السبت 07 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الناصر: إيمان كويتي مطلق بالسلام ومعانيه واعتماد المفاوضات حقناً للدماء

Time
الاثنين 08 مارس 2021
View
5
السياسة
* الجوعان: نعيش مسيرة 60 عاماً من الحياة الدستورية المنظمة للعلاقات والسلطات
* أبو غزالة: الكويت أظهرت كرماً استثنائياً تحت قيادة الأمير الراحل في النجدة خلال الأزمات
* القاسمي: تعلمنا من الشيخ زايد مكانة الكويت ومحبة أهلها والسلام والتعايش أساس الاستقرار
* آل خليفة: تاريخ العلاقات بين البحرين والكويت شهد ارتباطاً قوياً وممتداً يعتبر نواة التلاحم بينهما


كتب - فارس العبدان:

نظم معهد المرأة للتنمية والسلام احتفالاً بمناسبة الأعياد الوطنية في الذكرى الـ 60 لاستقلال الكويت وذكرى 30 عاما على تحرير الوطن من الغزو العراقي الغاشم، عبر المنصة الرقمية "zoom" تحت شعار "ذكرى الوعي" بعنوان "كويت السلام بقلوب عربية"، وذلك برعاية وحضور وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، شارك فيها نخبة من السياسيين والشخصيات العربية البارزة.
وقال الشيخ الدكتور أحمد الناصر: "لا يفوتني أن أشيد بهذا المقام بالجهود المقدرة لكل من معهد المرأة للتنمية والسلام وكلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في إعداد وإنتاج الفيلم الوطني (كويت السلام) والذي يعزز الروح الوطنية ويؤكد على الترابط والتناغم بين نسيج المجتمع الواحد".
وأكد الناصر في كلمته أن الكويت حرصت منذ نشأتها على نشر وتكريس ثقافة السلام والحوار والاعتدال فباتت أولوية في مرتكزات السياسة الخارجية تنطلق من مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وعادات وتقاليد جبل عليها أهل الكويت فقد كرس دستور الكويت في العام 1962 في ديباجته مبادئ وثقافة السلام فدولة الكويت تفخر بكونها بلد الصداقة والسلام وملتقى لمختلف الأديان والحضارات.
وأضاف أن هذه المبادئ والأسس شكلت ركيزة هامة لسياسة الكويت الخارجية في تعاطيها مع المجتمع الدولي فأضحى دعم جهود الوساطة والمساعي المبذولة لحل النزاعات بالطرق والوسائل السلمية وتعزيز مفهوم الدبلوماسية الوقائية من ثوابت الدبلوماسية الكويتية.
وأكد أن شعار الاحتفالية (كويت السلام... بقلوب عربية) دلالة على أهمية تضافر الجهود لتحقيق مزيد من التآزر عبر الوعي الحريص على مكتسبات الأمتين العربية والإسلامية، مضيفا أن "دولة الكويت تؤمن إيمانا مطلقا بمبادئ السلام ومعانيه وأهمية تطبيقه بشكل فاعل على أرض الواقع عبر الوسائل السلمية التي حض عليها أولا ديننا الحنيف وأكدته كل المواثيق والأعراف الدولية وعلى رأسها ميثاق الأمم المتحدة".
وقال: إن "هذا الإيمان الراسخ بتلك الأسس دفع سياستنا الحكيمة وفق إرشادات وتوجيهات سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، من اجل تدعيم بل دفع جميع الجهود السلمية لحلحلة الأزمات التي يمر بها عالمنا العربي عبر الحوار الفاعل والمفاوضات البناءة حقنا للدماء ودعما للتقدم والرخاء".
وأضاف: "لا يفوتني أن استذكر البصمة الراسخة للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه، في تبني الجهود الدولية لرأب أي خلاف يبرز على الساحة الخليجية أو العربية فتلك المدرسة الديبلوماسية العريقة كان لها أبلغ الأثر في إبراز جهود الكويت في تدعيم سبل السلام والرخاء التي أثمرت أخيراً بتحقيق المصالحة الخليجية ورأب الصدع في البيت الخليجي الواحد وتماسك لحمته وإعادة مسيرة التضامن العربي".
وأشار إلى أن الكويت انطلاقا من إيمانها التام بثوابتها ومبادئها تسعى وبشكل مستمر إلى دعم دول وشعوب العالم عبر مؤسساتها الوطنية الحكومية والأهلية لرفع المعاناة الإنسانية عن كاهل أبناء العالم والارتقاء بهم إلى مستويات التنمية المطلوبة التي بات ضرورة ملحة تستوجب تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة جميع التحديات والعوائق وترسيخ ثقافة الحوار ونبذ الإرهاب والتطرف والعنف وفهم ومعالجة جذور الاختلاف دفعا للوئام والسلام بين البشر على مختلف أجناسهم وثقافاتهم ومعتقداتهم.
وأكد حرص والتزام الكويت بمواصلة ترسيخ قيم السلام ونشر ثقافة التسامح في المجتمع والمنطقة العربية ككل.
من جانبها قالت مدير معهد المرأة للتنمية والسلام المحامية كوثر الجوعان: "نعيش اليوم مسيرة 60 عاماً للحياة الدستورية المنظمة لكل العلاقات والسلطات، مشيرة إلى أنه وفي هذه الاعياد نستذكر الآباء والأجداد الذين ضحوا من أجل الوطن ونستذكر ابناءهم وأحفادهم الشهداء الذين ضحوا بالغالي والرخيص حتى عودة الشرعية الكويتية وإخراج آخر جندي عراقي من أرض الكويت الطاهرة".
أكدت الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة: إن "الكويت أظهرت كرمًا استثنائيًا تحت قيادة الشيخ صباح الأحمد، وكان قلب الكويت أكبر من الأزمات والفقر والأوبئة"، فكان أمير الإنسانية لا يدخر جهداً لأجل نجدة طالبها على امتداد الدول العربية والإسلامية والعالم كافة، ليضرب بذلك أروع الأمثلة في البذل والعطاء، والتي أكسبت دولة الكويت السمعة الطيبة والمكانة المرموقة".
من جهته قال رئيس دائرة الطيران المدني لرأس الخيمة في الامارات العربية المتحدة الشيخ المهندس سالم القاسمي، إننا تعلمنا من مؤسس الامارات الشيخ زايد رحمه الله مكانة الكويت وفضل ومحبة أهلها، مشيراً إلى أن السلام والتعايش اساس الاستقرار والتنمية للفرد والدول.
واضاف انه يجب ان نحرص على السلام والتعايش ونتصدى للعنف والكراهية بكل أشكالها، حيث إن الامارات نموذج التعايش السلمي بين اكثر من 200 جنسية والعشرات من الاعراق والمذاهب المختلفة.
ولفت إلى أنه علينا أن نكون ايجابيين ونتصرف بشجاعة وثبات وأن لا نتوقف عن الامل والعمل والنجاح ومساعدة الاخرين، حيث شاهدنا قبل 30 عاما كارثة الاحتلال الغاشم وماذا ترتب عليها، وكذلك شاهدنا شجاعة وبطولة قيادة واهل الكويت وتمسكهم بقيادتهم في اصعب الظروف.
وبدوره أكد رئيس مجلس امناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الدكتور الشيخ خالد ال خليفة، أن العلاقات بين البحرين والكويت تعد نموذجا طيبا للعلاقات التاريخية والاخوية والوثيقة بين الاشقاء على الاصعدة كافة.
وقال الخليفة: إن تاريخ العلاقات بين البلدين شهد ارتباطا قويا وممتدا عبر الزمن والتي تعتبر نواة هذا التلاحم بين البلدين والشعبين الشقيقين، وبرز الترابط في اسمى معانيه عندما تعرضت الكويت للعدوان العراقي الغاشم، حيث وقفت البحرين قيادة وشعباً بجانب الكويت وادانت العراق بالغزو، وسخرت جميع امكاناتها لقضية الكويت العادلة والمشروعة.
آخر الأخبار