لعبت السعودية دوراً كبيراً في صناعة السينما العالمية والإقليمية، بعد دخولها كمتلقٍّ في عام 2018، ومن بين الأدوار المهمة التي لعبتها في هذه الصناعة أن المجتمع في السعودية أصبح له صوت على المستوى العالمي من ناحية نوعية الأفلام ودعمها، إلى أن فيلم (TOP GUN) الهوليوودي، السعودية كانت رابع أكبر الأسواق التي لاقت عليه إقبالاً بعد بريطانيا وألمانيا.في هذا السياق يرى محمد الهاشمي، الرئيس الإقليمي لشركة "سينما فوكس" بأن صناعة السينما العربية تمضي بخطى ثابتة لتتفوق على الأفلام الأجنبية. وتوفر الأعمال المحلية، خصوصاً في أسواق ناشئة مثل المملكة العربية السعودية، حيث توجد فرصاً غير مسبوقة، مشيراً إلى أن إقبال المتلقي كبير جداً على الأفلام العربية، وذلك لأنها تشكل أقل من 10 في المائة من الأفلام المعروضة في السوق، ولكن الإقبال بالمقارنة مع الأفلام الأجنبية.وبين الهاشمي بحسب " الشرق الأوسط" أن المجتمع في السعودية محب ومتذوق جيد للمحتوى الترفيهي، ما يجعل فوكس حريصة على تلبية هذا الاحتياج، من خلال عدة أدوار فكونها أكبر مشغل لدور العرض في الخليج فهي توفر الأفلام في جميع الأسواق الموجودة في السعودية وكذلك الخليج، إضافةً إلى التزامها بإنتاج 25 فيلماً عربياً خلال خمس سنوات، وفق ما أعلنته الشركة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي العام الماضي.وأكد الهاشمي أن الاهتمام الحالي بصناعة الأفلام في السعودية ودعم صناع الأفلام والمحتوى لإظهار هذا التراث والقصص للعلن عبر أفلامهم هو أحد أهم الأهداف، وهو أيضاً ما تعمل عليه شركة ماجد الفطيم" سينما فوكس" لإظهار هذه التجارب والأفلام وتوفير تجربة ترفيهية نوعية تراعي كل الاحتياجات والأذواق.وحسب الهاشمي فإن الجمهور العربي يفضل أفلام الحركة والكوميدي في أفلام هوليوود، فيما يفضل الكوميدي في الأفلام العربية، واصفاً المتلقي العربي بالذكي لأنه مطلع على جميع الأفلام هوليوود - بوليوود - عربي بعدة لغات ومنفتح على جميع الثقافات من خلال الشاشة الكبيرة، فيما المتلقي الأجنبي لا يهتم إلا بأفلام هوليوود والبعض يهتم ببوليوود والقلة يتابعون الأفلام المصرية.يشار إلى أن مهرجان البحر الأحمر في دورته الثانية عرض 131 فيلماً من الأفلام الروائية الطويلة والأفلام القصيرة من 61 بلداً بـ41 لغة، ويستضيف 34 فيلماً في عرض عالمي أول و17 فيلماً في أول عرض عربي و47 عرضاً لأفلام من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبر 10 شاشات 8 منها في سينما فوكس.أفلام حظيت بإعجاب النقاد
منحت الأفلام السعودية والعربلية والخليجية المعروضة في الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر، المتابع والجمهور عموماً، فرصة التعرف على مواهب وأفكار وأساليب يسعى المخرجون لتجسيدها في أفلام ذات أساليب ومعالجات مختلفة.من الافلام المشاركة في المهرجان ونالت استحسان الجمهور والحضور الفيلم الكويتي " شيابني اهني" من تأليف واخراجزياد الحسيني وبطولة مجموعة من الممثلين منهم حمد العماني ويعقوب عبدالله وعبدالله بهمن وحسين الحداد وتبدأ القصة عندما يعثر صديقان مقربان منذ الطفولة على شحنة أسلحة، وينتهزان فرصة واحدة في العمر للثراء السريع، تأخذ رحلتهم البرية منعطفًا خطيرًا نحو عالم تحت الأرض من المرتزقة الذين يتاجرون في الأسلحة والعصابات المحلية، حيث تتعرض حياتهما للتهديد، وايضا من الافلام المشاركة الفيلم السعودي"أغنية الغراب" لمحمد سلمان تدور قصّة رجل في مقتبل العمر يعمل موظف استقبال في فندق، يرقب والده بخوف وهو يهوي بمطرقة كبيرة على أشرطة كاسيت لتحطيمها، تدخل الفندق فتاة جميلة غامضة -كاتريانا تكاشنكو-، يقف مبهوراً بجمالها. تطلب منه دخول غرفة تحمل الرقم "227" يتبعها ويقفان في الغرفة نفسها. ما زال مبهوراً. ما زالت غامضة وتعطيه رسالة لإيصالها لمن سيشغل الغرفة قريباً.فيلم في "الحلبة" لعبدالله العراك ، بطل الفيلم في الواقع يهوى المصارعة، قصير وبدين، لكنه لا يعتقد أن هذا عائق، في تجربته التطوعية الأولى يخسر المباراة من اللحظة الأولى، مثيراً ضحك الموجودين وسخريتهم، كما أركان عمله في الشركة، لكن هناك من يعتقد أنه بالإمكان تطويره. يأخذه إلى المخبأ، ويعرّفه على العاملين هنا وعلى المكان، فينتقل الرجل من الحذر إلى الدهشة، ومن ثَم إلى استعداد كامل لأن يدخل الحلبة ويصارع فيها من ينازله.

من فيلم "شيابني إهني"

فيلم "اغنية الغراب"