الثلاثاء 03 يونيو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"باب الشمس"... قصة قرية فلسطينية يتوق أبناؤها إلى الحرية

Time
الثلاثاء 12 أكتوبر 2021
View
5
السياسة
صدرت في طهران الترجمة الفارسية لرواية الياس خوري: "باب الشمس"، عن منشورات "ني" في طهران، بترجمة نرجس قنديل زاده، و"باب الشمس" التي صدرت طبعتها العربية الأولى عن دار الآداب في بيروت سنة 1998، ترجمت إلى الكثير من اللغات: الفرنسية والانكليزية والألمانية والعبرية والنروجية والسويدية والايطالية والاسبانية والبرتغالية والهولندية والكاتالانية والهندية والتركية تدخل اليوم مغامرة جديدة مع اللغة الفارسية.
الرواية هي الثالثة للروائي الياس خوري التي تُترجم إلى الفارسية بعد روايتي: "الجبل الصغير" و"مملكة الغرباء".
وقد كتب المؤلف مقدمة خاصة للترجمة الفارسية، يقول فيها "نُشرت الطبعة الأولى من رواية "باب الشمس"، في بيروت عام 1998، أي منذ اربعة وعشرين عاما، وعندما عدت إليها، بسبب صدور ترجمتها الفارسية، اكتشفت أنني لا أعود إلى الماضي، بل إلى الحاضر الذي يعيشه الفلسطينيون، كضحايا لنكبتهم المستمرة منذ اثنتين وسبعين عاماً.
فوجئت بيونس وخليل وهما يرويان حاضرنا أو ما يشبهه، ووقعت مرة جديدة تحت سحر نهيلة وشمس وأم حسن، أحسست أن هذه الأسماء لا تمثل شخصيات روائية متخيلة، لأنها كسرت حجاب الخيال ودخلت في تلافيف الواقع.
أضاف: هؤلاء أيها القارئ العزيز هم أصدقائي، عشتُ معهم سبع سنوات، هي المدة الزمنية التي استغرقتها في كتابة هذه الرواية، وأشتاقُ إليهم، واتحاورُ معهم بشكل دائم.
وفي يناير سنة 2013، رأيت كيف خرج اصدقائي- ابطال هذه الرواية- من الكتاب، وألهموا مجموعة من الشابات والشبان الفلسطينيين يُقدَّر عددهم بثلاثمئة، باقامة قرية فلسطينية على أرض مُشرفة على القدس قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الاستيلاء عليها، وأطلقوا على قريتهم المحررة اسم "باب الشمس".
كانت ردة فعل جيش الاحتلال عنيفة اذ تم طرد الشبان والشابات من قريتهم، وتعرضوا لشتى أنواع القمع.
"باب الشمس"، تحولت من رواية إلى قرية، والقرية المُدَمَّرة صارت اليوم فكرة تُلخص توق الانسان إلى الحرية والكرامة.
تابعت: في النهاية أريد أن أعترف بأنني أشعر بالغيرة من أبطال رواياتي، فهم يسافرون وأنا مقيم في مدينتي بيروت، التي تعيش خرابها الثالث بعد خراب الحرب الأهلية والاجتياحات الاسرائيلية، وهو خراب مادي وروحي يهيمن عليه الألم.
يونس ونهيلة وخليل وشمس يتكلمون اليوم أكثر من ست عشرة لغة، لم يكتفوا بتحرير لغتهم العربية عبر جعلها قادرة على استنطاق الألم، بل صاروا يتكلمون لغات أجهلها.
آخر الأخبار