النعيمي: المعالجة الإشعاعية تحقق نسب شفاء عالية من السرطان

السرطان السبب الثاني للوفاة في الكويت والعالم و"البروستاتا" أكثر الأنواع شيوعاً بين الرجال

كتبت - مروة البحراوي:

أكَّد رئيس قسم الطبيعة الإشعاعية في مركز الكويت لمكافحة السرطان بوزارة الصحة د. مشاري النعيمي أن المعالجة الاشعاعية الداخلية للأورام السرطانية وسيلة فعالة وتحقق نسب شفاء عالية الدقة.
وأضاف النعيمي في تصريح صحفي أمس على هامش افتتاح الدورة التدريبية الإقليمية "المعالجة الاشعاعية الداخلية لمرضى السرطان"، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنظمة الشرق الوسط للفيزياء الطبية: أن الدورة ستسلط الضوء على أحدث الطرق العلاجية لمرضى السرطان وتحديدا العلاج بتقنية العلاج الاشعاعي الموضعي، مبينا أن هذه التقنية تعتمد على توجيه حزمة من الفوتونات بطاقة عالية للقضاء على الخلايا السرطانية، وتنقسم الى علاج اشعاعي خارجي وداخلي.
وقالَ إنَّ العَلاج الاشعاعي الداخلي يعتبر من أفضل العلاجات لسرطان البروستاتا الذي يعد من الأورام الصامتة التي تنمو ببطء بدون ظهور أي أعراض في البداية، داعياً إلى ضرورة عمل الفحص الدوري والفحوصات اللازمة لمن بلغ سن الـ50 فيما فوق.
ولفت الى أن نسب الشفاء تتباين وتعتمد على حالة الورم وتشخيصه، حيث أن هناك أورام تنحصر في الغدة ذاتها وأخرى تنتشر وبدرجات متفاوتة وتأتي فاعلية العلاج حسب نوع الورم إلا أن التشخيص المبكر يؤدي إلى زيادة نسبة الشفاء.
وقال إن التقنيات الجديدة للعلاج الداخلي تتم بجهاز حديث بدأ استخدامه من سنة تقريباً في الكويت حيث يتم العلاج من خلال زرع بذور اشعاعية في الورم نفسه باستخدام القسطرة لقتل الخلايا السرطانية، دون أو يؤثر على الخليا، الحية فيؤدي إلى ارتفاع نسب الشفاء بشكل ملحوظ.
ونوَّه أن المعالجة الاشعاعية الداخلية لمرضى السرطان، فعالة جداً في علاج سرطان الرحم، ومن هنا تأتي أهمية هذه الورشة في استعراض أحدث طرق العلاجات المتبعة عالمياً.
وأشار إلى أنَّ هذا النوع من علاج السرطان يتطلب وجود فريق مؤهل لاستخدام هذه التقنيات الدقيقة والمتطورة ومن هنا يأتي الهدف الرئيسي للدورة المتمثل في تعزيز كفاءة العاملين لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي في تقنية العالج اإلشعاعي الموضعي. وذكر أن السرطان يعتبر ثاني أكثر مسببات الوفاة في الكويت والعالم ويعد سرطان البروستاتا أكثر السرطانات شيوعا بين الرجال، والذي يفوق 13% من إجمالي الاصابات بمعدل 15 حالة لكل 100 الف نسمة ويأتي سرطان الثدي الأكثر انتشارا بين النساء.