كتب - مفرح حجاب:استضاف برنامج "ليالي الكويت" الإعلامي الكبير محمد الويس، في سهرة استثنائية أطلق عليها "ليلة محمد الويس"، وكانت اسما على مسمى، حيث استعاد الويس معظم تاريخه ومشواره الإعلامي والغنائي منذ كان في الثانية عشرة من عمره، ليس كذلك فحسب وإنما جعل الحلقة نموذجا لكل من يمتلك تاريخ مهني وصاحب قيمة وقامة، أن يطل بتواضع ومحبة ومهنية إعلامية حقيقية ليعلم الجيل الجديد ان العطاء لا يتوقف وصاحب الرسالة لا توقف الظروف والامكانيات رسالته وهدفه طالما كان مؤمنا بما يقدمه لبلده وجمهوره.لم تكن ليلة محمد الويس، التي صممها المعد الزميل صالح الدويخ وقدمتها غادة رزوقي وسعود المزيعل، تقليدية كما كان يتوقع الكثير أو مجرد حوار وأسئلة تطرح على الضيف، بل كانت فرصة ذهبية جعلت الويس يستعيد تاريخه الغنائي والمونولوجي مع فرقة موسيقية قادها المايسترو د.بسام البلوشي، حيث أدى الويس "لايف" مجموعة من المونولوجات التي أحبها الجمهور ومازال يرددها وباتت من التراث مثل "شيلي قشك، آه راسي، لو تكد كد الوحوش، اسمعوا هالقصة، طارت الطيارة"، ولم ينس الضيف الكبير مشواره مع الأغنيات الرياضية حيث قدم "ميدلي" رائع ضم "منتخبنا، الكرة مدورة، كويتي كويتي".الجميل في الليلة هي "الكاريزما" التي يتمتع بها الإعلامي الويس والتي جعلت المشاهد أكثر استمتاعا، حيث قدم تجاربه الحياتية بشكل تلقائي دون مبالغة ودون تحضير ما جعل حديثه يدخل القلب مباشرة، وأكد في السهرة انه ابتعد عن المونولوجات بعدما أصبح البعض يقدمها مع بعض النكات وأصبح يقدم ما يشبه الطقطوقة، لحرصه أن تحمل أعماله الغنائية هدفا وقيمة، والدليل ان كل من كتبوا له شعراء مشاهير في الساحة مثل يوسف ناصر وعبداللطيف البناي وغيرهما، مشيرا الى انه تأثر بكل من عبدالجبار مزعل وأحمد القطان وأحمد القلاف.ولفت الإعلامي الويس، إلى أنه قدم المونولوجات في سن الثالثة عشرة وسلطت عليه الأضواء عندما كان مع فرق الكشافة وفي احدى المرات اختير للغناء مع موهوبين من كل الدول في حفل ختام الكشافة بحضور الشيخ جابر العلي، الذي طلب تسجيل أغنياته، منوها الى انه سجل حتى الآن أكثر من 162 أغنية من بينها 32 من غطاوي رمضان.وأوضح: ان الشيخ جابر العلي، كان يستقطب مطربين من الخارج ودائما كنت موجودا، وفي إحدى المرات أديت أغنية "يلي تخطب من بره" هزت المسرح، مشيرا الى انه رفض دخول التمثيل حين عرض عليه المشاركة في مسلسل "اجلح واملح" مع الفنانين عبدالحسين عبدالرضا ومحمد المنصور.وفي رده على الظاهرة التى تحتاج مونولوج في الوقت الراهن، قال: أرى ان هناك ظاهرة غير محببة تماما عندما تظهر للناس وهي إبرة الحقنة، حيث لا ينبغي ان تظهر للناس على الإطلاق بل انني ضد من يظهرها في "الميديا" رغم أن فيها دواء، منتقدا في الوقت نفسه الضجة التي صاحبت الأمطار والتذمر من الغرقة التي خلفتها، موضحا أن هناك كوارث طبيعية تحدث في العالم كله ومدن بالكامل تندثر ولم يكن هناك ضجيجا، لذا يجب المحافظة على الكويت.عن ذكرياته مع الأغنيات في المناسبات قال: أغنية "شيلي قشك" كانت في حفل ينظمه النادي العربي احتفالا بفوزه بإحدى البطولات، وكان سيغني فنانين من الخارج وطلب مني الملحن أحمد باقر، أن أقدمها وفعلا كانت رائعة وكذلك حققت أغنية "طارت الطيارة" نجاحا كبيرا بمناسبة المشاركة في مهرجان السياحة حينها، لافتا الى انه كان يلبي دعوات دول الخليج للمشاركة في مناسباتهم ومنها سلطنة عمان حيث قدم أغنياته في مناطق عدة هناك.وكشف الويس في السهرة عن إعادته محتويات مكتبة التلفزيون من خلال مكتبات تلفزيونات دول الخليج، وقال: الكويت كانت تهدي دول الخليج أعمالها التلفزيونية وقد ذهبت اليها جميعا خلال الغزو الغاشم واستطعت نسخها واعادتها، منوها الى ان هناك بعض الأعمال النادرة موجودة على شرائط في التلفزيون تحتاج فقط إلى ماكينة نسخ معينة من أجل تخزينها بشكل عصري.عن تواجده على شاشة التلفزيون في رمضان المقبل، أكد الويس، انه كان لديه برنامج فيه نقلة مهمة ويحمل فكرة جديدة لكن اعتذر عنه لضيق الوقت وطلب تأجيله، مشيرا إلى تواجده في بانكوك يعود لعمله مستشارا لإحدى الشركات وان كان يتمنى ان يكون مستشارا في بلده.

محمد الويس