تعالى. واضاف ان من يخاف ان يصيبه المرض من الشباب والنساء فهذا له العذر ايضاً لان وجود الخوف في النفس دلالة على قلق ودلالة على ان هذا الانسان سيكون منشغلا عن صلاته بعدم وجود الطمأنية، مضيفا فمن يريد الصلاة واجب عليه شرعاً ان يتقيد باللوائح الطبية والرسمية.

أعظم النعم
من جانبه، قال الشيخ د. محمد النجدي: نحمد الله ربنا سبحانه وله الحمد أولا وآخرا على نعمة الرجوع الى بيوته الطاهرة وهي من النعم العظيمة، فإن أعظم النعم هي ادومها وادوم النعم هي النعم الدينية وهي المتصلة بنعيم الآخرة، معربا عن الشكر والتقديرللعاملين بوزارة الأوقاف وعلى رأسهم الوزير ووكيل الوزارة المكرم الذين لم يالوا جهدا في العمل على عودة المصلين للمساجد.

يوم عيد
بدوره، قال الشيخ د عبدالمحسن زبن: ان العودة الى المساجد كأنه يوم عيد وفرحة إذ اكتشف الناس ان اغلى مايملكون هي نعمة المسجد والصلاة جماعة مع الناس، فالمساجد ليست دور عبادة فقط بل هي أُنس وسعادة وملتقى اجتماعي ومدرسة وجامعة وتوجيه ونصح وتهذيب نفوس وتربية اولاد وانكار منكر وأمر معروف.
واضاف: ان المساجد كانت اكبر مؤثر في حياة الناس وهم لا يشعرون، فالعود للمسجد عودة حياة، فنحمد الله تعالى ان يسر لنا الرجوع الى مساجدنا.



مصافحة في زمن كورونا







"الهلال الأحمر" وزَّع سجادات وكمامات على المُصلين


وزعت جمعیة الهلال الأحمر الكویتي سجادات الصلاة وكمامات ومعقمات على المصلین في عدة مساجد بالمحافظات بعد افتتاحها، أمس، كإجراء احترازي لمواجهة فیروس كورونا المستجد.
وقال مدیر ادارة الشباب والمتطوعین في الجمعیة الدكتور مساعد العنزي لـ"كونا": إن هذه المبادرة تأتي في سیاق الجهود الرامیة لمساندة أجهزة الدولة المختلفة في مواجهة الجائحة. وأضاف العنزي أن هذه المبادرة التي قام بها مجموعة من المتطوعین تعقب مبادرات أخرى منها توزیع باقات من الورد على رجال الأمن إضافة الى كمامات وقفازات في بعض المؤسسات والجمعیات التعاونیة.
وأشاد بدور وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامیة وتعاونها مع الجمعیة للحفاظ على صحة المواطنین والمقیمین، مثمنا الجهود الكبیرة للقیادة السیاسیة للحد من انتشار الفیروس حرصا على سلامة الجمیع.


فريق التصوير: رزق توفيق وإيهاب قرطال ومحمود جديد
آخر الأخبار