الهند تقصف "جيش محمد" وباكستان تتمسك بالرد

نيودلهي، عواصم- وكالات: أعلن وزير الخارجية الهندي فيجاي جوكلي، ان طائرات هندية نفذت ضربات جوية استهدفت معسكرا لتدريب المتشددين في باكستان داخل الاراضي الباكستانية، أمس، بينما قال مصدر في الحكومة الهندية ان 300 متشدد قُتلوا في الهجوم، لكن باكستان نفت سقوط قتلى أو مصابين، معلنة تمسكها بحق الدفاع عن النفس ورد الفعل المناسب.
وأصابت الضربات الجــوية معسكر تدريب لجماعة "جــيش محــمد" الــتي أعلنت مســؤوليتها عن هــجوم انـتــحاري بــســيارة ملــغومة أدى الى مقتل نحو 40 من أفراد الشرطة العسكرية الهندية في كشمير يوم 14 فبراير.
وأصدرت الهند الامر بتنفيذ الضربة، بعد أن قالت ان لديها معلومات عن أن "جيش محمد" يخطط لشن مزيد من الهجمات.
وقال الوزير جوكلي، "في ظل الخطر الوشيك كان من الضروري حتما تنفيذ ضربة استباقية".
من جانبها، قللت باكستان من شأن الضربات قائلة ان طائراتها الحربية لاحقت الطائرات الهندية التي أفرغت حمولتها في منطقة غابات، الامر الذي لم يؤد لوقوع خسائر بشرية أو مادية.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني آصف غفور "الطائرات الهندية توغلت من قطاع مظفر اباد"، في اشارة الى منطقة تسيطر عليها باكستان من كشمير، مضيفا أن الطائرات الهندية ألقت حمولتها على عجل أثناء هربها من مواجهة القوات الجوية الباكستانية، "الامر الذي أدى لسقوطها قرب بالاكوت، لم تقع خسائر أو أضرار".
من جانبه، دعا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى "اجتماع طارئ"، من أجل بحث مستجدات الوضع.
وحض وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي على إعمال العقل، محذرا الهند من تحدي باكستان.
وقال قرشي :"لقد انتهكت الهند خط السيطرة"، مشيرا إلى الحدود الفعلية التي تقسم الإقليم المتنازع عليه بين البلدين، مضيفا:"تحتفظ باكستان بحق الدفاع عن النفس ورد الفعل المناسب".