د. حمود الحطابسئل مولانا العالم الفاضل الجليل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن بازـ رحمه الله تعالى ـ عن أصل هذا القول فأجاب:هذا أثر معروف عن عثمان رضي الله عنه وهو ثابت عن عثمان بن عفان الخليفة الراشد الثالث؛ويروى عن عمر أيضاً: "إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن" معناه: يمنع بالسلطان من اقتراف المحارم أكثر مما يمنع بالقرآن؛ لأن بعض الناس ضعيف الإيمان لا تؤثر فيه زواجر القرآن ومناهي القرآن، بل يقدم على المحارم ولا يبالي، لكن متى علم أن هناك عقوبة من السلطان ارتدع وخاف من العقوبة السلطانية، فالله يزع بالسلطان يعني: عقوبات السلطان يزع بها بعض المجرمين أكثر مما يزعهم بالقرآن؛ لضعف إيمانهم وقلة خوفهم من الله؛ولكنهم يخافون السلطان لئلا يسجنهم أو يضربهم أو ينكلهم أموالاً أو ينفيهم من البلاد، فهم يخافون ذلك وينزجرون من بعض المنكرات التي يخشون عقوبة السلطان فيها، وإيمانهم ضعيف فلا ينزجرون لزواجر القرآن ونواهي القرآن؛ لضعف الإيمان وقلة البصيرة ولا حول ولا قوة إلا بالله. نعم.. ونقلت هذه الفتوى عن الشيخ لمناسبة سوق الحرامية الذي اتسع في الديار من كل حدب وصوب؛ وقد دار حوار بيني وبين أحد الإخوة المتخصصين في العلوم الشرعية حول هذه القضية وتأييدا للرأي بأفضل العلاجات نقلت هذه الفتوى عساها ولعلها تنفع.كاتب كويتي
[email protected]