السبت 27 يوليو 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الْمُسْلِم واضْطِراب البوصلة الأخلاقية
play icon
كل الآراء

الْمُسْلِم واضْطِراب البوصلة الأخلاقية

Time
الخميس 16 نوفمبر 2023
View
108
sulieman

حوارات

"وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ". (القلم 4)
يشير مصطلح "البوصلة الأخلاقية" في هذه المقالة الى القيم والمبادئ الأخلاقية الأساسية في شخصية الانسان المسلم، وهو كل من صدّق برسالة محمد (صلّى الله عليه وسلَّم)، لا سيما البوصلة التي توجهه نفسيًّا وفكريًّا الى التزام قيم وأخلاق القرآن الكريم.
وعندما تضطرب هذه البوصلة الأخلاقية، سوف يؤدي ذلك الى تشوّش، وتقويض كيانه الذاتي من الداخل.
ومن بعض علامات وأسباب الإصابة باضطراب البوصلة الأخلاقية في عالم اليوم، وكيفية إصلاحها، نذكر ما يلي:
-علامات اضطراب البوصلة الأخلاقية عند الانسان الْمُسْلِم: الانغماس في القبلية، والطائفية، والنخبوية الاستعلائية، والشُّعُوبيّة، وتناقضها الأساسي مع الآية الكريمة "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير". (الحجرات 13)
والانقياد في السرِّ وراء الشهوات المحرّمة، وتصنّع الوقار في العلن، وعدم غضّ البصر عما حرّم الله عز وجل، فيقول المولى عز وجل "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ". (النور 30)
وشرب الخمر واستعمال المخدرات، ولعب القمار، فيقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ". (المائدة 90)
ومناصرة أعداء الإسلام وتقليدهم: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ".، (المائدة (57) و"مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ". (حديث شريف)
-أسباب اِضْطِراب البوصلة الأخلاقية: التعرّض لتربية أسرية سيئة، وغلبة احتقار الذات على تقدير الذات، والجهل وعدم الرغبة في الخروج منه، والتأثّر السلبي بالثقافة الغربية المادية، وعدم التزام أخلاق القرآن الكريم، وربط الشعور بالسعادة والاطمئنان النفسي، وتأكيد الذات بالماديّات.
-إصلاح البوصلة الأخلاقية المضطربة: "ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ "(النحل 119).

كاتب كويتي

@DrAljenfawi

د. خالد عايد الجنفاوي

آخر الأخبار